دراسات

ملاحظات في  السياسة الاستراتيجية في العراق /١١


 

علاء الطائي ||

 

         *   من صور التربية التقليدية في معظم المجتمعات وضع قوائم من الاوامر والنواهي، كأن افعل ولا تفعل، والاعتماد على مبدا العقاب والثواب الناتجين عن الرقابة والمراقبة وما يرتبط بهما في الاذهان من عمليات قسرية تجبر وتحدد وتضع العوائق والحواجز..

    الا ان المفهوم الذي نريده هنا، مختلف بعض الشيء عن هذه النظرة الكلاسيكية الى الامور ومجرياتها..

    ومن اجل ارساء قواعد جديدة تنسجم مع حياتنا الجديدة ، ومن اجل نهوض هذا الوطن الذي تعرض الى عذابات كثيرة في الماضي والتي نرى بعض تداعياتها اليوم، لا بد من ارساء هذه القواعد والاسس الجديدة*        

يعد بناء القيادات الركيزه الأساسية. والدفع بإتجاه رسم السياسه الاستراتيجية الصحيحة لمستقبل. البلد وحاضره، وهدف من الاهداف الكبيرة من اجل التوصل الى الاهداف الكبرى، وهي تأهيل كوادر شابة قادرة على دفع مستقبل العراق باتجاه ايجابي وفعال.

ان العمل من أجل تأهيل القيادات العراقية الشابة، وتحديد مواصفات هذه القيادات، وفي مقدمتها تبادل الاراء وتقبل رأي الآخر والنظر بايجابية الى الحياة يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

∙ التعليم المستمر والقيادة وتبادل الحوار

∙ايجاد آلية على ارض صلبة لايجاد الافكار الكفيلة بتاهيل الشباب العراقي لمهامه المستقبلية 

∙تطوير مواهب وطاقات شباب العراق باعتبارهم الثروة الحقيقية للبلاد، وضمان مشاركتهم بشكل حيوي في قيادة وتوجيه مسيرة التنمية المستقبلية.

∙ضرورة الإعداد الجيد للكوادر الشابة لتنمية المعرفة والمهارات الشخصية والإدارية بهدف تحقيق أفضل   النتائج على مختلف الأصعدة، بما يواكب المتغيرات العالمية التي نعيشها في كل يوم .

∙ سر تحقيق النجاح يكمن في امتلاك المعرفة، فما تمتلكه القيادات الشابة و الموارد البشرية العراقية

      الشابة من قدرات هو مفتاح تحقيق النجاح

∙  أهمية جذب القيادات الشابة واعدادها لتحمل مسؤولياتها الوطنية ، عبر توفير البيئة الملائمة لتطوير وجذب أبرز الطاقات والمواهب العراقية.

حيث ان مهمة بناء القيادات العراقية الشابة تأتي لمواجهة تحد كبير يواجه البلاد، وهو تحديد ما هي المهارات والخصائص التي نحتاجها  مستقبليا وايجاد من هم على مستوى من التقدم الفكري والعملي للقيادة المستقبلية للبلاد.

لذا، يمكن طرح مقترح  تصميم برنامج لإعداد القادة من أجل تطوير قدرات ومهارات قادة المستقبل في القطاعين العام والخاص حيث يمكن ان يعتمد على المعطيات والاسس التالية:

∙ ويتضمن البرنامج الذي يستمر لمدة يتم الاتفاق عليها على سلسلة واسعة من الندوات وورش العمل والدورات التدريبية، كما يتيح البرنامج لكل مشترك فرصة الاحتكاك مع أحد الخبراء البارزين من الشركات الرائدة عالمياً.

∙ أسلوب تدريب القادة ضمن فرق عمل، بحيث يستطيعون تطبيق ما تعلموه في مؤسساتهم ودوائرهم

∙ التعاون مع عدد من أبرز كليات الاعمال العالمية لتدريب القادة وتاهيلهم

بما يوفر فرصاً متميزة تتيح لقيادات الأعمال في البلاد التفاعل والتواصل مع الأجيال القيادية القادمة بشأن أساسيات سوق الاعمال.

·        اهداف وآلية البرنامج:

يهدف البرنامج إلى المساهمة في تطوير قيادات شابة مستقبلية بالإضافة إلى تأهيل قيادات الصف الثاني المرشحة لتولي الوظائف القيادية في مختلف أقسام وإدارات الدوائر والجهات العراقية الحكومية ، و بما يمكنها من إدارة مختلف جوانب العمل بفعالية وكفاءة عالية، والقدرة على تطبيق أفضل الممارسات في القطاع الحكومي ، ويزيد من قدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة ، وحل المشاكل المتعلقة بالعمل بأسلوب علمي وعملي حديث. وينبغي أن يركز البرنامج على تزويد المشاركين بالمهارات الإدارية التي تمكنهم من القيام بأعمالهم بفعالية أكبر و قيادة مؤسساتهم بأساليب متميزة.

