حسين جلوب الساعدي ||
اولا . الحور الأمريكي وحلفائه.
4- نفوذ المخابرات الأمريكية للقوى السياسية : واختراق تفكيرها وبرامجها لإيجاد التناقض والخلاف والصراع بينها وتفتيت عناصر القوة فيها وأضعافها واستبدال القيم والأهداف والمهمة بالمصالح الذاتية والمكاسب الشخصية والمنافع الآنية .
فقد قهر الائتلاف العراقي الإرادة الأمريكية عند اجتماع الشيعة في كيان واحد وإجماعهم على القضايا المحورية (الانتخابات وكتابة الدستور وتشكيل الحكومة) وبعد دورة انتخابية حصل تعد القوائم لكن تم معالجته بالتحالف الوطني العراقي وبعد دورة انفرط العقد وتناثر الجميع في مجموعات متعددة لا ترى للثوابت ومصلحة العراق والشيعة سوى الشعارات الفارغة وأزداد الأمر تعقيداً عندما انعدمت الثقة واخذ البعض يجد طموحاته بالاقتراب من المنهج السياسي الأمريكي والتحالف معه والركون للوعود والمواقع التي يرغبه فيها الأمريكان .
فاصبح عامل المصلحة والأزمة النفسية التي اجتاحت رفقاء الدرب الواحد التي استغرقت بالخصومة والاستقواء بالاعتماد على أمريكا وحلفاءها واذا بالشخصيات الشيعية التي كان يجمعها التحالف تهرول خلف الوعود وإرضاءً لنفسها .
هذا السير في الوسط الشيعي كان برعاية الأمريكان الذين عملوا على أضعاف التحالفات الكبيرة ثم محاصرة الأحزاب النافذة وإسقاطها .
وبعد هذا وذاك تغيرت البرامج وتغير الخطاب وشكل تحالفات ثنائية لتتماهى مع الإرادة الأمريكية وأغراضها في العراق والمنطقة وهذا أوسع عملية اختراق عملت علية أمريكا وحلفاءها بشكل متواصل في العراق .
وبلحاظ القضايا التسعة ( اذاً الموقف من الوجود الأمريكي في العراق والتطبيع مع إسرائيل والعلاقة بالسعودية والموقف من ايران ووجود الح/شد ال/شعب/ي وطاعة المرجعية وحماية الهوية الإسلامية وحضر حزب البعث وأفكاره واستحضار جرائمه ومحاربة الإرهاب ود/اع*ش ومنصات التحريض ودور الشيعة ومكانة الأكثرية في العملية السياسية وإدارة العراق وبقاء مؤسسات العدالة الانتقالية هذه القضايا التي يتم على ضوء تصنيف القوى السياسية لقراءة أفكارها وفهم خطابها والموقف من مشاريعها)تلك القضايا تكون مائز في عملية التصنيف للقوى السياسية يوضح حجم الاختراق والاقتراب والابتعاد عن النفوذ الأمريكي .
يتبع
٢٠٢١/٨/٢
https://telegram.me/buratha