دراسات

تاريخ الفكر السياسي الفكر السياسي الغربي/9 /سينكا  

4157 2020-06-21

محمد البدر ||

 

ولد الكاتب والخطيب والسياسي الروماني سينكا عام (4 ق.م) في قرطبة وتوفي في روما عام (65 م).

تدرج سينكا في الوظائف حتى أصبح وزيراً للمالية في الإمبراطورية الرومانية القديمة وعضواً في مجلس الشيوخ ومربياً ومستشاراً للإمبراطور الروماني الطاغية نيرون.

ينتمي سينكا للفلسفة الرواقية وهو بذلك يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة بين البشر ونَظّر للقانون الطبيعي ولذلك كان ضد استعباد الناس.

وكان يميل لوجود السلطة الحاكمة حتى لو كانت ظالمة فهي أفضل من الفوضى وكان ضد اشراك عوام الناس في صنع القرار السياسي والحكم، ونظّر لمفهوم (الحاكم المستبد المستنير) ولو بطريقة متناثرة بين اعماله وآراءه وسبق بذلك فولتير (1694-1778) الذي يعد ابرز من نظّر لهذا المفهوم.

يعتقد سينكا بوجود عصر ذهبي عاش فيه البشر قبل ظهور السلطة وقال إن البشر في ذلك العصر لم يكونوا بحاجة إلى سلطة فقد كانوا متعايشين وفق القانون الطبيعي وليس هناك ظلم وتعدي وكانت حياتهم بسيطة وبمرور الوقت تعقدت الحياة وظهرت النزاعات والخلافات بين الأفراد ثم تشكلت المجاميع وبذلك اضطر البشر إلى وقف الخلافات بينهم عبر الاحتكام إلى مجموعة قواعد وبذلك ظهر لدينا القانون لإيقاف الخلافات والفوضى ومن ثم ظهرت السلطة ومفهوم الدولة والحاجة لظهور الدولة كما يرى سينكا هو وقف النزاعات فأتفق البشر وتنازلوا للسلطة من أجل حل النزاعات وهنا نجد بذور لنظرية (العقد الإجتماعي).

ـــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك