حسن المياح||
( دراسة فلسفية علمية في الشأن الإجتماعي السياسي لعملية التغيير في العراق , من أجل تحقيق الحال الأصلح والأمثل , الذي يجب أن يكون عليه العراقيون , وهم الذين يملكون الثراء العريض الواسع , والثروات الضخمة من المادة والمال والناس , كمآ ونوعآ , والأهمية الإستراتيجية في الموقع الجغرافي )
~ الحلقة الأولى ~
لو إستخدمنا الديالكتيك كمنهج وطريقة في تفسير تغيير المجتمعات , فهل نراه ينجح , ويصح هذا التفسير , ويثبت جدارته العلمية في تفسير الطبيعة والعالم والحوادث والمتغيرات , وأنه التفسير العلمي الوحيد لا يضاهى ولا يخالف , ولا يبارى ولا يرفض ?????
إن من طبيعة النتائج التي ينتهي اليها المنطق الجدلي القائم على أساس الصراع بين المتناقضات والأضداد في الذات , تكون ثرية وفيها نماء وزيادة . وهذا النماء وتلك الزيادة بحاجة الى برهان يفسر ذلك ,ويؤكده , ويوضحه , ويلغي غيره من التفاسير , حتى يطمئن الإنسان الى فلاح هذا المنهج في التفسير , وأنه التفسير العلمي الوحيد الذي يفسر العالم بما فيه من حوادث وحالات , وتغيرات وطروءات , نافيآ وطاردآ للتفاسير الأخرى , لأنها لا تصلح أن تكون مناهج تفسير علمية موضوعية , لإفتقادها الصفة العلمية في الطريقة , والنظرة الموضوعية في التناول والأسلوب , فيما تصل اليه من نتائج وثمار , وإفادات ومحصول ... ???
ولنأت بمثل حي نابض نعيشه وجودآ وحياة في عراقنا العظيم , لنرى صدق وصلاح هذا المنهج ( الديالكتيكي الجدلي ) في تفسير عملية التغيير السياسي التي يطالب بها العراقيون , لإخراجهم من بحر ظلمات الفساد والظلم , الى آفاق النور , ومتسع سلطان العدل , وفيوضات الخير وإعمام الصلاح , ليهنأ العيش رغدآ وسعادة ... !!! ???
والديالكتيك كما يعرفه لينين هو دراسة التناقض في صميم الأشياء . والمجتمع العراقي هو من جملة هذه وتلك الأشياء . وقانون التناقض هذا يدعوه لينين ويسميه بجوهر الديالكتيك ولبه .
ويقول ماوتسي تونغ " إن قانون التناقض في الأشياء , أي : قانون وحدة الأضداد , وهو القانون الأساسي الأهم في الديالكتيك المادي".
وعملية التغيير في المجتمعات هي عملية تطورية في حركة صاعدة كما يحلو للماركسية أن تصفها , وأن هذه الحركة التطورية قائمة على أساس الصراع بين المتناقضات والأضداد , التي ينسلها النقيض من ذاته , ويخرجها من أحشائه , .... وأن هذه الأضداد تجتمع وتتعاضد وتتحد لتثمر نقيض النقيض ( الذي هو نتيجة وثمرة التطور ) , كما تقول الماركسية .... ???
ولندرس المجتمع العراقي ~ بإعتباره شيئآ من أشياء الطبيعة ~ بطريقة ديالكتيكية , لنتطلع الى النتائج التي يؤدي اليها هذا المنهج في التفسير , وهل أنه التفسير العلمي الأوحد الصالح للأشياء , ومن ضمنها المجتمع العراقي , أو أنه مجرد إحتمال تفسيري , يمكن أن يخطأ , أو يصيب ?...... ???
المجتمع العراقي هو مجموعة أفراد تعارفوا السكن والعيش والمصير في مكان محدود كبقعة أرض من خارطة العالم يسمى العراق .
بداية إن المجتمع العراقي هو مجموعة أفراد كثيرة متكاثرة , متعددة متنوعة , ولم ينسل الفرد نقيضه من ذاته , ولم يخرجه من أحشائه لا الفرد بما هو فرد , ولا المجتمع ( مفهوم إعتباري أو حقيقي ) بما هو مجموعة أفراد , كما تقول الماركسية ; وإنما هم خلق الله
على وصف الإنفراد والإجتماع . وهؤلاء الأفراد فيهم الصالح سلوكآ , وفيهم الفاسد تصرفات ; وهذا المجتمع ليس هو مجتمعآ ملائكيآ صرفآ , ولا هو مجموعة أشرار شياطين صرفة ينزو أحدهم على الآخر .
والمجتمع العراقي ~ على أساس هذا التكوين والإيجاد والتركيب ~ هو في حركة تطور صاعدة , ونمو متواصل ينشد الثراء الكمي والنوعي في صلاح .
فكيف يكون تغيير حال المجتمع العراقي ~ أفرادآ وإجتماعآ ~ ونشدان الصلاح , وما هي الطريقة الفضلى والأمثل للإتباع التي تصلح لقيادة هذه الأمة من الناس , وهذا المجتمع من الأفراد .... ???
هذا هو السؤال المهم والأساس في الفكرة والعمل ..... ???
https://telegram.me/buratha