تواصل الولايات المتحدة الامريكية السياسة العدائية ضد العراق، بالرغم من توجه الحكومة الحالية نحو التهدئة وانهاء الخروقات والقصف المستمر على المدنيين والقوات الأمنية من واشنطن التي تنفي الاستهداف تارة وتتبناه تارة أخرى، وسط استحواذ تام على سماء العراق بمنظومات الدفاع الجوي التي حرمت البلد منها.
وبحسب مراقبين، فان الاستهداف الأخير الذي ضرب "قاعدة كالسو" في محافظة بابل قد تم من أمريكا او الكيان الصهيوني وكلاهما وجهان لعملة واحدة، بالرغم من النفي الذي خرجت به خلية الاعلام الأمني لدفع الحرج عن السوداني الذي عاد الى بغداد من سلسلة اجتماعات ومعاهدات قد لا تتجاوز الاستهلاك الإعلامي، نتيجة؛ امتناع واشنطن من تنفيذ جميع الاتفاقيات منذ 2003 ولغاية الان.
*التهويل والنفي
وبالحديث عن هذا الملف، انتقد القيادي في تحالف نبني علي عزيز، الجهات التي اتجهت الى تهويل ونفي القصف الذي استهداف مقرات القوات الأمنية في بابل، فيما اكد ان نفي خلية الاعلام الأمني بعدم قصف المقرات الأمنية لقاعدة (كالسو) راعت به زيارة السوداني الى واشنطن.
ويقول عزيز في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "اغلب التقارير الأمنية تصل الى السوداني عن طريق قيادات المقاومة وسيعلم بها رئيس الوزراء حتى وان نفت خلية الاعلام عملية القصف"، مشيرا الى ان "احد محاور رئيس الوزراء الذي تمت مناقشته في واشنطن هو انهاء استهداف مقرات القوات الأمنية".
ويتابع، ان "القصف خلف جرحى وخسائر مادية في موقع الاستهداف على مقرات القوات الأمنية في كالسو"، مضيفا ان "الإعلام الأمني الرسمي جنب رئيس مجلس الوزراء الحراج بظل زيارته الى واشنطن".
ويختتم عزيز حديثه: قائلاً: ان "الولايات المتحدة الامريكية تمارس العمل الدبلوماسي من جهة، وتستمر بخروقاتها ضد القوات الأمنية من جهة أخرى"، مضيفا ان "نفي خلية الاعلام الأمني بعدم قصف المقرات الأمنية لقاعدة (كالسو)، راعت به زيارة السوداني الى واشنطن".
*عد التزام واشنطن
الى ذلك، يعلق عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، على القصف الأمريكي الذي استهدف مقرات القوات الامنية في محافظة بابل، فيما اكد ان القصف فضح عدم التزام الولايات المتحدة الامريكية بالمعاهدات والمواثيق التي ابرمت مع حكومة السوداني.
ويقول الفتلاوي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان "لغة الجسد للرئيس الأمريكي بايدن تؤكد سوء نيته تجاه العراق خلال زيارة السوداني"، مشيرا الى ان "القصف حقيقي ولا صحة لبيانات الجهات التي نفت قصف المقرات الامنية في بابل".
ويتابع، ان "الحكومة مطالبة بموقف حازم تجاه استمرار الخروقات الأمنية التي تمضي بها واشنطن ضد المدنيين والقوات الامنية"، لافتا الى ان "فرض احترام السيادة العراقية يجب ان يتم ومن جميع الجهات الدولية".
ويتم الفتلاوي حديثه: ان "الوقت قد حان لوضع حد لتجاوز الاحتلال، وانهاء القصف على المقرات الأمنية التابعة للدولة"، مبينا ان "القصف فضح عدم التزام الولايات المتحدة الامريكية بالمعاهدات والمواثيق التي ابرمت مع حكومة السوداني".
واستشهد مقاتل وأصيب (5) آخرين بحسّب المعلومات الأمنية بعد قصف يوم امس على مقرات قاعدة (كالسو) في محافظة بابل، بخمسة صواريخ يعتقد انها تابعته الى اللوبي الصهيوني ـ الأمريكي، وسط نفي بعض الجهات التي تحاول تكذيب انباء القصف
https://telegram.me/buratha