دراسات

دراسة حول التوظيف السلبي للإعلام الحزبي في العراق

4340 23:05:00 2011-11-17

علي حسن الشيخ حبيب

المقدمة:- يحتاج الانسان الى التركيز الفكري ليرى الاشياء على حقيقتها، وبحجمها الواقعي، كي يتعامل معها بشكل صحيح ، بعيدا عن المؤثرات التي تشوش رؤيته او تحرف بوصلة تفكيره، والوصول الى مواقع الصواب، التي يترتب عليها الرؤية السليمة الواضحة حول القضايا الاساسية المتعلقة بجوانب حياته المختلفة،او في التعامل مع الاحداث اليومية التي يخوض غمارها في حياته اليومية بين السعادة والحزن والشقاء والمرض ومنغصات الاخبارالسياسية المعدة في المطابخ السياسية وطابعها الحزين الذي يعكر صفوا حياته.

في وقتنا الراهن اصبحت المعلومة سهلة المنال نتيجة تنوع وسائل المعرفة الناتج عن الطفرة التكنلوجية الكبيرة التي جعلت من العالم الواسع كالقرية الصغيرة ، وفتحت بعض وسائل الاعلام ابوابها على الخبر الصادق والمعلومة الهادفة ونشر الفضيلة والقيم والاخلاق بين الناس، وفي الضفة الاخرى نرى العكس من ذلك دعاة التفسخ والرذيبة والانحطاط ..

وقبل الخوض في الموضوع هناك حقيقة لاغبار عليها هي ان جميع الفضائيات العراقية هي فضائيات حزبية او جهوية او فئوية، اما مايهمنا في دراستنا هذه هو التوظيف السلبي للاعلام في العراق، فبعد دخول دهاة السياسة على خط اقتناء وسائل الاعلام المتنوعة ، فقد تسابقوا على فتح وسائل اعلامية مقروءة او مكتبوبة او مسموعة وجلها تهدف الى التشويش على عقلية المتلقي ، او تسويق الاجندات المؤطرة والمعلبة والجاهزة والمستوردة التي تصب في خدمة الجهات التي تمونها ، فكثرة البرامج الاعلامية التي دس فيها الفكر المسموم على هيئة اخبار او منوعات او حورات او مقالات ...الخ وتحت ذرائع ومسميات مختلفة، هدفها ان يجترها بسطاء الناس، وتكون شغلهم الشاغل وهمهم الاول دون الاعتماد على منهجية سليمة في التفكير، او التحليل المنطقي للاحداث بعد افساح المجال للعقل لكي يمعن النظر فيها ، وكانت وسائل الاعلام ولازالت هي المتربع الاول على مسامع الناس وفق برامج معدة باحكام من قبل منظريَ الاحزاب واطراف الفساد السياسي .

مشكلة التنكر للاستنتاجات العقلية؟

ان منهجية التفكير وسلامته تعني تحرر العقل من جميع المؤثرات الموضوعة والمرسومه والمعدة في مطابخ الدهاء السياسي، فيترتب عليه اعطاء العقول حرية التساؤل والاستنتاج وربط الاحداث مع بعضها البعض لكشف التناقض في المواقف والتغيير في الطروحات والاهداف الخفية التي تمرر من خلال تسميم الافكار، ويترتب على ذلك ايضا عدم الإنقياد وراء الإمور العاطفية والمصلحية، ليقوم العقل بدوره، ويؤدي وظيفته على اتم حال، ويستطيع الانسان بعد ذلك ان يعتمد على حكم عقله في تميز الغث من السمين من تلك الاجندات المعلبة والجاهزة التي تسوق الينا بذرائع ومسميات مختلفة...

لكن المشكلة الكبيرة ان الكثير من الناس يتنكر لعقلة بل يذهب الى ابعد من ذلك بالعمل على تجميد عقلة وتحييدة تفكيرة، وبناء افكارا واراء دون عرضها على العقل، ودون اعطائه الفرصة لتمحيصها ودراستها ومعرفة الغايات من وراءها ، فاصبحت الساحة مهيئة للاشاعات الهدامة، مع غياب واضح للغة العقل، وقد يقحم البعض من الناس عواطفهم وميولهم وانتماءاتهم الحزبية ومصالحهم الضيقة في استثمار الواقع والاجندات الهدامة ، مستفيدا من ترويجها في النيل من غريمه السياسي وتسقيطه..

