دراسات

فن إدارة الأزمات والادارة بالأزمات


 

د. سيف الدين زمان الدراجي ||

 

·        سلسلة مقالات في إستراتيجيات الامن الوطني ومواجهة التحديات/ الحلقة الاولى

إن مفهومي فن ادارة الازمات والادارة بالازمات  مصطلحين استطاعا ان يلعبا دورا مهماً في إستراتيجيات الامن الوطني، إن إستراتيجيات الأمن الوطني كغيرها من الإستراتيجيات الفنية المتخصصة تأخذ على عاتقها إدارة هذه المفاهيم والتعامل معها وفقاً لمصالح البلد العليا، واضعة في ذلك اساساً لعمل المؤسسات الاخرى، فدورها رئيسي ومحوري ضمن هذا الاطار ، ولعل مسؤولية ذلك تقع في المقام الاول على عاتق فريق يُكلف بذلك ويدار من قبل مستشار الامن الوطني الشخص الاقرب لرئيس اي نظام سواءا كان رئاسي او برلماني والذي من المفترض ان يمتلك من الصفات ماتؤهله للعب دور وزيري الخارجية والدفاع ( على ان لايتقاطع معهما ولايتداخل مع صلاحياتهما) فهو المصب الاخير الذي تلتقي لديه كل المفاصل والمعلومات الامنية والاستخبارية الداخلية والخارجية لتقييمها وتحليلها وعرض مقتراحات التعامل معها من قبل رئيس النظام، منطلقا مما توفر لديه من معلومات وموارد. وهنا اقتبس ماقاله احد اهم الشخصيات في رسم الاستراتيجيات الوطنية مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق بريجينسكي حين قال مامضمونه " اخبرني كم تملك من موارد فأخبرك بأستراتيجيتك".

إن أدارة هكذا مسؤولية تحتاج إدارة وأختيار فريق متناسق وكفوء، يتبع قواعد ونهج الإدارة العليا على المستوى العملياتي متعمقاً بالتفاصيل على خلاف الادارة العليا المهتمة برسم الاستراتيجية وفق مفهومها الشامل، من حيث اختيار وإدارة الأفراد، ووضع الشخص المناسب في الموقع المناسب، ومن حيث التسلسل الإشرافي، واستخراج واستثمار أفضل ما لدى الفريق من أساليب العمل والابتكار وتدريبهم على كيفية صنع واتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف المعدة. كما ينبغي تدريب الموارد البشرية الفنية والبحثية وغيرها في مراكز وأجهزة الأمن الوطني على أمور مهمة كإدارة الوقت، وادارة الازمات والادارة بالازمات والقيادة والإبداع الفني و الإداري والعملياتي ومهارات التفاوض وإدارة الصراع والموارد، بالاضافة الى تدريبهم على مهارات التعامل مع الدول والمؤسسات الأجنبية بما يخدم مصالح البلد العليا و دون الاضرار بمصالح الدول الصديقة لحساب أخرى وفق نظرية الربح المشترك { Win-Win theory}

ودون ان ينخرط الباحث او المختص بدوامة التسريبات الأمنية غير المقصودة من خلال الإغراء أو الابتزاز.

*باحث في شؤون السياسة الخارجية والامن الدولي.

عضو الأكاديمية الملكية لدراسات الدفاع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك