تمهيد/الفلاسفة الطبيعيون.
محمد البدر
يوم كانت البشرية تُرجع إلى الأساطير في تفسير كل حدث غامض و-أحياناً الغير غامض- ويجيب كل مجتمع على الأسئلة وفق متبنياته الغيبية وأساطيره وبطريقة خرافية، كانت سواحل البحر المتوسط الشمالية الغربية وتحديداً تركيا و بلاد اليونان في مخاض لولادة بواكير التفكير الفلسفي وفي حدود القرن السادس قبل الميلاد انجبت اليونان مجموعة من أوائل الفلاسفة الذي تعددت مدارسهم الفلسفية لكن القاسم المشترك بينهم هو محاولة تفسير الأشياء تفسير منطقي طبيعي بعيداً عن الأساطير والخرافات.
ومن هؤلاء الفلاسفة أو الحكماء الأوائل
- طاليس (624_547 ق.م) قال بأن الماء أصل كل الموجودات وكانت له اهتمامات وآراء في الفلك ولد في مدينة بالاتا التركية التي كانت تحت حكم الإغريق حينها.
- هيرقليطس (540-480 ق.م) قال بأن النار أصل كل الموجودات من أبرز آراءه قوله بالتغير المستمر لكل الموجودات(الصيرورة) وكان غامض يتكلم بتعبيرات مجازية وترميز. ولد في مدينة ليديا التي كانت تابعة للإمبراطورية الفارسية الإخمينية.
-إنكسمانس (588-525 ق.م) قال بأن الهواء هو أصل الأشياء ومن أبرز آراءه قوله إن الخالق واحد أزلي وكل شيء من صنعه.
ونتيجة اهتمامهم بالطبيعة أطلق عليهم تسمية الفلاسفة الطبيعيون.
وكانت آراءهم بداية نشوء الأفكار و الآراء الفلسفية.
وبداية المناقشات الفكرية والجدل قبل أن ينضج بعض الشيء على يد السفسطائيون الذين سنتكلم عنهم في المقال القادم.
https://telegram.me/buratha