محمد البدر||
ولد الفيلسوف واللاهوتي توما الاكويني في إيطاليا عام (1225 م) وتوفي فيها عام (1274م).
ويعتبر أعظم مُنظّر وفيلسوف مسيحي على الإطلاق ولازالت فلسفته هي السائدة في الفكر المسيحي حتى اليوم بحيث إن البابا ليو الثالث عشر اصدر مرسوم بابوي في عام (1879 م) يعتبر فيه فلسفة توما الاكويني الفلسفة الكنسية الرسمية، فهو ارسطو الفكر المسيحي.
وفي نشوء الدولة يرى توما الاكويني إن الإنسان مدني بطبعه بمعنى إن الإنسان يميل للاجتماع وتكوين التجمعات وهذه غريزة فيه وبالتالي تظهر المجتمعات وعندها تظهر الحاجة إلى سلطة لتتحكم بتصرفات هذه المجتمعات وبذلك تظهر الدولة التي مهمتها إقامة حكم الرب وحفظ المجتمعات ومصالح الناس ودرء الأخطار عنهم.
الله هو مصدر السلطة، هكذا يرى توما الاكويني ويقول إن سلطة الكنيسة هي الأعلى وفوق السلطة الدنيوية وأنها تمنح سلطة الحكم لمن تشاء بمباركتها.
قسم القوانين إلى أربعة مستويات
- القانون الأزلي/ القانون الذي يسير الله الكون به.
- القانون الطبيعي/ القانون الذي تعترف به كل البشر.
- القانون الإلهي/ مجموعة تعاليم وتوجيهات الكنيسة.
- القانون البشري على أن لا يتعارض مع القوانين السابقة.
كذلك قسم انظمة الحكم كما قسمها ارسطو
- حكم ملكي
- حكم ارستقراطي
- حكم أغلبية
وقال إن افضلها الحكم الملكي على ان يكون هناك مجلس يمثل عقلاء وحكماء المملكة.
وهو يرى افضلية الحكم الملكي لأن الله واحد في السماء والأفضل أن يكون هناك حاكم واحد في الأرض، كذلك يرى إن مركزية السلطة تعني حكم أقوى.
أبرز الكتب التي تركها هو كتاب (الخلاصة اللاهوتية) ويقع في خمسة أجزاء ومترجم للعربية.
https://telegram.me/buratha