دراسات

هل الديالكتيك صراع من أجل النماء; أو الإستبدال ?!

1666 2020-11-20

 

حسن المياح||

 

( دراسة فلسفية علمية في الشأن الإجتماعي السياسي لعملية التغيير في العراق , من أجل تحقيق الحال الأصلح والأمثل , الذي يجب أن يكون عليه العراقيون , وهم الذين يملكون الثراء العريض الواسع , والثروات الضخمة من المادة والمال والناس , كمآ ونوعآ , والأهمية الإستراتيجية في الموقع الجغرافي )

 

    ~ الحلقة الأولى ~

 

لو إستخدمنا الديالكتيك كمنهج وطريقة في تفسير تغيير المجتمعات , فهل نراه ينجح , ويصح هذا التفسير , ويثبت جدارته العلمية في تفسير الطبيعة والعالم والحوادث والمتغيرات , وأنه التفسير العلمي الوحيد لا يضاهى ولا يخالف , ولا يبارى ولا يرفض ?????

 

إن من طبيعة النتائج التي ينتهي اليها المنطق الجدلي القائم على أساس الصراع بين المتناقضات والأضداد في الذات , تكون ثرية وفيها نماء وزيادة . وهذا النماء وتلك الزيادة بحاجة الى برهان يفسر  ذلك ,ويؤكده , ويوضحه , ويلغي غيره من التفاسير , حتى يطمئن الإنسان الى فلاح هذا المنهج في التفسير , وأنه التفسير العلمي الوحيد الذي يفسر العالم بما فيه من حوادث وحالات , وتغيرات وطروءات , نافيآ وطاردآ للتفاسير الأخرى , لأنها لا تصلح أن تكون مناهج تفسير علمية موضوعية , لإفتقادها الصفة العلمية في الطريقة , والنظرة الموضوعية في التناول والأسلوب , فيما تصل اليه من نتائج وثمار , وإفادات ومحصول ... ???

ولنأت بمثل حي نابض نعيشه وجودآ وحياة في عراقنا العظيم , لنرى صدق وصلاح هذا المنهج ( الديالكتيكي الجدلي ) في تفسير عملية التغيير السياسي التي يطالب بها العراقيون , لإخراجهم من بحر ظلمات الفساد والظلم , الى آفاق النور , ومتسع سلطان العدل , وفيوضات الخير وإعمام الصلاح , ليهنأ العيش رغدآ وسعادة ... !!! ???

والديالكتيك كما يعرفه لينين هو دراسة التناقض في صميم الأشياء . والمجتمع العراقي هو من جملة هذه وتلك الأشياء . وقانون التناقض هذا يدعوه لينين ويسميه بجوهر الديالكتيك ولبه .

ويقول ماوتسي تونغ " إن قانون التناقض في الأشياء , أي : قانون وحدة الأضداد , وهو القانون الأساسي الأهم في الديالكتيك المادي".

وعملية التغيير في المجتمعات هي عملية تطورية في حركة صاعدة كما يحلو للماركسية أن تصفها , وأن هذه الحركة التطورية قائمة على أساس الصراع بين المتناقضات والأضداد , التي ينسلها النقيض من ذاته , ويخرجها من أحشائه , .... وأن هذه الأضداد تجتمع وتتعاضد وتتحد لتثمر نقيض النقيض  ( الذي هو نتيجة وثمرة التطور ) , كما تقول الماركسية .... ???

ولندرس المجتمع العراقي ~ بإعتباره شيئآ من أشياء الطبيعة ~ بطريقة ديالكتيكية , لنتطلع الى النتائج التي يؤدي اليها هذا المنهج في التفسير , وهل أنه التفسير العلمي الأوحد الصالح للأشياء , ومن ضمنها المجتمع العراقي , أو أنه مجرد إحتمال تفسيري , يمكن أن يخطأ , أو يصيب ?...... ???

المجتمع العراقي هو مجموعة أفراد تعارفوا السكن والعيش والمصير في مكان محدود كبقعة أرض من خارطة العالم يسمى العراق .

بداية إن المجتمع العراقي هو مجموعة أفراد كثيرة متكاثرة , متعددة متنوعة , ولم ينسل الفرد نقيضه من ذاته , ولم يخرجه من أحشائه لا الفرد بما هو فرد , ولا المجتمع ( مفهوم إعتباري أو حقيقي ) بما هو مجموعة أفراد , كما تقول الماركسية ; وإنما هم خلق الله

على وصف الإنفراد والإجتماع . وهؤلاء الأفراد فيهم الصالح سلوكآ , وفيهم الفاسد تصرفات ; وهذا المجتمع ليس هو مجتمعآ ملائكيآ صرفآ , ولا هو مجموعة أشرار شياطين صرفة ينزو أحدهم على الآخر .

والمجتمع العراقي ~ على أساس هذا التكوين والإيجاد والتركيب ~ هو في حركة تطور صاعدة , ونمو متواصل ينشد الثراء الكمي والنوعي في صلاح .

فكيف يكون تغيير حال المجتمع العراقي ~ أفرادآ وإجتماعآ ~ ونشدان الصلاح , وما هي الطريقة الفضلى والأمثل للإتباع التي تصلح لقيادة هذه الأمة من الناس , وهذا المجتمع من الأفراد .... ???

هذا هو السؤال المهم والأساس في الفكرة والعمل ..... ???

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك