قبل الولوج في معاناة المواطنين من اهالي مدينة كربلاء المقدسة التي باتت تتراكم يوما بعد يوم بسبب غياب التخطيط المنظم للمشاريع المقامة فيها لفت انتباهي خبرا وجدته في احدى مواقع النت عن بناء مجسر كبير اعتبره مختصون معجزة معمارية صينية جديدة تتجلى ببناء جسر بحري عملاق يعد اطول جسر بحري في العالم
من قبل شركة جسور مختصة في مدينة (شنغهاي) في زمن قياسي لم يتجاوز 3 اعوام ونصف اي نصف المدة المقررة لانهاء العمل حيث قامت تلك الشركة بالقاء 100 الف طن من الاسفلت في عرض البحر لربط اكبر ميناء بحري في العالم بالمدينة التي صارت تثب مؤخرا بخفة الفهد على درب الريادة، اذ تم استنفار 6 الاف رجل للعمل في تجاويفه وحتى داخل الدعامات المعدنية على ارتفاع 20 م من امواج المحيط .
وربما الحديث عن الجسور اصبح قديما بفضل التطور العلمي في العالم ولجوء معظم الدول لانشاء المترو الذي اصبح أحد أنواع القطارات الخفيفة وإحدى أهم وسائل النقل في غالبية دول العالم بخاصة الدول ذات الكثافة السكانية العالية ومنها دول العالم الثالث، الا اننا في العراق وخصوصا في كربلاء المقدسة تحققت اولى احلامنا وذلك بانشاء جسرين احدهما في تقاطع الضريبة والاخر بالقرب من تقاطع باب طويريج بواقع طول 450 متراً وبعرض 16.80متر ويكون الجسر ذا ممرين حيث يبلغ عرضه 7متر بفترة زمنية حددت بـ 11 شهراً بالنسبة لمجسر تقاطع الضريبة الذي بدء العمل فيه يوم 18/2/2009 ومن المتوقع انجازه حسب الفترة المحددة له في 18/1/2010 .
اليوم ونحن في نهاية شهر نيسان لم يكتمل هذا المشروع العملاق الذي سيحقق احلام الكربلائيون وللتعرف على اراء الشارع الكربلائي اشار المواطن حسين كاظم انني رغم عدم معرفتي بالاليات التي يتم اتباعها في معظم الدول عند انشاء اي مشروع ولكن الذي اعرفه ان اي جهة تباشر باي مشروع تقوم قبل ذلك باتخاذ تدابير وبدائل تسهل عملية تنقل المواطنين حتى لايؤثر ذلك المشروع على راحة المواطن الا اننا وجدنا العكس من ذلك حيث استذكرت حكومة مدينتنا الموقرة شوارع حي الموظفين ومجاري حي الحسين المحاذية للجسر في فترة انشاء الجسر اضافة الى وضع شارع فرعي لسير المركبات خلف بناية رئاسة الصحة وهو يعاني من كثرة الحفريات والعكر وكذلك الحال نفسه بالنسبة لجسر تقاطع باب طويريج، في حين اشار المواطن محمد داود ان الجسور التي انشأتها محافظة كربلاء تقع في مواقع حساسة مكتضة بالسيارات وهذا الامر بحد ذاته يتطلب من الحكومة وضع خطط للعمل في تلك الجسور خلال الليل والنهار ولكن من المؤسف له ان العمل كان بطيئا جدا ولم تستغل ساعات الليل سوى في الايام الاولى من المباشرة في الجسرين، اما المواطن وائل المياحي فانه اشار انه في كل شهر له زيارة ضرورية للحي الصناعي وقد قام بتغير صدر سيارته وقد تحمل تكاليف كبيرة ازاء هذا الامر وقد عاد مرة اخر للحي الصناعي للامر ذاته وذلك بسبب الحفيرات والطسات والقطوعات التي يمر بها خلال مسيرته اليومية التي تتضمن بخروجه صباحا من منطقة الحر باتجاه شهداء سيف سعد لارسال ابنته الصغيرة الى بيت جدها ومن ثم التوجه الى حي النقيب لارسال زوجته الى مقر عملها ومن ثم توجهه الى عمله في مركز المدينة وهذا الامر يحتاج الى قرابة اكثر من ساعة لاكمال هذه الرحلة الشاقة بسبب الطسات والحفريات والقطوعات وتغيير مسار الطرق الرئيسية، في حين قال المواطن براء الخفاجي انه كان يتابع العمل في جسر تقاطع الضريبة يوميا وقد لفت انتباهه الايام القليلة التي سبقت الانتخابات اذ شهدت تواصل بالعمل ليلا ونهارا مع زيادة عدد العاملين بشكل كبيرة وتم انجاز مراحل كبيرة من الجسر وباعتقادي كان من المؤمل افتتاحه قبل الانتخابات ليعتبر مكسب انتخابي لبعض الكتل السياسية الا ان العمل جاء خلاف التوقعات وجرت الانتخابات ولم يكتمل الجسر وسرعان مافوجئنا ببطء شديد بالعمل الذي نحن في نهاية شهر نيسان ولا ادري هل سيتحقق حلمي بسير سيارتي فوق ذلك الجسر ام لا .
تحقيق ولاء الصفار
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha