هذه دراسة طويلة ستستغرق عدة حلقات في الوكالة أعدها المهندس رعد كاظم غيدان وهي مهمة في دراسة الواقع الكهربائي في العراق لأنها تسلط الضوء على الكثير من الخبايا والأمور التي كانت متناثرة وقام بجمعها الأخ المهندس آملين أن تجد الحلول المقدمة في الدراسة والتقييمات المثبتة فيها طريقها لكي تسهم في انقاذ العراق من محنة تسبب بها النظام البائد وساهم الفساد الإداري والتخريب الإرهابي والأداءات غير الكفوءة والإمكانات الشحيحة في إبقاء المعاناة كما كانت مع ما اضيف لها نتيجة التقادم الزمني
(5)
تجهيز البيوت بعشرة امبير ويذكر ان وزارة الكهرباء اعتمدت طريقة جديدة لتوزيع عشرة امبيرات على المواطنين في اليوم على مدار الساعة كحل وقتي للازمة التي يعاني منها الناس.وقامت الصحافة ووسائل الاعلام باستطلاع آراء المواطنين عن هذه التجربة في مناطق مختلفة من بغداد للتعرف منهم على معاناتهم وآمالهم امام هذه القضية المهمة والحيوية التي تؤثر على الأسرة والمجتمع . ولكن كانت هنالك ردود افعال مستغربة وآراء سلبية حول هذه الطريقة من قبل المواطنين وتوقع المسؤولون الذين اتخذوا من هذه الوسيلة حلاً لمعالجة العجز والتقصير الاستجابة الجيدة والتعاون من قبل المواطنين. الذين سمعوا الكثير عن اعتماد أسلوب التجهيز بالكهرباء بعشرة امبيرات للدور السكنية ، ولكن هل هذا فعلا هو الحل؟الجواب : كلا ليس هو الحل ولكنه حل تكتيكي ووقتي يستخدم لمدة تتراوح الثلاث سنوات لكي يتم خلالها انجاز مشاريع محطات توليد عملاقة .ولكن لا يخفى على المسؤولين بان هذا المشروع يحتاج الى جهود استثنائية من قبل العاملين الفنيين ووضع مقاييس واجهزة حماية وفي هذا كلف ضائعة في جهود متخبطة.كما ان اصحاب المولدات يشعرون بان مشروعهم الاستثماري مهدد بالفشل في ظل اكتفاء المواطن وعدم حاجته الى خدماتهم ، بالاضافة الى انهم يستغلون شحة الوقود ويبيعون حصصهم في السوق السوداء ، ولذلك فهم يحاربونه ولا يريدون نجاحه.واخيرا نسأل هل تم تقييم المشروع بعد الانتهاء منه ؟
متى تمت دراسة الموضوع ؟
ومتى تم وضع الاسس له ؟
ومتى شرع في انجازه؟
وهل استفاد المواطن منه ؟.
من عارضه ومن وافق علية ؟
نريد النتيجة اكو كهرباء لو ماكو؟
أم ضياع سنة او اكثر لـ ( لا شيء ) وضياع اموال وجهد وتخطيط . محطات توليد تعمل بالغازبتاريخ 24 / 1 / 2006 نشر السيد بول كروغمان مقالا بعنوان: ازمة الطاقة في العراق وسراب الاعمار ،ضمنه اسباب تخبط الادارة الامريكية في اعادة الحياة للمنظومة الكهربائية قائلا : " يبرز في مقدمة العثرات التي أدت إلى نشوء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لجوء المسؤولين الأميركيين إبان إدارتهم للعراق إلى التفكير بالغاز الطبيعي كمصدر أساسي لإنتاج الطاقة ولتعزيز إمدادات الكهرباء في المناطق العراقية المختلفة ، حيث تعاقد المسؤولون مع شركات أميركية لانشاء محطات الطاقة الكهربائية مزودة بمولدات تعمل بالغاز الطبيعي· لكن وكما ذكرت ''لوس أنجلوس تايمز'' تطلب الأمر التفكير جديا بضرورة مد ''أنابيب لنقل الغاز الطبيعي'' لتزويد المحطات الجديدة به .
هذه الأنابيب لم توضع او تمد من قبل بسبب تركيز وزارة النفط العراقية على إنتاج النفط ولايوجد في العراق اهتمام بانتاج وتوزيع ونقل الغاز الطبيعي· وقد أدى وضع استراتيجية للطاقة في العراق تعتمد على الغاز الطبيعي دون التنبه مسبقا إلى عدم وجود الأنابيب اللازمة لذلك إلى إضاعة الكثير من الجهد والوقت"·نقول اين التخطيط والتنسيق بين بقية الوزارات ومن هو صاحب القرار وهل اصبحت هذه المحطات بعد اربع سنوات من الاحتلال في الخدمة ام لا اين اموالها صرفت جميعها ام الحكومة مطلوبة؟!
ربما نعاني من التزامات مالية بسبب تخبط الاخرين وسرقاتهم.
المرجعيات الدينية وحث المواطن على ترشيد الاستهلاكمن المثير قيام السيد وكيل الوزارة بالقيام بزيارات متعددة الى رجال دين ومرجعيات والطلب منهم باصدار فتاوى تخص تعاون المواطن مع الوزارة وموظفيها واجهزتها مما يسهم في توفير الكثير من الطاقة الكهربائية حيث أن الترشيد في الاستهلاك هو ضربة للإرهاب والإرهابيين وديمومة لنعمة الكهرباء في ظل هذا الظرف الصعب.وقد استقبل السيد الموسوي في الكاظمية المقدسة يوم الأربعاء الموافق 2005/7/20 وكيل وزير الكهرباء وبين له ما تعانيه الوزارة وما تعترضها من عقبات خصوصاً أزمة الطاقة الكهربائية التي يعاني منها المواطنين نتيجة استهداف الارهابيين لخطوط نقل الطاقة الكهربائية والضغط المتزايد على المنظومة الوطنية للطاقة الكهربائية واستعمال الأجهزة الكهربائية الكثيرة بسبب شدة حرارة الجو في الصيف
وعدم ترشيد الاستهلاك لما له من أثر كبير في استمرار التيار الكهربائي وعدم انقطاعه. فدعا المواطنين الكرام بالتعاون مع وزارة الكهرباء وذلك بترشيد الطاقة الكهربائية والتعاون مع الأجهزة المختصة في وزارة الكهرباء. وأضاف ان التعاون مع وزارة الكهرباء من قبل المواطنين في ترشيد الطاقة واجب ديني وشرعي ووطني (تعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان).
ودعا المواطنين الكرام للتعاون مع وزارة الكهرباء في الاقتصاد باستعمال الأجهزة الكهربائية وعدم الاسراف والامتناع عن التجاوز على المنظومة الكهربائية (بالجطلات) لادامة استمرارية الطاقة الكهربائية وكذلك عدم الاسراف بالانارة التي لا مبرر لها لتخفيف الضغط على المنظومة الكهربائية.بالتاكيد ان منظومة انتاج وتوزيع الطاقة النفطية والكهربائية في العراق تعرضت لهجمات تخريبية وارهابية متلاحقة ويومية وفي مناطق مختلفة من البلاد .
ان المواطن يتجه نحو اطاعة ارشادات وفتاوى رجال الدين وعلماء المرجعية الدينية بالاضافة الى الاستماع الى نصائحها خصوصا وانها تقف امام الفساد والاستغلال .ومن مراجعة كتب المراجع نجد توجه احد المواطنيين الى مرجعه بالسؤال التالي عن شرعية التجاوز على شبكة الكهرباء بالجطل السؤال : نحن من العراق نواجه مشكلة انقطاع الكهرباء تأتي 2 ساعة و تنقطع 4 ساعات لجأنا الى طريقة لزيادة بقائها و هي الجطل كما يسمى هنا و هي اخذ كهرباء من 5-10 امبير من الاسلاك الموجودة بالشارع مع العلم انها تدخل ضمن العداد للكهرباء نرجو ابلاغنا عن حليّه هذه العملية؟ وكان الجواب : لا يجوز التخطي عن القانون المرعي في هذا الامر.ومرة اخرى نجد ان السيد وكيل وزير الكهرباء يعلن امام مجموعة من الصحفيين في مدينة النجف المقدسة عقب زيارته للسيد السيستاني: ان السيد السيستاني اعطانا فتوى صريحة بخصوص مسالة ترشيد الكهرباء.لماذا لا يتطرق المسؤولون في وزارة الكهرباء للحديث عن اعمال سرقة المحولات والاسلاك والكيبلات واجهزة الحماية وبقية ممتلكات الوزارة وضرورة توعية المواطن بالوقوف امام الفساد الاداري والمالي وسوء الادارة والتخطيط ان ما ذكرة السيد الوزير عن استبدال الكثير من المحولات نتيجة احتراقها وتلفها واعادة لفها ونصبها ما كانت لتتم لولا فقدان الحمايات لهذه المحولات على جهتي الضغط العالي وجهة الضغط الواطيء بالاضافة الى سرقة معدلات القدرة وقاطع الضغط الواطيء وعدم وجود فيوزات الضغط العالي وتماهل الوزارة ببنصيحة الحكومة بعدم استيراد الاجهزة الكهربائية كاجهزة التكييف والهيترات وابداء الرأي حول استيراد السيارات في الوقت الحاضر نتيجة زيادة الطلب على البنزين وعجز المصافي عن تلبية الطلباتكما اننا نجد لحد الان استمرار عمليات سرقة الطاقة الكهربائية من قبل المواطنين واستمرار التجاوزات على الشبكة بالاضافة الى قيام الفنيين بنصب محولات جديدة للاهالي في القرى والارياف بدون موافقة وزارة الكهرباء ولا بأس من معرفة حجم المشكلة عندما نعلم بعدد المحولات التي تم استبدالها او صيانتها او زيادة قدرتهاوتطرق الوكيل الأقدم لوزارة الكهرباء رعد الحارس في احدى لقاءاته الصحفية الى موقف المحولات الصغيرة ذات القدرة (250) كي في والموزعة على شبكة الكهرباء في الشوارع والأزقة والطرقات والمغذية للدور السكنية والعمارات والمحال وقيمتها (5500) دولار حيث تتوزع في مدينة بغداد وضواحيها اكثر من (100) محولة وكلها تصبح عرضة للاستهلاك في فترة شهر حيث نقوم باستبدالها ومعالجة الحالة بمحولات ذات قدرة اكثر من السابق بضعف الجهد نتيجة للتجاوز على الأسلاك الكهربائية والتحميل غير النظامي والتطاول من قبل المواطنين بـ(التجطيل) والتحميل الزائد إضافة إلى عدم حماية المحولات من الأمطار وكذلك في بقية المحافظات حيث اعطيت (200) محولة تم استبدالها بمحولات اخرى ذات قدرة كهربائية اكثر من السابقات بضعف الجهد لتصبح اكثر من (250) محولة كهربائية عاطلة تم اصلاح البعض منها من خلال ورش متخصصة في هذا المجال حيث وصلنا تقرير يؤكد عطب (95) محولة في محافظة بغداد نتيجة لذلك مما ادى الى حرمان اكثر من (95) محلة من الطاقة الكهربائية في مدينة بغداد وقمنا باستبدالها بمحولات اخرى وبطاقة مضاعفة ومكلفة من حيث سعرها وتعرضها إلى عدم الترشيد ، فعلى المواطنين ان يكونوا حريصين على هذه المحولات التي تقوم بتحويل الطاقة لبيوتهم لتجنبهم القطع والظلام وأن يصبحوا عرضة لجشع اصحاب المولدات الأهلية التي يلجأ بعض المواطنين إليها مجبرين.نعم ان ازمة الكهرباء ليست وليدة اللحظة ، ولكن فشل الحكومات السابقة في حل الأزمة واستغلالها من قبل الارهابيين والادارة الامريكية على حد سواء وسوء الادارة والفساد المالي ، وضع الحكومة الحالية أمام مسؤولياتها لإثبات جدارتها في معالجة المشاكل بشكل تخطيطي مدروس وضرورة مناقشة المشكلة علنا من خلال وسائل التعليم الجامعي والمكاتب الاستشارية المتخصصة ووسائل الإعلام ليكون الشعب على رؤية من أمره، ولمعرفة طرق معالجة الحكومة ووزارة الكهرباء المعنية بالمشكلة من أجل أن يطمئن أن هناك ملاحقة وتعجيل في حلها، وليس الركض للمرجعية الدينية في استعطافها بإصدار فتوى بترشيد استعمال الكهرباء !!!
التحديات
المشاكل التي تواجه الحكومة ووزارة الكهرباء
يمكن تصنيف المشاكل التي تواجه الحكومة ووزارة الكهرباء بغياب التخطيط والتنسيق لتحقيق اهدافها ويمكننا ان نصنفها الى ثلاثة اقسام رئيسية علما بانها محاطة باعلام سياسي هادف وهو السلاح ذو الحدين : · مشاكل داخلية تتعلق بالوزارة نفسها مع دوائرها المختلفة · مشاكل خارجية لها علاقة مع 1. مع وزارة النفط2. مع وزارة الموارد المائية 3. مع وزارة المالية : الميزانية ، ومواد مذكرة التفاهم ، واموال الدول المانحة 4. مع وزارتي الدفاع والداخلية 5. وزارتي التعليم العالي والتربية6. وزارة العمل والشؤون الاجتماعية· مشاكل ادارية ومالية وتنسيق امني مع قوات التحالف · مواجهة اعلام ذو حدين ولكنني سوف ادرج هذه المشاكل والتعقيدات اجمالا وكالآتي :
المشاكل التي تواجه اعمال الصيانةشبكة تدير العمليات الارهابيةالطاقات الهندسية والفنيةدور العشائر في حماية منشئات الكهرباء والنفط الخطوط الناقلةالسدود ومناسيب المياة لتهري دجلة والفراتتوفر مواد الصيانةمشكلة الكهرباء وتسديد قوائم الكهرباءمبالغ الدول المانحةمشكلة الكهرباء والايفادات مشكلة الكهرباء والاستثناءات في القطعمشكلة الكهرباء وساعات القطععمليات الاغتيال والتهديد والتهجير في بيجيمشكلة الكهرباء التجاوزاتمشكلة الكهرباء المحولات والمحطات الثانويةهروب الخبرات الاجنبيةمشكلة الكهرباء تصريحات متخبطة ووعود كاذبةمشكلة الكهرباء ووزارة النفطمشكلة الكهرباء وبرنامج النفط مقابل الغذاء قبل وبعد 2003محطات التوليد في محافظة بغدادمشكلة الكهرباء عدم تعاون المحافظاتمشكلة الكهرباء تثقل كاهل المواطنمشكلة الكهرباء والبنك الدولي والدول المانحةمشكلة الكهرباء مولدات صغيرة واموال كثيرة مهدورةمشكلة الكهرباء معاناة المواطنين ومصداقية الحكومةمشكلة الكهرباء 20 مليار دولار للاعادة ومساعدات الدولمشكلة الكهرباء المدة المطلوبة للمشاريع المستقبليةالسياسة والارهاب والتخريـــب في منشئآت ومحطات الطاقةمشكلة الكهرباء الاداء الوزاريمشكلة الكهرباء الفساد الاداري والماليبرنامج الادارة الامريكية ومسيرة قوات الاحتلالمشكلة الكهرباء 3 مليار دولار و 434 مشروعا كمثالمشكلة الكهرباء في اقليم كردستانكل هذه المشاكل لها توصيفات مختلفة ومتنوعة ولها ظلال سيئة وايجابية على اعمال الوزارة ، وتنعكس على المواطن اخيرا بعدم وجود طاقة كهربائية كافية وتوقف اعمال عيشه وتذمرة واستغلاله اعلاميا ، سندرسها في ملف خاص بها ولكنني دونتها في اعلاه لكي يشعر القاريء بخطورة الموقف .واذكر القاريء العزيز بان قسما من هذه المشاكل قد انتفت ولكن بقيت آثارها وبعضها الاخر استمرت ولكن في ظل غياب توصيفها فلا أحد يهتم بها بالرغم من خطورتها واخرى تتفاقم في ظل الظروف المحيطة بالبلاد .
https://telegram.me/buratha