تستمر الحكومة الحالية برسم سياسة خارجية جديدة بعد الشلل الذي أصابها ابان حكومة الكاظمي التي شهدت تجاوزات وخروقات عديدة من قوات الاحتلال الامريكية و التركية في شمال العراق، حيث عمدت الحكومة الحالية على انهاء جميع الاعتداءات الأمنية التي طالت الأراضي العراقي، بظل الصمت المطبق من إقليم كردستان الذي يفضل مصالحه على سيادة البلد.
ويختلف موقف العراق خلال هذه الزيارة من خلال أوراق الضغط العديدة التي يمتلكها الوفد المفاوض الذي دُعم بشكل كامل من القوى السياسية لإبرام جميع المعاهدات والمباحثات التي تسترجع حق العراق في حصصه المائية، وانهاء التوغل التركي الذي وصل الى عمق 40 كم داخل اراضي البلد، فضلا عن طريق التنمية الذي تراه انقرة بمثابة طريق النجاة الى الاقتصاد التركي المنهار.
*الكفة العليا
وبالحديث عن هذا الملف، يؤكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، ان العراق يمتلك الكفة العليا للضغط على تركيا في كسب اربع ملفات مهمة للبلد، فيما اكد ان القوى السياسية منحة الثقة الكاملة لمنح المفاوض العراقي عقد التفاهمات والمعاهدات.
ويقول الفتلاوي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان "العراق يضغط من خلال الاجتماعات الجارية مع الرئيس التركي"، مشيرا الى ان "ملف التبادل التجاري للعراق مع تركيا يمثل 5% من التجارة العالمية".
ويتابع، ان "نقاط الضغط التي يمتلكها البلد ستعطي اريحي للحكومة في التفاوض على كسب الملفات"، لافتا الى ان "ملف الامن والحفاظ على السيادة يعتبر في مقدمة الملفات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماعات".
ويضيف، ان "ملف الطاقة والامن والاقتصاد وطريق التنمية ابرز أوراق الضغط التي تمتلكها بغداد ضد انقرة للنجاح في الاجتماعات الجارية"، مضيفا ان "القوى السياسية منحت الثقة الكاملة للمفاوض العراقي عقد التفاهمات والمعاهدات".
*مواطن القوة!
الى ذلك، يؤكد عضو مجلس النواب، محمد الصيهود، ، ان الحكومة تدرك مواطن القوة التي ستستخدمها خلال الاجتماعات الجارية مع الرئيس التركي اردوغان، فيما اكد ان الحكومة مطالبة بإنهاء مبررات القصف التركي على الأراضي العراقية.
ويقول الصيهود في حديث لوكالة/ المعلومة/، إن "الوفود التركية والعراقية التي اجتمعت قبل الزيارة عبدت الطريق لإبرام العديد من الاتفاقيات"، لافتا الى ان "الزيارة ستناقش مد طريق التنمية الذي يمثل أهمية اقتصادية كبيرة للعراق وتركيا معا".
ويتابع، ان "مضي الحكومة باستخدام أوراق القوة ضد تركيا، سيضمن الخروج بنتائج إيجابية بملف الامن والمياه والاقتصاد والتبادل التجاري والملفات الأخرى"، مشيرا الى ان "ملف احترام سيادة العراق سيشهد عقد وتوقيع مذكرات جديدة مع انقرة".
ويتم الصيهود حديثه: ان "الزيارة لن تكون شكلية او بروتوكولية، بالنظر الى الملفات التي ستطرح وتناقش بشكل معمق"، مردفاً ان "الحكومة تدرك مواطن القوة التي ستستخدمها خلال الاجتماعات الجارية من الرئيس التركي اردوغان.
وتترقب جميع الأوساط السياسية والشعبية النتائج التي ستؤول اليها زيارة الرئيس التركي اردوغان، لبحث عدة ملفات مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسط دعوات باستخدام جميع أوراق القوة ضد تركيا في ملفات، المياه والامن والاقتصاد واحترام السيادة.
https://telegram.me/buratha