فمن المسلم به اذا توافر الدليل الصادق والبرهان الصحيح، بارك العقل الافكار المطروحة وزكاها، اما اذا انعدم الدليل، او كانت الحجة واهية، فضح العقل زيف تلك الافكار وانكرها لان تركيبة العقل وآلية عمله تقتضي التماس الدليل والبرهان في اغلب الاحيان، فبعد تلك الاجواء الضاغطة على عقول الناس نتيجة التشويش المبرمج على عقولهم ومحاولات حرف بوصلة تفكيراتهم باتجاه الاجندات الحزبية او الاقليمية، تعمل وسائل الاعلام الموجهة على تهيئة ساحات خصبة الى استقبال تلك الاجندات وفق برامج وكادر من المنظرين الذين هم على اهبة الاستعداد للتنظير الى ما تسوقة الية مطابخ القرار السياسي وتهيئة الارضية المناسبة لعدم الاعتراض على القرارات الصادرة من قبل اعلام المولاة او التشكيك في الانجازات التي حققتها بعض الجهات المخلصة في اعلام المعارضة..

دور الاشاعات في تضليل الناس؟

فما هو متعارف في قاموس العقلاء ان اكتشاف اخطاء الناس لايعطي الذريعة في انتقاصهم، والحط من مكانتهم او التقليل من شأنهم، نرى اليوم سطوة الاعلام في تسويق معومات ملفقة كفيلة بأشاعة الفاحشة والنيل من كرامة الانسان المستهدف والمراد تسقيطة، ويتعدى خطورة ذلك عندما تستهدف رموز البلد السياسية والدينية او وجوههم الاجتماعية، مما يضع المجتمع امام خيار مر وهو اتباع شذاذ الافكار الذين لاينصتون الى صوت العقل بل هم يتبعون ملمس الدولار والدينار اوالريال والتومان ..

فمن الاشياء الواضحة والجلية في العراق ان امكانات القوى الفاعلة فية الدينية والسياسية كبيرة ،حتى ان بعض الافراد لديهم فضائيات مستقلة، وتعمل على مدار الساعة وتنقل لنا مايقوم بة من الصباح الى المساء وهي تمثل اجندته الخاصة لاغير، وهذا جزء من عمليات التضخيم الاعلامي التي تصوره لنا على انه الاوحد في الساحة الذي يهمه الشعب ومصلحته، وتمارس الدس في قدرات الاخرين على ادارة شؤونهم بدون وصايته عليهم، ويكون عندها المواطن وتفكيره رهينة لما يطرحه الاعلام الموجه والمرسوم من قبل تلك الاحزاب او الكتل اوالكيانات، وكل هؤلاء لايخرجون عن الخطوط الحمراء الموضوعة من قبل تلك الاحزاب والتيارات السياسية على وسائل الاعلام التابعة اليهم،في ظل اجواء بعيدة كل البعد عن مصالح المجتمع العليا.

دور الاعلام الاقليمي في زعزعة الاستقرار في العراق؟

اصبح العراق المادة الاعلامية الطرية التي تحتل واجهات الاعلام الاقليمي، على الرغم ان هناك أخطار كبيرة تحدق بالشعب العراقي في كون وسائل الاعلام الفاعلة في الساحة الداخلية هي وسائل الاعلام الاقليمية، بعد تحييد عمل الفضائيات وباقي وسائل الاعلام المحلية، نتيجة لانشغال تلك الوسائل الاعلامية بالمصالح الفردية والحزبية الضيقة والمحدودة ، فقدعملت دول الجوار الاقلمية للعراق وفي سباق محموم في توسيع نفوذها في العراق، على حساب وسائل الاعلام العراقية رغم كثرتها وحجم الاموال الهائل الذي ينفق عليها، سواء القنوات الدينية التي لاتعد ولاتحصى مما ادى الى استنزاف الحقوق الشرعية التي من المفترض ان تصرف في مجالات تخدم الفقراء في مشاريع مدروسة ومخطط لها جيدا، او القنوات السياسية التابعة للاحزاب والكيانات السياسية العاملة في الساحة العراقية التي تمون اغلبها من السرقات والمشاريع الوهمية او الدعم الاقليمي والعالمي في شراء ذمم وولاءات هؤلاء مقابل حفنة من الدولارات او الدنانير او الريالات او التومانات.

الظاهرة الاخرى هي بروز حرب المحاور الاقليمية وتصارعها على ارض العراق مما جعله ساحة للارهاب الدولي ، وبعد ان أصبحت الساحة مهيئة بفعل الشحن الاعلامي بعد ان اصبحت وسائل الاعلام الاقليمية صاحبة الحظ الاوفر في اشاعة ثقافة الفرقة والفتنة الطائفية والصراع المذهبي وتسقيط رموز البلد او انكار حقوق الاكثيرية والتنظير الى تجاهل حقوق الاقليات والقوميات العرقية والدينية التي تشترك جميعها في تشكيل فسيفساء العراق الجميلة، وكذلك تعمل تلك القوى ومطابخ صنع قراراتها على صرف النظر العالمي عن مطالبة شعوبها في الحرية والديمقراطية ونيل حقوقة المشروعة.

ضوابط وسائل الاعلام؟

الكل يعلم ان وسائل الاعلام العالمية هي وسائل تجارية تخضع لضوابط البلد الذي تبث منه او جنسية المالك لتلك القنوات اواتجاهاتة السياسية اوالعقائدية ، وخير مثال على ذلك عند اقدمت الولايات المتحدة على احتلال العراق، شاهدنا كيفية التعتيم الاعلامي الذي فرضه البنتاغون على وسائل الاعلام، ومنها وكالات الانباء العالمية الكبيرة والفاعلة في الساحة العالمية مثل بي بي سي البريطانية، وفوكس نيوز الامريكية، واي بي سي نيوزالامريكيه، كلها فرضت عليها رقابة في نشر الخبر ومنع التعاطي السلبي مع المواقف العسكري وعدم ذكر اي خسائر بين قوات التحالف او حجم الخسائر بين المدنيين العراقيين، اما بالنسبة الى وسائل الاعلام الاقليمية والعربية فكان ولا زال وستبقى في تعاطيها السلبي مع المشهد العراقي الذي تديره دوائر المخابرات تلك الدول، وعلا صوت الطائفية، وأصبح العراق العوبة بيد هذه الدولة اوتلك في تشويش يومي لاينقطع ليلا ولا نهاراً..وكلنا نعلم ان تلك القنوات هي مملوكة للعوائل الخلجية الحاكمة، التي لم تعرف يوما من الايام اي نوع من حرية التعبير او قبول الراي الاخر، وهي معروفة بوسائل القمع والقبضة الحديدية وتاريخهم المخزي في حقوق الانسان..

الاعلام الخليجي واستغلال فضاء الحرية في العراق؟

رأينا امراء الاعلام الموجة قد استغلوا فضاء الحرية الذي بزغ في العراق بعد سقوط صنم البعث وهروب ازلامه فقد عملت دول الاقليم العراقي بدون استثناء على استقطاب هؤلاء و دعمهم، واستغلالهم في نشر ثقافة القتل والتهجير والتغني بتقسيم العراق واستقطاب قوى الظلام والتكفير ، ومنهم من أقام معسكرات تدريب للتكفير الوهابي والبعث الصدامي المدعوم من فتاوي وعاظ السلاطين وشيوخ البلاط الاميري الخليجي، لانهم وببساطة لا يريدون ان يستقر العراق، وكلنا شاهدنا كيف ضرب هذا الارهاب الوهابي ومن لف لفه العمق العراقي فذبح الابرياء تحت مسمى الجهاد والمقاومة والصمود ، وكيف كان تطبيل قنوات امراء الخليج والاعراب في زرع الفتنة الطائفيه بين ابناء العراق وجعله طوائف متناحرة على السلطة والنفوذ والتمثيل السياسي..

دمى الفساد السياسي العوبة بيد دول الجوار العراقي؟

فمن المؤكد ان تلك الاجندات كانت مشخصة من قبل بعض الساسة العراقيين على انها صرف الرأي الداخلي في بلدان الخليج والجوار العربي عن فسادهم وافسادهم او مطالبة شعوبهم في حقوقهم، فقد عمدت دول الخليج العربية وتركيا وسوريا والاردن وايران على دعم اطراف غير نزيهة ومشخصة لدى الشعب العراقي بأنها غير وطنية، وأيديها ملطخة بدم الابرياء، ووصل الحال بالعراقيين وجدوا انفسهم وبلادهم طرف مهم في تصفية الحسابات الاقليمية وسياسة المحاور التي وجدتها المعادلة الاقليمية الجديدة بعد احتلال العراق، واستباحته من قبل المخابرات الاقليمية والعربية والدولية وأصبح لكل دولة من دول الجوار حزب او لاعب اساسي في المشهد العراقي يأتمر بأمرها، وهي الموجهة لهم سياسيا واعلاميا وماديا لطرح مفاهيم مسمومة هدفها هدم العراق وجعل اهله طرائق قددا بعيدا عن الارادة الوطنية والمصلحة العامة..

الفشل الامني وشماعة البعث الصدامي؟

اصبحت شماعة البعث الصدامي هي التبرير البارز للخروقات الامنية في العراق،فحصلت المذابح والمجازر والمفخخات والذبح على الهوية والفرز الطائفي، وكله كان بتأثير مباشر لعمليات التشويش السياسي الذي مورس من قبل القوى المدعومة من قبل الاقليم العراقي الذي كان ولا زال يتربص بالعراق واهله الدوائر.

اهم الاسباب التي تقف وراء استهداف العراق من قبل دول الاقليم :-

1- خوفهم الشديد من الديمقراطية في العراق لانها سوف تنتقل اليهم وتفسد احلامهم ونظريات توريث السلطة المعمول بها في اغلب دول الجوار العراقي بأستثناء ايران وتركيا.

2- التسابق على بسط النفوذ ومصادر القوى في الساحة العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية في نهاية العام من خلال زرع وشراء ذمم بعض اطراف الفساد السياسي والمحسوبين عليه. فعمدت على استغلال اطراف الفساد السياسي العراقي ومحاولة زجهم في العملية السياسية في محاولات لايجاد موطىء قدم في العراق وتوسيع نفوذهم .وتشجيع القوى والاطراف السياسية التي تعمل على الطرق على سمفونية التخوين والتكفيير والاحتلال والقومية والوطنية.

3- ادراك المطابخ السياسية لدول الجوار العراقي لعامل الزمن والتسابق لملىء الفراغ بعد الانسحاب الامريكي من العراق في نهاية العام..

4- محاولة ضرب التعايش السلمي بين اطياف الشعب المختلفة من عرب واكراد وتركمان وصابئة ومسيح وأزدية ..

5- بعد الربيع العربي الذي ضرب الدكتاتوريات العربية في الصميم تسابقت الفضائيات ووسائل الاعلام العربية والاقليمية الى تحريك الملف الامني في العراق بأنفجار هنا اوسجال كلامي هناك لصرف النظر عن مطالبة شعوبها في الحرية والديمقراطية..

6- عمل الاعلام العربي الخليجي والاقليمي على تحييد دور العراق في دعم الربيع العربي باستثناء بعض الاصوات الخجولة التي نادت الى دعم الثورة في البحرين.

غياب الاعلام العراقي عن الربيع العربي؟

مرة دول الجوار العربية باحداث ساخنة وثورات عارمة وانتفاضات مستمرة مطالبة بالتغيير ونيل الحقوق ، لكن اعلامنا العراقي في سباة تام منها لاسباب حزبية اولا ومصلحية ثانيا ولان اللاعب الاقليمي اكثر دهاءاَ من القوى والفعاليات العراقية ثالثا، فنلاحظ على سبيل المثال ان قناة العربية السعودية تجول العراق من شماله الى جنوبة باحثه عن تفجير هنا او الاختراق الامني هناك او تلفيق برامج مشككة بقدرة العراقيين في ادارة شؤون بلادهم ، في الجهة الاخرى نلاحظ انه لايوجد لدينا اي مراسل لاي قناة عراقية في السعودية، وغير مسموح لهم من دخول الاراضي السعودية او تغطية اي حدث فيها، بينما نلاحظ ان السياسيين العراقيين يتسابقون على الظهور في القنوات الاعلامية العربية والاقليمية في حورات عقيمة ومفلسة وبدون اي حنكة سياسية حتى اصبحت الخطط الامنية والبرامج الحكومية هي المادة الاعلامية الطرية على شاشات الفضائيات العربية والاقليمية..

غسيل الانترنت وانعكاساته السلبية؟

المسؤولية الاخلاقية والشرعية والقانونية تحتم على الكتاب الالتزام بضوابط وشروط النشر التي تتوشح بها واجهات اغلب المواقع الالكترونية بصورة عامة، فقد كثرة علينا في الاونة الاخيرة الكتابات بالاسماء المستعارة، نتيجة للظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق ، وأصبح البعض فريسة سهلة لاقطاب واذناب الاحزاب المتصارعة على النفوذ والكراسي، فرأينا يوميا عدد كبير من المقالات المبرمجة والمسيرة باتجاة واحد ، وفيها من الغمز واللمز مايشويش عقل القارىء ويزرع في نفسة الشكوك ويذهب بعقله في متاهات ودهاليز ظن السوء وفقدان الثقة.

واصبح التعدي اللفظي على الاخرين عبر شبكة الانترنت اهم سمات بعض المواقع ، التي ترى من تصيرحات ومواقف الاخرين، خارج فضاءها الحزبي تجاوزا على اهدافها التي اسست من اجلها، فتراها تتجاوز التعدي اللفظي، الى التحريض على الذين يختلفون معهم ،وقذفهم بالعمالة أو الردة، او التخلف، او التشكيك بعقائدهم ودينهم وتكفيرهم ، واصبحت بعض المواقع للسباب فقط ،او لتأجيج الفتن، وتحريض بعض الأطراف على أطراف أخرى.

كما اننا في مركز الرافدين للدراسات والبحوث الإستراتيجية نهيب بالاخوة المتصدين لادارة المواقع الالكترونية من رؤساء التحرير الى المشرفين عدم السماح لأصحاب المآرب السيئة، والغايات المريبة، بالتعدي على كرامات الآخرين، واتهامهم بما شاؤوا ، والنيل منهم بالكذب والبهتان، ولا بد من جعل ضوابط صارمة للكتابة، وخطوط حمراء لا يسمح لأي مغرض أن يتجاوزها، ولاتكفي عبارة المقال لايعبر بالضرورة عن راي الموقع وانما يمثل رأي الكاتب ، خصوصا اذا كانت الاسماء مستعارة والاهداف مشبوهة.

الدور المأمول للاعلام العراقي؟

اننا في مركز الرافدين ندعو جميع الشعب العراقي الى اشاعة روح الاخاء وقبول الاخر والتسامح والوفاق والاخوة لان الاختلاف سمة حتمية في الوجود ، فهناك الاختلاف العقائدي والفكري وألاثني والمادي والسياسي واللوجستي ولكل نوع منها مساحة من التفاصيل والمعاني سنذكرها في دراسة اخرى، فكانت الدعوات من الاخيار والمهتمين بالسلامة الوطنية في العراق لبناء الوطن من خلال بناء منهج علمي لدراسة مبدأ قبول الآخر والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي للتوصل لآلية وسطية تجعل جميع الاطراف في فضاء واحد جله احترام الأفكار والمعتقدات .

اذن ماهو الاخر ؟ وما تعريفة ؟ التعريف الحقيقي لمعنى الآخر قريباً كان أو بعيداً فهو الأب أو الأخ أو الصديق أو الجار أو الزميل أو الشريك في الوطن او النظير في الخلق، فنجد أن هناك أرضية مشتركة تربط بين جميع الاطراف في حقيقة الانتماء للارض العراقية، التي تعايش على ارضه الجميع بسلام وسكينة وامان، وكانت ارضاً مهدت لبزوغ اول حضارات العالم، فإمكانية قبول الاخر والتعايش السلمي معه رغم الاختلاف في المبادئ و الثوابت والرؤى والاعتقاد، فلنجعل للود والتسامح مكاناً في دواخلنا وأن نحترم الآخر ونعمل من أجل رفاهية شعبنا المظلوم ...

علي حسن الشيخ حبيبمركز الرافدين للدراسات والبحوث الإستراتيجيةhttp://www.alrafedein.com/news_view_1414.html

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك