دراسات

كيف يمكننا أن نطرح موضوع المهدوية للإنسان في الوقت الحاضر؟ 


 

د.مسعود ناجي إدريس||

 

إذا أردنا أن نطرح للإنسان اليوم،  موضوع المهدوية يجب علينا أولا أن نعرف احتياجات بني البشر.  لمعرفة الاحتياجات الحقيقية للإنسان،  يجب علينا أولا أن نعرف الإنسان وإذا لم تكن هناك معرفة دقيقة بالإنسان،  فمن المؤكد أنه سيكون من المستحيل معرفة احتياجاته.

اليوم،  تبدأ المشاكل الإنسانية من هذه النقطة حيث لا يريد الناس أن يعرفوا أنفسهم.  وذا لم يعرفوا أنفسهم،  لن يعرفوا الله،  وقد دفعهم هذا النقص في المعرفة إلى الابتعاد عن الله وهذا الامر خلق لهم معيشةً ضنكا.

لذا يجب أولاً أن تعرف الإنسان على نفسه.  باختصار،  يجب الإجابة على ثلاثة أسئلة أساسية لمعرفة الذات البشرية.

أولا من أين أتيت؟

ثانيًا،  إلى أين أنت ذاهب؟

وثالثاً ما هو واجبك ووظيفتك في الدنيا؟

إذا تمت الإجابة على هذه الأسئلة الثلاثة بدقة،  يمكن للإنسان أن يسير على طريق النمو والنجاح.

عندما يعرف الإنسان نفسه جيدًا ويعرف ربه سوف يتعرف على احتياجاته الطبيعية والحقيقية.

من احتياجات الإنسان وجود المرشد.  هذه حاجة طبيعية وفكرية تمامًا.  يحتاج الإنسان إلى الإرشاد والعقل في جميع جوانب حياته.  بالنظر إلى أن هدف الخلق هو الوصول إلى الكمال وأن البشر في الأساس هم من أهل الكمال بالفطرة يجب أن يقال إن بلوغ الكمال لا يكون ممكناً دون أخذ بيد الإنسان الكامل وتوجيهه عن طريق (حجة الله).  لذلك،  وفقًا لهذه الحاجة،  صمم الله بناء الخلق بطريقة لا يمكن للأرض أن تعيش فيها أبدًا بدون حجة الله،  وإذا لم يكن حجة الله على الأرض،  فإن الأرض وما عليها وداخلها ستدمر.

بعد كل شيء يحتاج الإنسان إلى نور المعرفة ليخرج من ظلمة الجهل،  وهذا النور هو نور حجة الله الذي من خلاله يرشد الإنسان ليسير على طريق الكمال. 

إلى الحد الذي يؤسس فيه البشر مزرعتهم الوجودية بإشعاع نور حجة الله،  أن بذور كمال مزرعتهم،  التي وضعها الله موجودة في طبيعتهم،  ويجب تطويرها عن طريق نور الإمام،  وبالتالي ستصل البشرية إلى الكمال. 

هناك حاجة بشرية أخرى هي الحاجة إلى العدل والخلاص من الظلم.

بحسب وعد الله،  إذا بقي يوم واحد في حياة هذا العالم يطيل الله هذا اليوم حتى يظهر المنجي وتذوق الإنسانية طعم العدالة الجميلة. 

هناك طرق عديدة لمناقشة المباحث المهدوية،  ولكن في هذه المقالة تمت مناقشة أحد أهم جوانبها باختصار...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك