حسين جلوب حردان الساعدي ||
تشهد البلاد الاسلامية تحولات وتحديات ومواجهات متعددة وجبهات متنوعة ومعارك عديدة والدولة الاسلامية والحركة الاسلامية وقوى المقاومة في مقدمة التصدي والتأثير والاستهداف والمواجهة .
حيث الصراع الفكري والتأثير الثقافي والمظاهر الاجتماعية والحراك السياسي والقتال الدامي الذي تعيشه الامة في مواجهة أمريكا وإسرائيل وحلفائهم .
الذي يستدعي دراسة ابعاد الصراع واغراضه وادواته واساليبه ونفوذ الاعداء وثغرات الغفلة وعناصر القوة التي تملكها الأمة الاسلامية وقوى المقاومة والانتصارات التي حققتها ووعي التحولات لإدامة النصر وصناعة المستقبل برؤية متوازنة موضوعية واقعية وعقائدية وايمانية شجاعة صامدة متواصلة متدفقة العطاء والشعور والتأثير والاثر.
وهذا ما يفرض حوار وتداول واسع بين ابناء الحركة الاسلامية في تشخيص واقع الصراع وامكانيات الحركة الاسلامية والمقاومة وادراك المخططات المعادية والقوى المؤيدة لها والمنساقة معها والمخدوعة بها .
وإن هذا الموضوع فيه من السعة والاهمية حيث تعدد القضايا التي تفرض نفسها بالدراسة والتأمل ومن حيث اهمية تشكيل رؤية موحدة او متقاربة على ضوء فهمها وادراكها .
ان الامة الاسلامية والقوى العاملة فيها من حركات واحزاب ومقاومة وجبهات تشهد مواجهة وفق برامج الحرب الناعمة والفوضى الخلاقة وعقيدة الصدمة والمواجهة الخشنة والصلبة والدموية في استهداف عناصر القوة واضعافها وفي مقدمتها الهوية الاسلامية ومسخ الشخصية المسلحة لتحقيق الاستسلام والتطبيع بعد استلاب الهوية من خلال الانبهار والتقليد والانجذاب والاتباع والانسلاخ عن هوية الامة وعقيدتها وقضاياه المركزة .
وقد اخذت هذه البرامج تأثيرها في بعض المواقع مع محاولة التهويل والتضخيم في وسائل الاعلام .
ورغم ما تعانيه بعض القوى الاسلامية من المظاهر الفردية والجزئية والغموض في الموقف والرأي وردود الافعال والنقاش النظري والاشكالات والاعمال الشكلية والانسياق مع شعارات الاصلاح المغرضة والمظاهر الخادعة والدوافع الفاسدة تأتي احداث كبرى تعيد الامة والمخلصين الى مسارها الصحيح وتوحد كلمتها وموقفها وفي مقدمتها انتصارات المقاومة في سوريا وفلسطين والعراق واليمن ولبنان وصمود الجمهورية الاسلامية .
ان مواصلة زخم الوعي والصحوة واليقظة لإيجاد نهضة الامة الاسلامية تستدعي انتاج عدة افكار واعية في ادارة المعركة بأبعادها العسكرية والثقافية والاعلامية والاستراتيجية وهذا ما نسعى اليه من خلال طرح الافكار والرؤى والتصورات والمواقف في هذه السلسلة من المقالات راجين اثراءها وتقويمها لتعميم الفائدة .
https://telegram.me/buratha