دراسات

التشخيص  الدقيق نصف العلاج لحل مشاكل العراق الجديد (1)  


عبد الحسين الظالمي

 

يعتبر الطب  القاعدة اعلاه من اهم القواعد  في علاج المرض  وقد تصلح تلك القاعدة لعلاج كثير من الامورالتي هي خارج المجال الطبي لذلك قيل ، معرفة المشكلة واسبابها تساعد في ايجاد الحلول لها، وكذا قيل فهم السؤال نصف الجواب...

الجيل الحالي والاجيال  القادمة امانة في اعناق الكل  لذلك علينا ان نكون دقيقين في تشخيص العلة وبيان اسباب المشاكل التي يعاني منها الوضع الحالي في العراق لنساعد في ايجاد الحلول الصحيحة والواقعية.

للخروج من الواقع الذي نعيشه والذي ينتقده الكل ولكن الكل انشغل في اتهام الاخر ورمي الكرة في ملعب  غيرة لآسباب عديدة والكثير منا ينظر للامور  بمنظار غير واقعي ويفرط في التنظير او مدفوعا بدوافع ذاتية تبعده عن المنهجية والحيادية في التشخيص واخر ذهب في النقد مذهبا ابعده عن الحقيقة نتيجة جهل او عقد او انتماء او مصالح ذاتية حزبية كانت  او مذهبية او شخصية.

بصراحه وانصاف لا نريد لا بنائنا ان يعيشون ما عشنا وان يعانون ما نعاني  نتيجة  لعدم التشخيص الدقيق للمشاكل اوعدم ايجاد الحلول المناسبة  لها. حصدنا مازرع الذين قبلنا  ونحن الان نزرع ما سوف يحصده الابناء.

والسؤال الذي يطرح نفسة هل مشكلة العراق مادية تتعلق بالثروة وطرق استثمارها، ام سياسية ام ادارية ام اجتماعية؟ واين تكمن علة الانحدار المستمر بعد كل دورة حكم منذ ست عقود تقريبا ؟ هل المشكلة مذهبيه ام عرقية؟ الدكتاتورية هي المشكلة ام الديمقراطية ونوع النظام واسلوب التطبيق؟ ام وعي المجتمع وثقافته ام تركة الماضي واثارها النفسية هي السبب؟

لماذا نحاول ان  نبعد  الامور عن مجال اختصاصها؟ هل التدخل الخارجي في الشأن العراقي هو السبب  ومن هي الاطراف التي فعلا تتدخل في الشأن العراقي ؟ وهل الشيعة وحدهم السبب ام الكرد هم السبب ام البعث واذنابه هم المشكلة  ام السنة ؟ هل الدستور هو السبب والاختلاف على تفسير مواده ومقاصده هو الذي خلق الفوضى وقوض النظام؟ هل العرف الدستوري في تقسيم المناصب  (المحاصصة) هو السبب؟

ام الفساد وهدر المال العام هو اصل كل المشاكل.

 وهل هو طارىء ومحصور في فترة معينة ام متجذر في السلوك الشخصي للاغلب العراقيون ؟  واكثر صراحة وبحيادية تامة هل امريكا وحلفائها وتدخلها في العراق هي السبب في هذه الفوضى وعدم الاستقرار وماهو نوع هذا التدخل  ولماذا ؟ ام تدخل ايران  في الشأن العراقي هو السبب  وماهو نوع هذا التدخل ومصاد يقه ولماذا ؟

 والسؤال الاخير اي من هذه الاسئلة التي طرحت يشكل اساس  لجواب الاسئلة الاخرى ؟.  وربما لغيرها؟.

والغرض الجواب .

نحتاج الى التدرج فيها كلا حسب نسبة تأثيره في مجمل  الاوضاع في العراق  تشخيصا وحلول..

وبنظرة ثاقبة  وبحياد تام  وبمنهجية واختصار وعدم الاسهاب .هل يمكن اجمال بعض الاسئلة  ووضع الباقي تحت سقفها ؟.

اعتقد ان اهم المشاكل في العراق  تندرج حسب التسلسل التالي:

اولا: سياسة النظام السابق واسلوب ادارة للدولة والاثار المترتبة على اثر ذلك  من حروب داخلية واقليمية  .ساهمت في فتح  باب التدخل الخارجي في العراق وهدر الثروة وتدمير البنى التحتية ؟

ثانيا: التدخل الخارجي في الشأن العراقي  الاطراف والاسباب .

ثالثا: النظام البديل من دستور ونظام حكم  واسلوب ادارة والتصرف بالموارد .

رابعا: التركيبة العرقية والعقائدية والجغرافية داخليا واقليميا للعراق .

كل هذه السقوف تحتاج بحثا وربما اكثر ومن عدت اراء للخروج بنتيجة  تساعد على تشخيص الاسباب واقتراح الحلول لها .

هذا ما نحاول وباسناد ودعم وتوجيه المخلصين واصحاب الراي والفكر  واصحاب التجربة  والخبراء ومراجعة الوقائع والاحداث.  ومن الله نستمد العون و التوفيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك