مصطفى الهادي
وبعد : فهذا بحث استدعينا فيه مفهوم الصحبة والصحابة في الكتب السماوية المقدسة وحالهم مع انبيائهم مقارنة بما حدث بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .انطلاقا من حديث : ما اوذي نبي مثلي قط .
نستفيد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بأن الإنسان يستدعي السنن الماضية وتجارب الأمم ليحاكيها لربما عن وعي أو دون وعي منه . لأن سنة الله في خلقه جارية إن لم يطلب هذا الإنسان التغيير لنفسه وفق المعايير الدينية والإنسانية التي تتطلبها النفس وذلك على غرار قوله تعالى : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم . أو قول الرسول ص : حسنوا أخلاقكم .أو كما في نظرية الجهاد الأكبر دون الأصغر( 1).من هذا المنطلق فإن الكثير من حوادث التاريخ قد تتشابه ـ ولا نقول أن التاريخ يعيد نفسه أو ينسخ نفسه لأن أدواته ورموزه وشخوصه تختلف ـ وإنما هذا التشابه هو الذي يجرنا إلى القول بأن التاريخ يعيد نفسه . وبما أن التاريخ يخبرنا بأنه من الظواهر الحتمية للمجتمعات البشرية ظهور المصلحين والمفكرين والفلاسفة في أممهم ، فإن هذا التاريخ يخبرنا أيضا وعبر قنواته الإعلامية إلهية كانت عبر الكتب المقدسة، أو بشرية عن طريق التدوين وما نراه مكتوبا على الجدران والمسلات والعسب واللخاف وما كتب فيما بعد على ما نراه اليوم. هذا التاريخ يخبرنا بأن هؤلاء الأنبياء والمصلحين والمفكرين والفلاسفة والعباقرة لم ينالوا حضا من التكريم من شعوبهم لا بل أن هؤلاء لربما نالهم الأذى البالغ المؤدي إلى اصطلامهم في أغلب الأحيان وذلك لتصادم أفكارهم مع المجاميع المنتفعة التي تستغل العامة من اجل مصالحها . فيعمد هؤلاء المنتفعون إلى تسخير العامة وتثويرهم للنيل من هؤلاء المصلحين الذين ينشدون الخير للناس ويطلبون التغيير لهم .وعندما تفشل كل مؤامرات هؤلاء المنتفعين في القضاء على الفكر الجديد لقوة الحجة والمنطق والبرهان الذي لا يستطيع هؤلاء المنتفعون مجابهته ومحاكاته لجهلهم وتخلفهم وبراعتهم في جوانب أخرى قد لا يحسن استخدامها المصلح أو النبي أو المفكر يعمدون إلى ابتداع اساليب هابطة للتصدي لهؤلاء الأنبياء ، ومن هذه الأساليب مثلا المكر والخديعة والاحتيال واستغفال الناس وشراء النفوس والضمائر كما حدث ـ على سبيل المثال ـ في الصراع بين علي ومعاوية حيث كان علي ابن أبي طالب عليه السلام يستخدم أسلوب الحكمة والوعي والعلم ويُطبق الأخلاق على كل المشاريع التي طرحها للتغيير ويعتبر ذلك هو المعيار الصحيح لنيل النصر ماديا كان أو معنويا ، بينما نرى الطرف الآخر ((معاوية بن أبي سفيان))( 2 )لا يتورع عن استغفال الناس واستخدام كل الأساليب الملتوية من أجل الوصول إلى أهدافه مع علمه بأنه لا يبلغ من علي معشار عشر مما يملكه علي من فيض الفضائل ودفق معلوماتي مصدره الوحي . فقام عن هذا الطريق بتثوير الناس وتحشيدهم ضد علي الإمام الحق والخليفة المنتخب من قبل الله والناس .علي الذي اعترف معاوية عندما سمع بموته فقال : لقد ذهب العلم والفقه بموت علي(3 ). ولكنه الكرسي الذي لو نازع معاوية عليه ولده وفلذة كبده لأخذ الذي فيه عيناه (4 ).وهكذا نرى ذلك في مثال آخر ، الحسين بن علي عليه السلام عندما نهض بأعباء عملية الإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن سأم الناس من حكم الاحتيال والخديعة والمكر والغدر الأموي . وقفت بوجهه الأطماع والسطحية والتخلف والجهل والأمية المتمثلة بيزيد ابن معاوية بن أبي سفيان . شارب الخمور والممارس للرذيلة والفجور فلم يتورع عن قتله وهو حفيد الرسول وهو هو في علمه ونسبه وشرفه الباذخ . وقد استجاب الناس إما ركضا وراء المال أو من الخوف ( 5). وقد زادوا عليه قتل الأطفال والنساء وسبيهم وقطع رؤوس الأجساد وهم مسلمون موحدون .هؤلاء الذين قاتلوا عليا وحسينا وغيرهم من المصلحين والثائرين ، لم يكونوا من خارج الإسلام ، ولا من أعدائه بل كانوا مسلمين يؤمنون بالله تعالى ورسوله ـ ظاهرا ـ ويصلون ويصومون ويحجون وأكثرهم من الصحابة الذين عاصروا الرسول ص وسمعوا وصاياه واهتدوا بهديه. وكذلك الذي قاتلوا الأنبياء ووقفوا في طريقهم هم إما من أعدائهم أو من أصحابهم ولربما اقرب الناس لهم ( 6 ). وفي حالة نبينا صلوات الله عليه فإن الذين وقفوا بوجهه أيضا كانوا قسمين قسمٌ أمثال عمه أبو لهب أو أبو سفيان القريشي وغيرهم من عتاة قريش هؤلاء من خارج دائرة الإسلام ، أو من داخل الإسلام وممن انتسب للإسلام وانتحل الصحبة أمثال من تآمروا على الرسول في حياته فكذبوا عليه وجعلوه يتميز غيضا من أفعالهم وما ينسبونه له من أقول هو برئ منها ( 7 )، حتى وصل بهم الأمر إلى أن يتسببوا في انحراف الأمة الإسلامية نتيجة للأنانية المفرطة التي أصابتهم فحالوا بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابة ذلك الكتاب العاصم للأمة من الضلال والانحراف والذي قرن فيه العترة الطاهرة في اشارة منه (ص) بعدم افتراقهما وإنما العمل بهما سوية فقال: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)) ( 8). ثم طلب كتف ودواة لكتابة الكتاب بذلك المعنى، فعمد أبرز أصحابه وفي لحضات حرجة جدا من عمر الرسالة الإسلامية ، عمد إلى تسفيه الرسول ص ورميه بالهجر ومنعه من كتابة ذلك الكتاب العاصم من الضلال ، ورماه بالهجر والعياذ بالله ورفض أن تكون العترة الحاكمة مع كتاب الله تعالى : ((كتاب الله وعترتي )) وأطلق شعاره البديل : (( حسبنا كتاب الله )) متسببا في فصل العترة عن الكتاب ( 9) الذين هم عدل الكتاب بنص حديث الرسول ص. ولم يكن عمر بن الخطاب وحده الذي قال هذه المقولة الخطيرة التي وضعت الأساس لانحراف الأمة وأصابت الإسلام مقتلا وقوضت بنيانه منذ تلك اللحظة وهيأت المجال لكل لقيط وطليق ومنحرف أن يجلس على منبر رسول الله ص ويحكم الأمة الإسلامية ويتسلط على مقدراتها. عمر لم يكن وحده بل كان هناك من يحيط به حول سرير الرسول ص ، كما يروي البخاري لنا فيقول : فكثر اللغط حول النبي منهم من يقول قربوا له كتابا ليكتب لكم ، ومنهم من يقول بقول عمر ( 10). هؤلاء الذين قالوا بقول عمر ، من هم ؟ وماذا يفعلون حول سرير النبي ص ألم يعبأهم النبي في جيش أسامة مع عمر ؟؟ هؤلاء من المشركين أو من صحابته ؟ فيعمد الرسول ص إلى طردهم من حضرته فيصيح بهم : قوموا عني . ( 11) مع أنهم يقرأون آناء الليل وأطراف النهار قوله تعالى : ومن يطع الرسول فقد أطاع الله. أو قوله تعالى : وما آتاكم الرسول فخذوه .وتذكر لنا كتب الصحاح بأن أبا بكر وعمر كانا من أشد الناس على رسول الله ص ومما يرويه البخاري عنهما الرواية التالية : ((عن ابن أبي ملكية قال:كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر، قال نافع: لا أحفظ اسمه، فقال: أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي، قال: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنزل الله((يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )).قال ابن الزبير: ((فما كان عمر يُسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه)) 12ومما تنقله لنا الصحاح وكتب التاريخ بأن هؤلاء الصحابة طعنوا في الرسول ص عندما جعل عليهم أسامة بن زيد أميرا على الجيش الذي عبأه لغزو الروم حتى اضطروه للخروج إليهم وهو مريض تحمله الرجال بعد أن تخلفوا عن جيش أسامة . وتروي لنا الصحاح بأن هذا الاعتراض على الله ورسوله آذى النبي كثيرا حتى خرج معصب الرأس يتهادى بين الرجال : ((فخرج معصب الرأس محموماً يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطّان الأرض من شدة ما به من لغوب، فصعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قالأيها الناس، ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أباه من قبله، وأيم الله أنه خليقاً بالإمارة، وإن ابنه من بعده لخليق بها انفذوا جيش أسامه لـعن الله من تخلف عن جيش أسامة بن زيد )) 13أفضل هؤلاء المصلحين على طول مسيرة البشرية هم الأنبياء ومن جاء بعدهم من خلفاء تركهم الأنبياء بناءا على أوامر إلهية للاستمرار في المسيرة الدينية نحو أهدافها التي رسمتها السماء . هؤلاء الأنبياء يخبرنا سيدهم وعميدهم وخاتمهم محمد بن عبد الله عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة والسلام يخبرنا بأن جميع أنبياء الله قد أوذوا بصورة ما . فقال سلام الله عليه : لقد كانت الأنبياء قبلي تنشر بالمناشير وتقرض بالمقاريض ، وما أوذي نبي مثلي قط .انتهت الحلقة الأولى من البحث ويليها الحلقة الثانية .الهوامش :1 - وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم عندما رجع من غزوة تبوك : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، قيل : وهناك اكبر من جهاد السيف ؟ قال : نعم . جهاد النفس .2 - وقد أشار علي عليه السلام إلى ذلك فقال : واللـه ما معاوية بأدهى منّي ، ولكنه يغدر ويفجر . ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس . ولكن كلّ غُدرة فُجرة وكلّ فُجرة كُفرة ، ولكلّ غادرٍ لواءٌ يُعرف به يوم القيامة . واللـه ما أُستغفل بالمكيدة ولا أُستّغمز بالشديدة. نهج البلاغة : ( ص 318 ) اعداد صبحي الصالح.3- أخرجه أبو الحجاج البلوي في كتابه ألف باء ج 1 ص 222 .4- القول لهارون الرشيد في جوابه لولده المأمون العباسي الذي سأل والده عن سبب إكرام الإمام الكاظم موسى بن جعفر بحيث سمح للإمام الكاظم أن يطأ ببغلته على بساط الرشيد وأدناه وقربه وأجلسه على الكرسي وجلس دونه وقضى له كل حوائجه فقال له ولده المأمون : يا ابة أني رأيتك أكرمت هذا الشخص بما لم تكرم به غيره . فأجابه الرشيد : يا ولدي لو زال الملك من أبيك لما استحقه غير هذا ! ولو علم الناس من فضائل هذا وأهل بيته لما بقينا في الحكم .فقال له المأمون : ولماذا يا ابة لا تسلمه الحكم ؟ فقال هارون الرشيد لولده : يا بني الملك عقيم ، ولو نازعتني أنت على الحكم لأخذت الذي فيه عيناك .5- المعروف أن المنافقين لم يحفظوا لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ) حرمة في حياته وبعد مماته هجموا على بيت ابنته فحاولوا حرق بيت بضعته الزهراء(عليها السلام) ـ وهو ما أعترف به أبو بكر في آخر لحظاته من هذه الدنيا عندما قال : وليتني لم أكشف بيت الزهراء وإن أغلق على الحرب رواه الطبراني في المعجم الكبير وغيره ـ وحرموها من أرثها ونحلتها وقتلوا أولا د رسول الله من بعده فما منهم إلا مسموم أو مقتول أو مسجون يقول الإمام علي زين العابدين (عليه السلام ) للمنهال: (يا منهال أمسينا كبني إسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم. يا منهال أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمد منهم، وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بان محمدا منها، وأمسينا أهل بيت محمد ونحن مغصوبون مظلومون، مقهورون، مثبورون، مطردون، فإنّا لله وإنا إليه راجعون على ما أمسينا فيه يا منهال) فتوح الاعثم: ج 5/ ص 247 - 249، ومقتل الحسين للخوارزمي: ج 2/ ص 69 - 71.
6 - والأمثلة في ذلك كثيرة ، أمثال زوجتي نوح ولوط أمهات مؤمنين عصرهما، اللتين كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما.و أمثال السامري الذي صنع العجل وأضل بني إسرائيل ، فقد كان من أصحاب موسى المقربين حتى أن نبينا محمد صلوات الله عليه قال : يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر. ونبي الله يوسف عليه السلام خانه إخوته اقرب الناس إليه ورموه في البئر وجاءوا على قميصه بدم كذب. وكذلك الذي سلّم السيد المسيح لأعدائه اليهود والرومانيين يهوذا الاسخريوطي فقد كان من تلاميذ السيد المسيح ومن اخلص أصحابه وعندما جاء الرومان بصحبة اليهود لاعتقال السيد المسيح خذله كل أصحابه وتطايروا عنه وتركوه وحيدا بين أعدائه ، كما فعل الكثير من أصحاب محمد ص في أحد وخيبر وغيرها من المعارك حيث كادوا يتسببوا في إجهاض الدعوة لولا الثلة القليلة من المخلصين الذين صمدوا ووقفوا معه ، ونبينا عليه وعلى آله أفضل الصلوات لم يكن بدعا من الرسل فقد أصابه ما أصاب إخوانه الأنبياء السابقين من خذلان وأذى أصحابهم لهم خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار قوله الذي يُشير فيه إلى أصحابه وليس إلى غيرهم حيث قال لهم مخاطبا : ((لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن )) صحيح البخاري،الجزء الثاني. 64 - كتاب الأنبياء ، فهنا يتكلم الرسول ص بوضوح تام ، فإذا كانت الأمم السابقة قد آذت أنبياءها وقتلتهم ، فما يمنع أن يتبع هؤلاء سنن الماضين من أصحاب الأنبياء وإلى ذلك أشار النبي ص .7- تضافرت الأحاديث في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله في حياته وبعد وفاته وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (وَقَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله عَلَى عَهْدِهِ حَتَّى قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ثُمَّ كُذِبَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِه. وقد جاء أمثال ذلك في الصحاح مثل قوله سلام الله عليه : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري (1229) ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه .8- تخريج السيوطي عن زيد ابن ارقم تحقيق الألباني قال عنه صحيح . انظر الحديث 2458في صحيح الجامع.9 - لهذا السبب علق الأمويون وسام الفاروقية على صدر عمر بن الخطاب فأطلقوا عليه لقب الفاروق لأنه فرّق بين القرآن والعترة فخدمهم ذلك وخدم مصالحهم كثيرا وتسبب في جلوسهم على منبر الرسول وخلافته ، مع أن الخلافة لا تصح لطليق ولا تصح لمن لا لم يهاجر.10 - صحيح البخاري: ج2/ 118. و صحيح مسلم في آخر كتاب الوصية.11 - صحيح البخاري، الجزء الأول. 3 - كتاب العلم. 39 - باب: كتابة العلم. الحديث رقم114 -12 - صحيح البخاري، الجزء الثالث. 68 - كتاب التفسير. 329 - باب: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} الآية /2/. الحديث رقم 4564 -13 - بن الأثير: ج2/ ص317، السيرة الحلبية: ج3/ ص203، الطبري: ج3/ ص226. الملل والنحل: 1 29.
https://telegram.me/buratha