د . علي العمار
ليس اكثر نعم نحتاج الى مخططين واداريين ليس اكثر من سياسين قابعين خلف المكسر وخلف الكاميرات......
في الوقت الذي يقف العالم باكمله امام اهم الاخبار والتقارير الطبية بشان تفشي الوباء المهلك يخرج قادة العالم الراسمالي وعلى راسهم ترامب بتبني خطة اكثر منها اقتصادية لا صحية فهو في الاول والاخر تاجر ماهر يلعب ويتنطط في احسن واسوأ الاحوال فهو لايبحث عن خطط علمية للتصدي للوباء وان كان ظاهريا انه يدعو الى توفير الاموال بحجة الوباء للاسراع بانتاج اجهزة التنفس الصناعي كما يطلب من جنرال موتورز او غيرها ' ولكن من يتتبع استراتيجيته الصحية يجد انها مليئة بمعطيات اقتصادية ومالية بحته لاجل تحريك عجلة الاحتكار المطلق بعيدا عن البعد الاخلاقي مع التعامل بذات الاجراءات اللازمة لشكل ونوع الازمة الصحية فلم يعد تفكير ادارة ترامب وهي اشبه ما تكون بادارة لشركة قابضة التهمت كل الشركات والدول وجعلتها في مهب الريح لتقف على انقاضها وباتجاه اعادة جمع الثروات بل قل انها وسيلة الضرب المريح والمبرح وباسهل الوسائل والطرق...
ان ما يفكر به رئيس مجلس ادارة امريكا لايقع ابدا في مفهوم الاختيارات الاخلاقية للازمة بقدر استغلالها لظهور ادوات واذرع طويلة لخنق اقتصادات العالم ....
فكما يفكر الاخرون بسيناريوهات احتواء الازمة يفكر ترامب بتهويل الازمة وتوسيع انطقة السيطرة على تمويلها وسيكون تاكيداجزءا منها دولا تقبع تحت اليد الأمريكية ' و تحويل المقاربة الاخلاقية باتجاه توسيع فكرة البقاء للاصلح والاقوى ...بغض النظر عما يموت وكيف يكون ذلك.
هنا في الجانب الاخر من العقلانية يجب ان يحتاط المرء دائما للإجابة على مجموعة من الاسئلة
المنطقية ؟ عن ماهي الاجراءات العلمية والعملية في مجال حقوق الإنسان في التنمية الصحية المفقودة؟ وكيف يمكن الحصول على خدمات الصحة والنظافة العامة في عالم تجتاحه الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وهل اجراءات مثل الحجر الصحي كافية في درء الخطر؟
هنا نقول بل ونعتقد اننا ازاء إستراتيجية خطرة تتعلق بمستقبل وحياة الناس نعم نحن نعيش متغيرات متسارعة ولكن بدون حلول سوى اعتماد ادوات وسلسلة اجراءات في الوقاية الوقتية وهي بلاشك مهمة و بدونها ربما يفقد المرء حياته وسلامته ولكن التساؤل المطروح أليس كذلك يجب ان تتوفر خططا اكثر وذات بعدا اخلاقيا مما يفكر به تجار الازمات ...والذين لا يزالون مختلفين ومتفوقين نعم متفوقين في تغيير عجلة التخطيط والإدارة لمستقبل الحياة على سطح الكوكب ...
اننا نعم نحتاج الى مخططين علميين لا اداريين ياتمرون بروى الاداريين التقليدين نحتاج الى رعاة وقادةحقيقين وعمليين ينزلون مع الناس يتحسسون ما يشعرون به لا يجلسون تحت الاضواء الكاشفة بمعية مجالس ادارات الشركات المتحينين لاقرب فرصة للانقضاض على الفرائس...نحتاج الى اناس اكفاء في تنفيذ الخطط والبرامج الانية والمستقبلية لانعاش القطاع العام والخاص المسؤول عن الصحة ولعامة الناس دون تمييز طبقي او عرقي ...يجب ان تكون هناك خلايا لادارة الازمة الاخلاقية وليس الخلية الصحية فحسب.....
وهذه المهنية يجب ان تكون بعيدة عن حسابات الربح والخسارة والاسهم التي يلعب بها ترامب وغيره من قادة الشركات الغربية القابضة على شؤون اقتصادات العالم فكما يفكر اليوم مسؤولو علماء الصحة في اعتماد اقل الاجراءات وانجعها في طريق تطويق الازمة
لابد ان يكون للمخططين المكانيين وخصوصا المتخصصين في التخطيط الحضري والإقليمي والاجتماعي مكانا في ذلك فهم حجر الاساس للتخطيط الصحيح و ان يضعوا جملة من الاسس الصحيحة في تبني السليم في تطبيق المبادىء العلمية في التخطيط الصحيح للبعد المكاني للاقاليم الصحية السريعة على مستوى الوحدات الإدارية وفق خطط علمية وعملياتية وادارية صحيحة بابعاد عدة منها :
الاول _ العمل على اجراء التقييم السريع للواقع الصحي الحالي من موارد بشرية ومادية على مستوى اصغر وحدة ادارية .
الثاني- التخطيط الشامل على وفق التحليل الاستراتيجي للخطط الانية للواقع الصحي على مستوى الوحدات الانعاشية في القطاع الصحي على مستوى العراق كوحدة صحية متكاملة دون تمييز اقليمي او مناطقي ومحاولة انشاء وحدات متحركة وسريعة لتغطية النقص على مستوى العاصمة و المحافظات واقليم الشمال.
الثالت - انتهاج اسلوب الخطط التكتيكية المتغييرة والمتعلقة في تغيير بعض الخطوط والوحدات الانتاجية في المصانع العامة والخاصة او التابعة للقطاع العسكري وذات الوحدات الانتاجية والخدمية لتغيير اتجاهات الانتاج فيها باتجاه الانتاج المتعلق بالصحة وتغطية العجز وفق خطط مدروسة وممولة سريعا.
الرابع - وضع خطط استراتيجية بديلة للموجودة حاليا ومحاولة اجراؤ التناغم فيها وخصوصا في التنمية الصحية والبيئية والاصحاح البيئي والبلديات والشرطة البيئية والدفاع المدني وغيرها بشان اجراء فعاليات التنظيف والتعفير السريع للمناطق السكنية المكتظة بالسكان والنشاطات الاقتصادية بالتزامن مع الحظر المفروض وتغطية اوسع المناطق مع تتبع الحالات الانية .
الخامس_ العمل على تشجيع فتح باب التمويل الاجتماعي الخاص واللارسمي للتمويل السريع في تغطية نفقات تنمية البرامج السريعة للصحة والاصحاح البيئي وفي تمويل قطاعات الصحة العامة والغذاء حيث اثبت التجربة على مدى الايام السابقة واستعداده للتضحية و تسارع المجتمع و قدرته بالتفوق على الكثير من مؤسسات الدولة في تحقيق ذلك الامروخصوصا في توفير تلك الحاجات البسيطة التي يحتاجها الناس وخصوصا في المناطق الفقيرة ...
وصايا .....لمن يدير الدفة...!!
على من يدير الدفة اليوم وهم كثار ولا تعرف القائد منهم ..!!!
ان لايجعلوا التفكير محصور بتطبيق القرارات المتعلقة وفق اسلوب نفذ ولاتناقش ... بحجر الناس صحيا دون التفكير باجراءات اخرى اكثر نفعا ...
فرب قائلا يقول: الحجر الصحي نعم مفيد انيا لنا ' ولكن هل الحجر الغذائي و لمن لا يستطيع توفير قوت يومه ايضا مطلوب!!!
فاذا هدفت انت ايها المسؤول عن حجر الناس لاجل البقاء على قيد الحياة .....
فهذه الحياة التي تريدها ونحن ايضا نريدها للناس ربما سيفقدوها بسبب امتناعهم عن تناول الطعام والشراب الذي فقدوا الحصول عليه لقاء نقص تمويل الحصول عليه لا بسبب العصيان او الامتناع وانما بسبب حجركم الصحي وغير الصحي لكثير من الامور الاخرى فهنا الموت سيكون حاضرا وسيان بينهما اما جراء الكورونا او جراء الجوع والعطش والمرض او غيره نحن مع الحجر وليس ضده باي شكل من الاشكال ولكن الحجر الاخلاقي والانساني لا اكثر ..
.. ..فلا تطلب من لا يعطي اكثر منه ايلاما...
https://telegram.me/buratha