دراسات

القوى السياسية والمشاركة في الانتخابات /11


 

حسين جلوب الساعدي ||

 

·        المحور الأمريكي وحلفائه

 

5-      إظهار قدرتها في تحدي القوى الإسلامية : لإضعافها وهزيمتها من الداخل والسكوت عن أفعالها او استهدافها بعد عزلها عن محيطها الجماهيري والسياسي والحكومي .  

فقد أظهرت السياسة الأمريكية قدرتها للتحدي للإرادة العراقية بسلسلة من الأعمال وفي مقدمتها تشكيل داعش باعتراف رئيسها لتعقيد المشهد السياسي في العراق وتحقيق مزيد من الانقسام ووهزيمة هذا المشروع بظهور الحشد الشعبي وفتوى الجهاد الكفائي من المرجعية فشل مخططها وان أوجدت تحدي حقيقي لوحدة العراق واستنزاف لقدرات العراق وبرزت القوى الإسلامية المقاومة والساندة لانتصارات الحشد الشعبي فأخذت تخطط لإضعافه وضربه وعزله من القوى الاجتماعية الساندة لقناع الرأي العام انه أتم المهمة ويستحق التكريم والتسريح التي تقضي بنزع السلاح بالإجبار والاختيار والتسريح باختيار الهوية أما سياسية او اجتماعية او اقتصادية او عسكرية ضمن الأجهزة الأمنية وتدمير الهوية وتعطيل الهيكلية وأسقاط قوات المجاميع وإعادة الدمج بإعطائهم المنح والوظائف ثم اطلاق مشروع تطوير الأجهزة الأمنية لمزيد من الهيمنة والسيطرة ليكون الحشد ضمن البرنامج والمشاريع الأمريكية فتفاعل معها قطاع واسع في الوسط السياسي وسكت البعض ورفضها الخط المقاوم وفي جوهر هذا  عملية عزل وترويض لقصد الإجهاز .

ثم يبدأ الإجهاز بضرب قوات الحشد الشعبي المرابط في ساحات المواجهة والحدود العراقية السورية ومعسكرات الحشد في الأنبار وصلاح الدين والموصل وبغداد ان عملية القصف إمعان في عملية الأذلال والانتقال للمواجهة واذا قام خط المقاومة بالرد والانتقام تقوم أمريكا بتحريض الحكومة التي تكون مستجيبة في بعض مفاصلها ثم انتقلت خطوة أخرى في إصدار قرارات بأدراج بعض القوى المقاومة والشخصيات القيادية فيها ضمن قائمة الإرهاب لمزيد من المحاصرة والتحدي والعزل والإجهاض وأخيراً وليس اخرأً في هذا المسلسل قيام أمريكا باغتيال قادة النصر (الحاج سليماني وأبو مهدي المهندس) التي أرادت فيها أضعاف قدرات المقاومة ومحاصرتها والقضاء عليها وكان الرد الشعبي والجماهيري واسع والموقف السياسي شكلي والحكومي ضعيف .

ان إظهار قدرات أمريكا في التحدي للقوى الإسلامية وخط المقاومة قصد بأضعافها ومحاصرتها وتغيير المعادلة السياسية في العراق بشكل أوسع في الانتخابات القادمة .

٢٠٢١/٨/٤

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك