دراسات

تاريخ الفكر السياسي/الفكر السياسي الغربي45 / يورغن هابرماس

2683 2020-08-29

محمد البدر ||

 

العلمانية والدين

 

ولد الفيلسوف السياسي والإجتماعي الألماني يورغن هابرماس في ألمانيا عام (1929) ولازال حياً.

يعتبر هابرماس من مفكري الجيل الثاني في مدرسة فرانكفورت الفلسفية والإجتماعية ومن أبرز فلاسفة ومفكري الحاضر.

هابرماس أنتقد الاستغلال الأمريكي لمفهوم الإرهاب وأوضح إن هذا المفهوم فضفاض وتستغله أمريكا حسب رؤيتها ومزاجها وتصنف الإرهاب كما تتطلب مصالحها.

اهتم هابرماس بالتنظير للحداثة والعقلانية والديمقراطية والحريات وهو يرى إن الحداثة لم تفشل بل هي لم تبدأ ولم تتمكن من بداية حقيقية.

ويرى إن الدول العربية تمتلك تحديث لا حداثة.

كذلك يرى إن الديمقراطية يجب أن تكون ممارسة تشاورية تحاورية تتكامل فيها وجهات النظر وتتشذب الاطروجات بعد التحاور والتشاور.

أهتم بالليبرالية وأكد إن السيادة المطلقة للقانون والشعب مصدر السلطات يمنح هذه السلطة عبر الآليات القانونية مثل الإنتخابات.

هابرماس يرى إن العقد الإجتماعي ونشوء الدول تكون بعد دخول الأشخاص في هذا العقد بدوافع المصلحة العامة وفق رأيهم الخاص وليس بدوافع المصلحة الخاصة.

وقسم الحقوق إلى ثلاث اقسام

الحقوق الإجتماعية والفردية وحقوق المشاركة السياسية.

·        حوار العلمانية والدين

هابرماس طرح تنظير رائع عن العلمانية والدين.

هو يرى إن الدين بحاجة لشيء من العقلنة في بعض جوانبه والتماس التعايش ونبذ العنف والتشدد حتى لايتحول إلى أداة للإرهاب أو التفرقة.

والعلمانية كذلك فهي تحتاج إلى كبح جماحها حتى لا تتحول إلى اقصائية وكما في الدين إمكانية للتطرف كذلك العلمانية ممكن أن تكون متطرفة اقصائية تسبب التشرذم وانحلال القيم الروحية في المجتمع.

وبالتالي لابد من حوار وتلاقي بين الطرحين العلماني والدين وتخليص كل طرح من الإقصائية والتطرف.

فلا يمكن إيجاد وإقامة مجتمع مستقر بدون دين ولايمكن إقصاء وإبعاد الدين عن المجتمع وأفراده.

إن الدولة المدنية الليبرالية كما يراها هابرماس تقوم على علمانية غير متطرفة ودين غير متطرف.

أشهر كتبه كتاب (العقلانية والدين).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك