د.مسعود ناجي إدريس ||
· البيت والاسرة (الجزء العاشر)
وفيما يلي بعض الأمثلة على آثار وبركات الخدمة والعطف والإحساس إلى الوالدين من منظور أهل البيت (ع) :
▪︎ درع لك من نار جهنم
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام) إِنَّ أَبِي قَدْ كَبِرَ جِدّاً وَ ضَعُفَ فَنَحْنُ نَحْمِلُهُ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ ؟
فَقَالَ: 《إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلِيَ ذَلِكَ مِنْهُ فَافْعَلْ وَ لَقِّمْهُ بِيَدِكَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ لَكَ غَداً》. ( عدة الداعي ، ابن فهد الحلي ، دارالکتب الإسلامي ، ص ٨٦)
▪︎ يحتسب مع المجاهدين
قال الإمام الصادق (ع): 《أَقْبلَ رجُلٌ إِلى نَبِيِّ اللَّه (ص) فَقَالَ: أُبايِعُكَ عَلَى الهِجرةِ وَالجِهَادِ أَبْتَغِي الأَجرَ مِنَ اللَّه تعالى، قال: فهَلْ لكَ مِنْ والِدَيْكَ أَحدٌ حَيٌّ؟ قَالَ: نعمْ، بَلْ كِلاهُما، قَالَ: فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللَّه تَعَالَى؟ قَالَ: نعمْ، قَالَ: فَارْجِعْ إِلى والِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما》، ( مستدرك الوسائل ، ج ١٥ ، ص ۱۷۷ )
▪︎ أفضل الأعمال
عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: 《الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله 》 ، ( بحار الانوار ، ج ۷۱ ، ص ٨٥ )
▪︎الأبناء الصالحين
يعتبر الإمام ان من نعم شكر الوالدين هي الأولاد صالحين فيقول: 《بروا آباءكم يبركم أبناؤكم » ( الكافي ، محمد بن یعقوب الكليني ، دارالکتب الإسلامية ، ۱۳۸۸ ق ، ج ٥ ، ص ٥٥٤ )
▪︎ الراحة عند الموت
يعتبر الإمام صادق الراحة عند الموت من آثار النعم لشكر الوالدين ويعطي الأخبار السارة للابناء الصالحين الذين يعاملون والديهم معاملة حسنة فيقول:《 من أحب أن يخفف الله عز و جل عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولا بوالديه بارا فإذا كان كذلك هون الله عليه سكرات الموت و لم يصبه في حياته فقر أبدا》 ، ( روضة الواعضين ، محمد فتال نیشابوري ، قم ، نشر رضي ، ج ۲ ، ص ٣٦٧ . )
▪︎ غفران الذنوب
اعلن رئيس المذهب الجعفري أن أفضل طريقة لمغفرة الذنوب هي العناية بالوالدين ، وبسرد القصة التالية يذكر الشيعة بأهمية خدمة والديهم: 《جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: إني قد ولدت بنتا وربيتها حتى إذا بلغت فألبستها وحليتها ثم جئت بها إلى قليب فدفعتها في جوفه وكان آخر ما سمعت منها وهي تقول: يا أبتاه. فما كفارة ذلك؟ قال: ألك أم حية؟ قال: لا، قال: فلك خالة حية؟ قال: نعم، قال: فابررها فإنها بمنزلة الأم يكفر عنك ما صنعت》
قال أبو خديجة:《فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): متى كان هذا؟ فقال: كان في الجاهلية وكانوا يقتلون البنات مخافة أن يسبين فيلدن في قوم آخرين.》( الکافي ، کتاب الايمان و الكفر ، باب البر بالوالدين ، حدیث ۱۸)
وفقًا لهذه الكلمات القيمة للإمام جعفر الصادق (ع) ، فإن شكر الوالدين عن طريق اعمالنا سيؤدي إلى السعادة في الدنيا والآخرة وسيجعل الأبناء سعداء ويوفقون في الحياة...
https://telegram.me/buratha