تًطرح العديد من التساؤلات السياسية والشعبية، حول مصير رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، ومدى إمكانية استمراره بالعمل السياسي لاسيما بعد قرار "عزله" عن البرلمان، بقرار من المحكمة الاتحادية العليا.
الكثير من الشخصيات السياسية، وبعد انهاء مهمة المنصب الوظيفي، تتحول الى قيادات وزعامات، تأثيرها الى الأن يظهر على الساحة السياسية العراقية، ولا ينجر اي شيء بدون العودة لهم لاسيما في القضايا المهمة مثل اختيار رؤساء للرئاسات الثلاث، أو حتى اثناء تشكيل الحكومة، فهل الحلبوسي سيكون واحداً منهم مستقبلاً؟
"انتهى سياسياً"
الفضيحة الكبرى التي خرج بها محمد الحلبوسي، من رئاسة مجلس النواب، قد لا تسمح له بالعودة الى المناصب بالدولة العراقية مرة أخرى، باعتبار ان الجريمة التي ارتكبها "مخلة بالشرف"، وهو ما يدفعه لاختيار مسار ثاني، وهو العمل السياسي.
النائب السابق جاسم البياتي، كشف مستقبل رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، وفيما بين مدى إمكانية أن يصبح الأخير "زعيماً سياسياً"، أشار الى ظهور زعامات جديدة بتحالف تقدم.
ويقول البياتي، في حديث لوكالة / المعلومة/، إن "الجهات القانونية الى الان لم تصدر أي موقف او توجه أي رسالة بشأن محمد الحلبوسي ومستقبله السياسي وحضوره بمؤتمرات الانتخابية، على راس حزب تقدم، بعد إنهاء عضويته من مجلس النواب".
ويضيف، أن "الحلبوسي انتهى سياسياً، ولا يمكن أن يكون قائداً أو زعيماً بالمكون السني"، لافتاً الى أن "زعمات وشخصيات سياسية جديدة ظهرت بقائمة تقدم، وبدأت تتنافس فيما بينها، والتي تعتبر أن الحلبوسي انتهى، ولابد من وجود زعيم جديد".
ويوضح ، أن "رئيس البرلمان الذي انهت عضويته المحكمة الاتحادية، انتهى دوره حتى كونه رئيسا لقائمة تقدم"، مؤكداً أن "الحلبوسي لا يمكن أن يكون زعيماً خلال الفترة القريبة".
"غفلة سياسية"
العمل السياسي يحتاج الى الكثير من الوقت والخبرة، فنرى اليوم شخصيات تتصدر الموقف وتتدخل بكل "شاردة وواردة" لاسيما من المكون الشيعي، اما الشخصيات التي تظهر بغفلة من الزمن وتصل للقمة سريعاً، فإنها تختفي وتغيب عن الانظار بأول مطب تقع فيه.
بدوره، عد تحالف الانبار الموحد، نفوذ رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، السياسي قد "انتهى" بخروجه من منصبه، فيما توقع مطاردة القضاء لملفات فساده.
وقال القيادي بالتحالف، ضاري الدليمي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "كل شخصية تتقلد منصب معين في الدولة يصبح لها تأثير ونفوذ واتباع ومريدين ولكن ذلك سينتهي بمجرد الخروج من المنصب خصوصا للشخصيات التي ليس لديها تاريخ سياسي او حزبي".
وأضاف، ان "الشارع سيتذكر جيداً كل شخصية وما فعلت، وكيف أنشأ منظومة الفساد، وبالتالي لا تستطيع تبرير ذلك خصوصا مع التراجع الشعبي لها وافتضاح امرها بين الجمهور".
وتوقع القيادي بتحالف الانبار: "حدوث ملاحقات قضائية، لمحمد الحلبوسي، باعتبار أن القضاء لديه نية بمطاردة ملفات الفساد، والدور الذي قام به رئيس البرلمان السابق، خلال المرحلة الماضية".
المناصب والقوة والنفوذ السياسي، وإن طالت، فلابد أن تنتهي، وتكشف كل الخروقات، حينها ستبتعد كل الشخصيات التي ارتكزت عليها وتختفي بأول مطب!.
https://telegram.me/buratha