التقارير

العبور التاريخي الى فلسطين ‏وجغرافيا العالم الجديدة


محمد صادق الحسيني ||

 

كل ما يجري حول فلسطين من بعد ساعة تشرين الفلسطينية الرائعة والمذهلة في السابع من اكتوبر المجيد ، هو في اطار استيعاب الصدمة الكبرى لطوفان الاقصى.

من جهتهم اطراف محور المقاومة كلهم  وكانهم اتقنوا حرفة حياكة السجاد  العجمي ، بعد ان التحموا في استراتيجية وحدة  الساحات.

لا داعي للتوقف عند تفاصيل هنا او هناك على طرفي النقيض من معركة العبور التاريخي الفلسطيني المجيدة.

فما حصل حصل ولا يمكن اعادة عقارب الساعة الى الوراء  ولم يعد بالامكان انكاره والمكابرة امامه ، او الحديث عن امكانية استيعابه باي عملية كانت.

لا ينفع معه لا عملية برية يروج لها الفاشلون في الجيش والمخابرات والحكومة في تل ابيب.

ولا عملية هوليودية يفكر بها حزب بايدن الخرف القادم الى منطقتنا بخلفية الجولة الانتخابية ، في اطار ما يسميه بعملية خاصة لتحرير الرهائن ( الاسرى) الامريكيين والاجانب.

ولا الورقة القطرية التي يزعم انه سيناقشها مع بعض القادة العرب ممن هم اصلاً خارج السمع، او لا قرار لهم حتى على انفسهم.

 لن تنفعكم ايضا التعبئة العسكرية ب ٢٠٠٠ جندي المهزلة ، ولا اساطيلك التي ستحترق ساعة تطلق اول قذيفة منها تجاه محورنا .

خاصة بعد نفاد الوقت الذي منحك اياه قادة محور المقاومة عبر سفيرهم ووزير خارجيتهم المتجول حسين امير  عبد اللهيان، والذي تم تتويجه بانذار نهائي من امام المقاومة وقائدها.

نحن من جهتنا بيئة المقاومة وجمهورها وناسها لن نعد اعداد شهداءنا وجرحانا ، فهم قرابين معدة مثل انفسنا وارواحنا لمثل هذه اللحظات التاريخية.

ولن يثنينا عن المضي في معركة العبور التاريخي هذه  ، مهما قتلت منا واحرقت وارتكبت من مجازر وهولوكوست هو اصلا مستمر ضدنا منذ ان ارسلك  الانجلوساكسون قبل نحو مائة عام الى فلسطبننا الحبيبة لتقيم عليها اسطول الامبريالية وثكنتها العسكرية المتوحشة والاستعمارية المسماة "اسرائيل" .

الابادة الجماعية التي تمارسها اليوم امريكا ضد اهلنا في غزة هي استمرار لحروب الابادة التي خاضتها على ارض السكان الاصليين ضد من سمتهم بالهنود الحمر  ، ومثلها ماعملته في بلاد حرة كثيرة في العالم في فيتنام وغيرها، الكثير.

فلسطين لن تكون "دولة هنود حمر فلسطينيين" ابدا ، بل ستتحرر من شذاذ الافاق  الذين ارسلتهم الينا على امتداد العقود الماضية واحتلوا واستحلوا ارضنا في غفلة من الزمن .

ميزان القوى الفلسطبني الداخلي تغير يا بايدن، وكذلك موازين القوى الاقليمية ، وكذلك الموازين العالمية ، ولسنا لا في عصر النكبة ولا في عصر النكسة ، ولا في عصر الانتصار الابتر ، فلا سادات بيننا ، ولن تكون الكلمة والطلقة النهائية في هذه المعركة التاريخية المجيدة ، الا لحارسة الامل الفلسطيني غزة هاشم العزة.

وكما هزمت في كل عواصم بلادنا التي خضت فيها معارك التكفير والارهاب والفتن المذهبية المتنقلة، على ابواب الشام واسوار بغداد ، وتخوم لبنان المقاومة ، فانك ستخسر هذه المعركة التاريخية بلا ريب ولا ترديد ايضاً.

الانتصار  الاساس والاولي حصل وتم ، والتحرير على الابواب ، ولن تنفعك قمم خاوية ، ولا استعراضات جيوش منكسرة ومهزومة اصلاً ، ولا دعم او اسناد من جيوش اخرى هزمت على تخوم اوكرانيا في اخر معركة خاسرة لك ولبيادقك من حلف الاطلسي.

ان مركز ثقل العالم انتقل من الغرب الى الشرق، بفضل صمودنا وقتالنا وانتصاراتنا خلال العشرية النارية الاخيرة من البصرة وبغداد الى بيروت وبنت جبيل ، ومعها رجالات حملت الراية مجددا ، راية فلسطين من هرمز الى باب المندب ، بعد ان فرط بها خونة وتحريفيي عبد الناصر والعروبة الاصيلة.

بكلمة نقول لك يا بايدن انت وصاحبك المهزوم النتن ياهو:

لقد هزمكم رجال عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني واحمد ياسين والشقاقي في داخل فلسطبن الحبيبة وفي قلب ثكناتك ومعسكراتك ، وينتظرونك ان اردت اعادة الكرة في غزة العزة.

لا تتعب نفسك في اجتماعات لا طائل من ورائها…

عبثاً تحاول ….

قضي الامر الذي فيه تستفتيان

 

بعدنا طيببن قولوا الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك