على الرغم من مرور عدة اشهر على حراك القوى السياسية السُنية لاختيار بديل رئيس مجلس النواب المخلوع محمد الحلبوسي، الا انها لم تصل لغاية الى التوافق على شخصية واحدة، وهذا ما ساهم في انقسام الصف وتفاقم الخلافات دون حلول.
وساهمت عدة عوامل في عدم حسم ملف الرئاسة، ابرزها تزمت الحلبوسي وحزبه بالمنصب رغم المبادرات العديدة التي طرحت من باقي المكونات، لكن عمق الخلافات السُنية حال دون الوصول الى توافق قوى المكون ما دعا كتل الإطار التنسيقي الى التدخل لحل الازمة السُنية المتفاقمة، فضلا عن قرار المحكمة الاتحادية الذي يدعو الى عدم استمرار تأجيل التصويت على رئيس البرلمان الجديد.
*بوادر الحول
وبالحديث عن هذا الملف، يكشف عضو مجلس النواب ثائر الجبوري، عن اخر تطورات التصويت على رئيس مجلس النواب الجديد، فيما اكد ان هنالك بوادر لعقد جلسة استثنائية لحسم التصويت على شخصية رئيس البرلمان.
ويقول الجبوري في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "جميع قوى الاطار التنسيقي تتحرك لتقريب وجهات النظر مع القوى الاخرى لانهاء ملف الرئاسة"، مبينا ان "غياب التوافق بين الكتل السياسية ساهم بالعديد من المشاكل التي اثرت على الدور التشريعي والرقابي للمجلس".
ويتابع، انه "لا صحة للاتهامات الموجهة من بعض الكتل بملف تعطيل التصويت على رئيس، ولا مصلحة للاطار في هذا الملف"، لافتا الى ان "جميع الاطراف السياسية تتحمل تاخير تمرير رئيس البرلمان بالأصالة وليس الوكالة".
ويتم الجبوري حديثه: ان "بعض الجهات مستمرة بالتعطيل لكسب المصالح الشخصية رغم المطالب الشعبية والسياسية"، مشيرا الى ان "هنالك بوادر لعقد جلسة استثنائية لحسم التصويت على شخصية رئيس البرلمان الجديد".
*الاساليب الملتوية!
الى ذلك، يتهم عضو تحالف الفتح علي الزبيدي، الكتل السُنية باتباع الأساليب الملتوية بملف إختيار رئيس مجلس النواب الجديد ، فيما أكد ان استمرار اجراء اللقاءات بسياسي دول الخارج هو بمثابة الخيانة للعملية السياسية العراقية.
ويقول الزبيدي في حديث ل / المعلومة /، إن "هذه اللقاءات ماهي الا موافقة للتدخل بالشؤون الداخلية للعراق"، لافتا الى ان "المتضرر الوحيد من عدم حسم ملف رئاسة البرلمان هو الشعب العراقي بصورة مباشرة".
ويتابع، ان "الكتل السُنية مطالبة بالتوحد والتوافق على انتخاب شخصية جديدة لمجلس النواب باسرع وقت ممكن"، مردفا ان "الفترة الحالية يجب ان تكون كفيلة بانهاء ملف التصويت على بديل الحلبوسي".
ويتم الزبيدي حديثه: ان " الخلافات السُنية المتفاقمة تعتبر من الاسباب الرئيسية لعرقلة انهاء ملف التصويت على بديل الحلبوسي"، مشيرا الى ان "الكتل السُنية تتبع الأساليب الملتوية بملف إختيار رئيس مجلس النواب الجديد".
وشهدت الأيام القليلة السابقة ارتفاع حدة الخلافات داخل قوى المكون السُني التي وصلت الى التشهير والتهديد بفضح المتورطين بملفات الفساد بين الحلبوسي والقيادات الاخرى او التنازل عن ترشيح بديل الحلبوسي من باقي المكونات، وسط دعوات من الكتل النيابية الأخرى بضرورة حسم المنصب من اجل استمرار عمل البرلمان.
https://telegram.me/buratha