عرض الناشط السياسي محمد طه سليط، لكتاب أبو البراء "محمد ماهر" عبد الكريم الخطيب ، الذي صدر مؤخراً في عمان في طبعته الأولى بعنوان (حركة الإخوان المسلمين:عرض ونقد).
حيث تناول الباحث الخطيب محطات من مسيرة الإخوان المسلمين عربيا ومحليا.
وبحسب الناشط سليط ، فإن الكتاب الذي صدر الكتاب في 4 فصول ،يبين أن(الإخوان المسلمون) هم من اكبر التنظيمات الإسلامية،واكثرها انتشارا واشدها خطرا على الإسلام والمسلمين على الإطلاق.
ويبين المؤلف أن الجماعة وصلت الى 72 دولة عربية وإسلامية وغير إسلامية،وبأنها تنظيم واحد في جميع الاقطار،ويلتزم الجميع بفهم قيادتها العامة في مصر وسياساتها وقراراتها، ويمكن أن يضع كل قطر لائحة تنظيمية خاصة به على ألا تتعارض مع النظام الأساسي للجماعة.
ويشرح المؤلف درجات العضوية ومراحل الدعوة،وكيفية اخذ البيعة التي تتم في مكان مظلم أمام مسؤول في التنظيم لا يراه المبايع الذي يضع يده على مصحف ومسدس.
ويوجه المؤلف العديد من الاتهامات للحركة ومن اخطرها: تورطها مع حركات عالمية مشبوهة ودول كافرة محاربة للإسلام والمسلمين. ويؤكد أن الإخوان يعملون على أمركة الإسلام، ويضعون ايديهم بأيدي الامريكان الذين يعادون الإسلام،مقدمين انفسهم لخدمة أغراض الامريكان،ويسيرون هم وأتباعهم خلفهم دون تفكير تحت بند السمع والطاعة، ثم يجدون أنفسهم
يحاربون في صف الامريكان الذين يحاربون الإسلام، قائلين: لبيك أمريكا لبيك، وفي الوقت ذاته يعلنون أن المخططات الأمريكية تستهدفهم.
وبرى المؤلف أن المظاهرات والثورات القائمة في الدول العربية مخطط أمريكي منذ وقت قديم، وانها تنفيذ إخواني بدأ في تونس. موضحاً أنهم بعد أن يصلوا إلى السلطة سرعان ما يحكمون قبضاتهم على مقدرات البلاد ويقومون بتصفية الخصوم وفرض الحكم الذي يريدون على رقاب العباد.
ويرى المؤلف الخطيب أن منهج الإخوان يتسم بالضبابية والغموض والتلون في التعامل والتقلب في المواقف حسب ما تقتضيه مصلحة الحركة. فأحياناً تراهم يُظهرون الوسطية والاعتدال واحيانا جانب التطرف والغلو.
ويذكر المؤلف ان الإخوان هم أول من أعاد فكر التكفير في الأمة وجدد منهج الخوارج، وإنانكروا ذلك، مشيرا إلى أن سيد قطب هو من أنشأ فكر التكفير في جماعة الإخوان المسلمين.
ويشير إلى أن لدى الإخوان المسلمين جهاز مخابرات يقوم بالتجسس وجمع المعلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والفكر والأدب والفن، مؤكدا أن كل فرد من أفراد الجماعة جاسوس في موقعه لحساب الجماعة لتحقيق أهداف كثيرة منها: الاتصال بجميع الحركات المناوئة والمتمردة في العالم، واختراق التنظيمات الأخرى الإسلامية وغير الإسلامية، واغتيال الزعماء والمشاهير ومن في قتله مصلحة الجماعة.
ويبين انهم يتصرفون على أنهم الاوصياء على الاسلام ويقيّمون الناس على أساس فهمهم، وأنه لا بد ان يتفق الجميع مع وجهة نظرهم، وإلا واجهوه وحاربوه وجرّحوا فهمه، وطعنوا عليه بالخيانة والعمالة خصوصا ائمة الدعوة السلفية وعلماءها.
وأعرب المؤلف عن اعتقاده بان السلفيين يناصبون العداء للسلفية، ويعتبرون السلفيين الاعداء الحقيقيين وليس اليهود!؟ مستنكرا على الاخوان دعوتهم للتقريب بين المذاهب، ووحدة الأديان.
ويورد نقلا عن متابعين ان جماعة الاخوان المسلمين مخترقة من الحركة الماسونية، وان عددا من قادتها انتسبوا لهذه الحركة ومنهم: حسن الهضيبي المرشد الثاني للاخوان، والدكتور محمد خميس حميدة الذي وصل درجة عالية في الماسونية وكان وكيل عام الجماعة، وسيد قطب، ومصطفى السباعي رئيس عام الاخوان في سورية.
وأخذ الناشط سليط الذي عرض للكتاب على المؤلف الخطيب، أنه يورد اسئلة دون اجابة، قائلا: إننا لا نتهم ولا نبرىء بل نعرض حقائق ونلقي الضوء على مسائل كانت ولا تزال غامضة في التاريخ العربي.
محذرا ( أي المؤلف ) من تزييف الوثائق التاريخية او تغليب الاهواء الشخصية، مشيرا
الى انه اراد النصيحة وبيان الحق، لتحذير الناس .
30/5/806
https://telegram.me/buratha