رسل السراي
حصلت الكثير من التحالفات والاتفاقات، وتحالف عدد من القوى السياسية والعسكرية والتيارات المختلفة كحزب البعث، وبعض التنظيمات والشخصيات القومية والمستقلة، وبعض القيادات الأخرى المعارضة لسياسة عبد الكريم قاسم، لتنظيم حركة 14 تموز، وبدأت على ضوء ذلك العديد من التظاهرات والإعمال، التي أدت إلى حدوث إضرار ضد حكم عبد الكريم قاسم، وأحاط الكثير من المتظاهرين والجماهير مباني للدولة، مما أدى إلى هروب وزرائها ومسئوليها، وبعد ذلك سلم عبد الكريم قاسم نفسه ورفاقه، وقد تشكلت محكمة بمحاكمة عبد الكريم قاسم، وبذلك تم إصدار حكم الإعدام بحقه، وبذلك انطوت صفحة عبد الكريم قاسم.
آخر رؤساء نظام الحكم الجمهوري، كان الديكتاتور صدام حسين، وهو رابع رئيس لجمهورية العراق والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الفاشي، وتسلم رئاسة الجمهورية عام 1979، والذي برز أبان الانقلاب الذي قام به حزب البعث في ثورة 17تموز1968، والذي دعا به لتبني الأفكار القومية العربية، والتحضر الاقتصادي والاشتراكي والعلماني.
تعرض الشعب العراقي إبان حكم صدام من 1979الى2003، لانتهاكات كثيرة وخطيرة؛ منها انتهاكات لحقوق الإنسان، ولقد شملت القائمة أعمال قتل جماعي، والتعذيب والاغتيالات بحق علماء الدين والشيوخ والشباب والنساء، الذين كانوا معارضين لسياسته، حيث تم تنفيذ أغلب أحكام الإعدام بحقهم من دون محاكمة رسمية، واستمرت هذه الانتهاكات خلال فترة حكمه التي استمرت أكثر من 24 سنة، من 1979وحتى سقوط بغداد بيد الاحتلال الأمريكي في 9نيسان 2003، حيث امتدت عواقب سياسته المجرمة إلى جميع أطياف الشعب العراقي، مابين شيعة وسنة وأكراد وأقليات أخرى .
توسعت جرائم وانتهاكات صدام وحزبه، لتشمل الدول المجاورة كالكويت وإيران، وعانى الشعب العراقي إثر ذلك حصاراً دولياً، حتى عام 2003 حيث احتلت أمريكا كامل الأراضي العراقية، بذريعة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، ووجود عناصر من تنظيم القاعدة تعمل داخل العراق.
القي القبض على صدام في 13ديسمبر2003، في عملية سميت بالفجر الأحمر، جرت بعدها محاكمته بالجرائم التي أرتكبها بحق الإنسانية وقمع الشعب العراقي، ونفذ حكم الإعدام بحقه في 30 ديسمبر 2006.
النظام البرلماني في العراق :
النظام البرلماني : هو نوع من أنظمة الحكم، تقسم فيه السلطة الى هيئتين إحداهما تنفيذية وثانيهما التشريعية، حيث يتم انتخاب أعضاءها من قبل الشعب مباشرة، ويجوز فيها سحب الثقة عن الحكومة التنفيذية، كما يجوز للحكومة حل البرلمان، تولى عدد من السياسيين رؤساء الحكومة العراقية، منهم (إياد علاوي وإبراهيم الجعفري و نوري المالكي)، أما حاليا فسياسة العراق تجري في إطار نظام برلماني ديمقراطي فيدرالي، وهو نظام التعددية الحزبية، حيث تمارس السلطة التنفيذية من قبل رئيس الوزراء بصفته رئيس الحكومة.
https://telegram.me/buratha