عبدالجبار الغراب ||
هل ستكون للصحوة العربية وجودها في قمتهم المنعقده غدآ في المملكة العربية السعودية وفي هذا الظرف الإستثنائي والهام لإعلان موقف عملي فعلي واضح له تأثيره على كيان العدو الإسرائيلي يجبره على إيقاف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني بعد كل هذا القتل والدمار الذي تعرض له الشعب الفلسطيني طيلة خمسة وثلاثين يومآ على مرمى ومسمع ومشاهدة مباشرة للمجازر الهمجية التي قام بها جيش العدو الإسرائيلي بقتلهم للأطفال والنساء وتدميرهم للمنازل والمنشآت للمساجد والمستشفيات والحصار المطبق وقطع على سكان قطاع غزة الغذاء والدواءوالماء والوقود في كارثة إنسانية وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بعزة أصبحت مقبرة للأطفال ، ومن هنا نقول اذا ما أتخذ العرب قرارات لها نبرتها العالية في الشدة لجعلها واقع فعلي مفروض سوف يكون لهم بمثابة إنقاذ لأنفسهم أولآ لردع بقية المخططات الأمريكية الصهيونية الموضوعة في إطار التنفيذ لإتمام بقية الأهداف في سبيل التمدد والتوسع والإنتشار على حساب أراضي العرب.
فما حققته المقاومة الفلسطينية من نجاحات وإفشالها للمخططات الإسرائيلية الإمريكية صب في صالح الأمة العربية والإسلامية ، وبصمودها العظيم والحاقها بجيش العدو الإسرائيلي الخسائر الفادحه وبذلك الكم الهائل من الدعم والإسناد الكبير للأمريكان والغرب بمختلف الوسائل والأساليب والأدوات والتمركز الكبير للإساطيل والسفن البحرية والغواصات النووية في البحر المتوسط والأحمر لحماية ظهر الكيان الإسرائيلي لإتمام مهامه للقضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هو جزء من مخطط موضوع كشف عنه الأمريكان مسبقآ في بداية العدوان على غزة بالحديث مع القيادة المصرية لتهجير سكان قطاع غزة لوطن بديل تكون سيناء موطنهم المختار من قبل الأمريكان والصهاينة ، وهذا ما تم رفضه من قبل المصرين وأيضا وقف معهم كل العرب في رفضهم لسياسة التهجير ، وهذا ما أشعل فتيل الخبث والحقد لد الصهاينة لصب نيران غضبهم في إستخدامهم الهمجي بالقتل المباشر والقصف المتعمد والجبان على منازل السكان وهدمها فوق روؤس ساكنيها ، ليضيف كل هذا الغليان والتيهان الصهيوني والأمريكي في تصورهم لإخراج أحاديث ونشره وعقد إجتماعات والتداول فيها لبلورة فكرة من سيحكم قطاع غزة ما بعد انتهاء الحرب ، ليجعلوا من كل هذا محتويات لها تشعبات عديدة لايمكن فهمها مستقبلا ، الا اذا وقف العرب كلهم في وجه هذا العدوان والعمل على إيقافه وبسرعة قبل فوات الأوان ليس من ناحية الإنتصار الإسرائيلي في غزة بل من ناحية العواقب التي سيضعها الكيان مستقبلا لتحمل الأعباء الإضافية في إستسلامهم لكل الأملاءات الأمريكية ، او لإشتعال حرب كبرى في المنطقة ستكون نتائجها في المقام الأول كارثية على بلدان الجوار وأيضا ستقضي فعلآ على الوجود الأمريكي في المنطقة تمامآ.
فالقمة العربية المرتقبة ينظر اليها كل الشعوب العربية بنظره لها ضرورية في اتخاذ القادة العرب موقف عظيم يضع الأمريكان والصهاينة عجزين عن مواصلة قتلهم الهمجي والجبان للشعب الفلسطيني عن طريق عدة قرارات لها صلتها بالمصالح الأمريكية لد الدول العربية من عدة نواحي سياسية واقتصادية وذات صلة بكل المبادرات المقدمة من الدول العربية لحل القضية الفلسطينية لسحبها كمبادرة السلام المقدمة قبل اكثر من عشرين عام وغيرها فمثلا كان للاسناد والدعم الغربي الأمريكي للكيان الإسرائيلي يكون للدعم والإسناد العربي الاسلامي مقابله ليس بالسلاح وتحريك الجيوش بل بأوراق يمتلكها العرب لإيقاف العدوان وإجبار الصهاينة والأمريكان لرفع راية الإستسلام ووقف الحرب وبسرعة وليعتبر ويتعظ القادة العرب من اهل اليمن والإيمان رغم ما تعرضوا له من حرب وظلم وحصار طلية تسعة أعوام وما زالوا الى الآن الا انهم بالفعل والدعم وقفوا مساندين للشعب الفلسطيني فقصفوا بصواريخهم البالستية وطائراتهم المسيرة كيان الإحتلال في عقر مدنهم المحتلة وما تفعله المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق من أفعال كان لها تغير في سير معارك الكيان وتشتيت قواته وايضا كان لها صداها في تحريك ملفات عديدة في التداول لمخاطر توسع الحرب في المنطقة والإضرار التي سوف تلحق بأمريكا على وجه الخصوص في المنطقة.
ولهذا لنمتلك نحن الشعوب الأمال في تصحيح الحكام للمسارات وليجعلوا من مطالب شعوبهم واحتشاداتهم المتواصلة ونداءاتهم المتكررة قرار يبنوا عليه مواقفهم الفعلية في اسنادهم للقضية الفلسطينية ودعمهم للمقاومة الفلسطينية وان يتركوا كل ما يملى عليهم من الأمريكان ويبتعدوا عن الخنوع والخضوع فالوقت مصيري وهام وتأريخي سيجله التأريخ ويتداول ذكره جيلآ بعد جيل ويمتد بعظمة الحدث ومن سطر النصر وصنع المجد ولا يمكن لأحد تجاهله او نسيانه ، ومن هنا فالمنتظر والذي ينبغي توقعه من قمة العرب المنعقدة في السعودية غدآ خروجها بموقف صريح قوي شديد التأثير له أبعاده
السريعة في قلبها للنتيجة اذا ما أوقفت إسرائيل عدوانه على الشعب الفلسطيني ، وسيكون له واقعه الفعلي في التحرك والتطبيق على ارض الواقع وحدوثه والذي سيخضع كيان الإحتلال لرفع راية الإستسلام وهو إتمام لمسيرة النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في يوم السابع من اكتوبر وهو إنتصار لكل العرب والمسلمين بلا إستثناء لننتظر ذلك وانا لمعكم لمنتظرون.
https://telegram.me/buratha