دراسات

فلسفة عاشوراء ..

1772 2020-08-21

 

 

مازن البعيجي ||

 

من المهم واللافت جداً أن يبدأ العام الهجري عند جمهور من المسلمين عامة "وشيعة أهل البيت عليهم السلام خاصة" ، عام سمي عندهم  بعام الحزن والبكاء وشهر هذا العام يبدأ على غير العادة! فجرت العادة كل بداية عام أو ذكرى تمر هو يوم فرح وسرور وقد يصاحبهُ فرح صاخب في بعض البلدان التي لم تتبع خارطة طريق مثل "شهر محرم" فهم في العاشر من شهر محرم يعلقون الزينة ويصومون ويتبادلون التهاني والهدايا فرحاً تارة وحزناً مشوب بالجهل تارة أخرى!!!

وكل ذلك بسبب عدم علمهم أو اتباعهم الطريق "السوي" في قيمة هذا الشهر الخطير!

شهر حددهُ وحدد نوع الاحتفاء به "أمام معصوم مؤيد مسدد" وعلمنا نحن عشاق الحسين طريقة رثاء الحسين عليه السلام وجعل البكاء المبصر ، والواعي ،والعميق هو "الفلسفة الحسينية" في الإحياء .

نعم الباكين على الحسين عليه السلام فولي العصر يحدد لنا الطريق ويرسم خارطة الولاء الحسيني الذي به نجاتنا والبصيرة وهو يقول : 《 لأبكين عليك بدل الدموع دماً ولأندبنك صباحاً ومساء 》ويقيناً لا يمكن حمل كلام المعصوم على المجاز أو عدم الواقع للمعنى فهو حقاً يبكي بدل الدموع دماً لأنه أدرك ما معنى "الحسين" وأي قضية هو؟ بذاك البكاء المطلوب لأنه مشتمل على مقدمات ضرورية متصلة بالتقوى ، والورع ، والبصيرة ، والصدق ، والأنتماء ، والجندية الجاهزة في تلبية الألتحاق بمعسكر الحسين عليه السلام وهو "سجل مفتوح" منذ الطف والى يوم نهاية تكليفنا في الدنيا الخداعة التي تمثل كل المعسكر المقابل لجيش الحسين "الاسلام المحمدي الأصيل" قولاً وفعلاً ومصداقاً .

إذا ليس على خاطرك تتعبد في هذا الشهر وكما يحلو لك من توزيع البدع والسخافات والشعائر الشاذة والتي تعني دائماً أن معسكر الحسين وجبهته فيها "خرق" عندما تقيم شعائر لا "بصيرة" فيها وهي بدع وشذوذ أسسهُ معسكر الأستكبار بكل صنوفه والوانه!

البكاء على الحسين لا يجعلك في جبهة من يقتل أبناء اليمن!

البكاء على الحسين لا يجعلك في جبهة تحارب الجمهورية الاسلامية الإيرانية المباركة حاملة شعار ومنهج العترة في دستورها!

البكاء على الحسين لا يجعلك تحارب الحش١١١د والفصائل وتكون مع آل سعود واضرابهم تفككهُ بنعومة!!!

البكاء على الحسين لا يسمح لك بأن تكون برلماني فاسد ومسؤول فاسد ووزير فاسد وحزب فاسد وشخص دوني شاذ!!!

الحسين والبكاء عليه دعوة احياء الحق المطلق بوجه الباطل المطلق أما وأما لا وسط ولا حياد بينهما!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك