محمد البدر ||
ولد البابا ليون الأول في إيطاليا عام (390 م) وتوفي في روما عام (461 م).
فترة البابا ليون الأول شكلت انعطافه في تنامي قوة ونفوذ الكنيسة وتدخلها في جزئيات وتفاصيل الحكم والسياسية نتيجة الظروف التي رافقت تلك الفترة.
استمر الحال نفسه خلال فترة ليون الأول بإقرار الكنيسة بالتمايز بين سلطة الدين وسلطة الدولة وإن شؤون الحكم هي شأن دنيوي يعود للامبراطور وليس رجل الدين.
كان للبابا ليون الأول نفوذ قوي حيث بطلب منه وافق الإمبراطور الروماني حينها على مرسوم يقضي بأن تكون قوات الأمن تحت تصرف البابا في إحضار الأشخاص التابعين للسلك الكهنوتي ورجال الدين للمحاكم الكنسية متى ما طلب البابا ذلك.
وحينما تعرضت روما للغزو عام 450 من قبل قبائل الهون ذهب للتفاوض مع ملكهم واقنعه بترك روما.
وحين تعرضت روما لخطر مماثل عام 455 من قبل قبائل الوندال فعل نفس الشيء.
هذه التحركات اثرت كثيراً على السلطات الحاكمة وبينت لها قوة ونفوذ منصب البابا والعامل الديني وهو ما سيجعل الكنيسة تطرح (نظرية السيفين) لتقاسم النفوذ بينها وبين الإمبراطور الروماني.
https://telegram.me/buratha