البَاحِث د . صَلَاح بُوشِي
خَطَؤُه التَّحْلِيل السِّياسِيّ تَأْتِي بَعْدَ تَنْفِيذِ السِّيَاسَات وَبَعْد تُقِيمُهَا وَتَكُون خَطَؤُه الِاهْتِمَام بِالشَّأْن الْعَامّ للباحث وَالْمُحَلَّل السِّياسِيّ بِاعْتِمَاد الْأُسْلُوب التكاملي لِلتَّحْلِيل ، وَتُعَدّ مَرْحَلَة تَحْلِيل السِّيَاسَات الْعَامَّة هِي خَطَؤُه مُهِمَّةٌ لِلْجَمِيع وَخُصُوصًا مِنْ لَهُ الِاهْتِمَام بِالشَّأْن الْعَامّ وَاَلَّذِي لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ مُتَمَيِّز بالعقلانية بِالدَّرَجَة الأسَاسِيَّة وَالتَّحْلِيل السِّياسِيّ يَتَطَلَّب أَيْضًا أَعْمَال الْعَقْل وتوظيف المهارات
وَالْمُحَلَّل المهني يَكُون عُنْصُرٌ نَجَاحِه مَرْهُون بتوفر الْمَهَارَة وَالْكَفَاءَة وَالنَّزَاهَة لِأَنَّ تَحْلِيلَ السِّيَاسَات أَمْرٌ لَيْسَ بِالْهَيِّنِ بَلْ صَعُب وَمَعْقِد
وَهُنَالِك جَوْهَرٌ لِلتَّحْلِيل السِّياسِيّ وَهُوَ الْمَعْرِفَةُ وَالدِّرَايَة التَّامَّة بِمَا يُحِيطُ بِالشَّأْن الْعَامِ وَمَا هُوَ مُنَفِّذٌ مِنْ السِّيَاسَاتِ مِنْ قِبَلِ السُّلُطَات الْمَعْنِيَّة بالتفيذ وَالتَّطْبِيق مُقَارَنَة بِالْوَاقِع الْمَلْمُوس بالمناخ الْعَامّ
وَلَابُدَّ مِنْ اعْتِمَادِ طُرِح البدائل بَعْدَ الْقِرَاءَةِ التحليلية الدَّقِيقَة لِيَكُون التَّحْلِيل تَحْلِيلًا مُثْمِرًا وَنَافِعًا لِصُنْع اِسْتَشَارَه لِلْفَائِدَة الْعَامَّة مَع الاحْتِفَاظ بالعقلانية وَالِاعْتِدَال التحليلي مَعَ الْمُقَارَنَةِ الدَّائِمَة للبدائل الْمَطْرُوحَة والمعروضة لِلرَّأْي الْعَامِّ وَالْخَاصِّ
وَإِذَا وَدِدْنَا التَّطَرُّق عَلَى نَمُوذَج التَّحْلِيل السِّياسِيّ الْمَطْرُوحِ فِي طَاوَلَه الرَّأْيِ العَامِّ والمتداول وَبِكَثْرَة وَبِدُون قَيَّد المهنية وَالْقِرَاءَة الصَّحِيحَة لِبَعْض المتصدين لِلتَّحْلِيل السِّياسِيّ حَيْث الشَّأْن الْعَامِّ فِي الْبِلَادِ مُرْتَبِكٌ وَمُعَجَّلٌ مِن الاستهدافات الْمُتَعَدِّدَة وَرُبَّمَا يَكُونُ النموذج فَلْسَفِيٌّ غَيْر مُتَوافِق مَع فَلْسَفَة السلطلة وَالْحُكُومَة وَبِهَذَا لَا نَحْتَسِب عَلَى شَاكَلَه التَّحْلِيل الْفَلْسَفِيّ الَّذِي يَعْتَمِد مِعْيَار فَلْسَفَة السُّلْطَة وَبِهَذَا لَا يَسْتَطِيعُ الصَّانِعُ مِنْ صَنَعَ رَأْي مُتَقَارِبٌ مَع الْوَاقِع
ونموذج آخَرَ وَهُوَ التَّحْلِيل التكاملي الَّذِي يَعْتَمِد وَالْأَفْضَل للمتصدي أَنْ يَصِفَ الساسية الْعَامَّة الْمُرَاد تَحْلِيلُهَا وَصْفًا شَامِلًا وَدَقِيقًا وَغَيْرِهَا مِنْ التوصيفات
وَهُنَا لاَبُدَّ مِنْ اسْتِخْدَامِ أُصُول عِلْمِيَّة نَظَرِيَّة معَ اعْتِمادِ المهنية والاحترافية وَالْأَهَمّ الْبَحْث المسبق عَنْ مَا يَنْوِي تَحْلِيلُه
وَأَخِيرًا أَقُول لاَبُدَّ مِنْ الْعَمَلِ عَلَى التَّقَارُبُ فِي الْعَمَلِ المؤسساتي مابين الْبَاحِثِين والمحللين السياسين مَع الْجِهَات الرَّسْمِيَّة والمعنية وَمِنْهَا أَهَمِّهَا السُّلُطَات الْمُتَعَدِّدَةِ فِي مَفَاصِل الدَّوْلَة وَمِنْهَا الْجِهَات والمنظمات السِّيَاسِيَّة وَغَيْر السِّيَاسِيَّة
لِلْوَصْل عَلَى تَقَارُبٍ فِي تَشْخِيص الْخَلَل وَتَقْدِيم الْحُلُول وَتَقْدِيم البدائل الْعِلْمِيَّة والمهنية بِنَتَائِج للصالح الْعَامّ
https://telegram.me/buratha