ويستهدف البرنامج تحديد القادة المستقبليين في القطاع العام ، ومراقبة تطورهم والعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم القيادية، وبناء شبكات للتواصل معهم من خلال برنامج تفاعلي متكامل لإعداد القادة ، بحيث يساهم البرنامج في مساعدة المشاركين للارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم القيادية طبقاً لأرقى الممارسات الدولية في هذا المجال، و يسعى البرنامج لإعداد ما يسمى قاعدة الكفاءات من القياديين في مختلف التخصصات ، و يتم استخدام هذه القاعدة في المستقبل كموارد للوظائف القيادية في مختلف المجالات.

·        منهجية البرنامج: 

▪▪▪▪▪▪▪▪▪ للحصول على أكبر قدر من الفائدة من البرنامج ، يمكن ان يتم تنويع طرق ووسائل نقل المعرفة ، حيث سيشمل البرنامج معارف و مهارات أفقية تستهدف جميع المشاركين بالإضافة إلى معارف و مهارات عمودية تستهدف كل مشارك على حدة كل حسب تخصصه و ذلك من خلال :

1)           دورات تدريبية                 

2)           ورش عمل

3)           جلسات عمل تفاعلية مشابهة للتخصص

4)           إعداد مشاريع تطبيقية أو خطط إستراتيجية في مجال عمل

              المشارك

ويمكن استخدام الأساليب التالية لتغطية مواضيع و مواد البرنامج:

🗷▪▪▪ محاضرات

🗷▪▪▪ مناقشات جماعية

🗷▪▪▪ دراسة حالات و تجارب عملية

🗷▪▪▪ العمل في مجموعات                      

🗷▪▪▪ زيارات ميدانية

🗷▪▪▪ إعداد أو تطوير مشاريع

🗷▪▪▪ تقييم مشاريع و ممارسات إدارية

🗷▪▪▪ تقديم عروض

🗷▪▪▪ تمارين عملية

▪▪▪▪▪▪▪▪▪ يقوم كل مشارك باختيار مشروع محدد في بداية البرنامج ، و يقوم بتقييم و تطوير المشروع ابتداء من مرحلة الإعداد و حتى الانتهاء من البرنامج.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪ تعيين مرشدين ليقوموا بدور توجيهي للمشاركين ، حيث سيوفر المرشد النصائح والإرشادات التي تصب في رسم المسار الوظيفي للمشارك على المدى الطويل ، بالإضافة إلى نقل خبراتهم و تجاربهم الإدارية بشكل شخصي و مباشر. 

·        المهارات التي سيتم اكتسابها تتمحور في:

_اعتماد التفكير الاستراتيجي، أسلوبا في القيادة والإدارة (عقلية مدير المستقبل).

_ اكتساب مهارة التغيير التنظيمي والتطوير المؤسسي.

_ وضع الخطط الإستراتيجية للوحدات التنظيمية ومتابعة تنفيذها.

_ القدرة على تعميم ثقافة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة الشاملة لدى كافة المستويات التنظيمية في المؤسسة.

_زيادة الفاعلية الشخصية من خلال شفافية الرؤى و الإبداع و الإقناع المتوازن.

_ نقل الخبرات والمعلومات المكتسبة و الاستفادة منها لتطوير بيئة العمل.

_ إتقان عملية صناعة القرار.

_ إدارة علاقات العملاء والعلاقات الإنسانية في العمل بكفاءة عالية.

_القدرة على مواجهة التحديات في بيئة تنافسية.

_ التوسع في تطبيق الأسلوب الإداري المعروف "عدم التركيز واللامركزية ".

_ تأسيس الصف الثاني وتنميتهم وتحفيزهم و اعتماد سياسة بناء فرق العمل.

_ تعظيم الاستفادة القصوى من الموارد المالية والبشرية المتاحة.

·        تنظيم البرنامج:

❖▪▪▪▪▪ تمتد فترة انعقاد البرنامج مدة سنة واحدة لتغطية جميع مراحل البرنامج بما فيها فترة اختيار المشاركين و عملية التقييم.

❖▪▪▪▪▪ يتم إعداد برنامج زمني مفصل لكل مرحلة على حده ، و يراعى ترك مدة زمنية ما بين كل مرحلة.    

❖▪▪▪▪▪ تتوزع أنشطة البرنامج على مدار السنة في الفترة الصباحية والمسائية، و يتم تنظيم بعض ورش العمل أو الاجتماعات خلال أيام العطل الأسبوعية.

❖▪▪▪▪▪ يتألف البرنامج من دفعات بحيث لا تزيد الدفعة الواحدة عن عشرين مشارك مثلاً.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك