دراسات

تقييم الأداء


 

خالد الفرطوسي||

 

ما سنتطرق إليه في موضوعنا هذا هو مجالات استعمال نتائج تقييم الأداء، فهو موضوع مهم من مواضيع تقييم الأداء، ونأمل أن نتطرق لمواضيع أخرى عن تقييم الأداء في حلقات جديدة بعون منه جل وعلا.

وقبل البدء بالموضوع الأساس، علينا المرور بذكر المقصود من تقييم الأداء.

يُعرف تقييم الأداء بأنه تحليل وتقييم أداء العاملين لعملهم، وقياس مدى صلاحيتهم وكفاءتهم في النهوض بأعباء الوظائف الحالية التي يشغلونها وتحملهم لمسؤولياتها وإمكانيات تقلدهم لمناصب ووظائف ذات مستوى أعلى.

ويهدف نظام المؤسسة الجيد لتقييم أداء العاملين إلى أن يكون أداة موضوعية تستعملها الإدارة في اتخاذ القرارات الإدارية في المجالات الآتية:

 1. الترقية: تكشف نتائج تقييم أداء العاملين عن مدى أحقية كل فرد للترقية لشغل الوظائف الأعلى، إذ أصبح من المألوف لدى الإدارات الناجحة وليست الفاشلة في الوقت الحاضر أن تعتمد الإدارة على الترقية من الداخل لشغل الوظائف الشاغرة داخل التنظيم، لأن تقييم أداء الفرد ومدى كفاءته في العمل لعدة سنوات يعتبر مقياساً موضوعياً للكشف عن مؤهلاته وقدراته وإمكانياته لشغل منصب أعلى من عمله الحالي. بعكس مايتعامل عليه بعض المؤسسات الفاشلة التي تأتي بمن يشغل المنصب من خارج العنوان الوظيفي المعني أن لم يكن من خارج المؤسسة.

 

 2. التثبيت والنقل: تعتبر نتائج تقييم الأداء معياراً هاماً للحكم على مدى سلامة اختيار الفرد وتعيينه في العمل الذي يتلاءم مع كفاياته وقدراته، كما يمثل وسيلة فاعلة لمعرفة الذين هم بحاجة إلى الانتقال لوظائف أخرى تتلاءم وقدراتهم.

 

 3. الانضباط: إن الفرد الذي تشير تقارير أدائه بنحوٍ مستمر على أنه عديم الكفاءة وأن سلوكه غير حسن، ولا يرجى فائدة من إصلاحه وتحسين أدائه وسلوكه، يصبح ضرورياً إبعاده عن العمل؛ لأنه سوف يصبح عبئاً على العمل.

 

 4. الكشف عن الاحتياجات التدريبية: غدا تقييم الأداء ولما يظهره من نتائج، وسيلة هامة لتحديد الاحتياجات التدريبية؛ إذ يعطي فكرة واضحة عن نقاط القوة والضعف في أداء كل فرد، وبالتالي تكون الجهة المسؤولة عن تحديد الاحتياجات التدريبية في موقف ملائم لوضع البرامج المناسبة لمعالجة نقاط الضعف وتعزيز عناصر القوة التي يكشفها تقييم الأداء.

 

 5. تحديد المكافآت التشجيعية ومنح العلاوات: تُحدد على أساس نتائج تقييم الأداء مستويات كفاءات العاملين، ويتم تحديد من يستحق منحه علاوة أو مكافأة تشجيعية لنشاطه وأداءه الحسن كنوع من أنواع الحوافز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك