التقارير

شروع العام الدراسي بلا مستلزمات ..!


ضياء الدين الهاشمي ||

 

السبت الموافق ٣٠-٩-٢٠٢٣

 

اعتاد العراق منذ عقود على مجانية التعليم وتوفير المستلزمات الدراسية (كتب وقرطاسية) لجميع التلاميذ والطلبة ، ونحن على ابواب بداية العام الدراسي الجديد ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ والذي يمثل انطلاقة واعدة وافتتاح مئات المدارس والعمل مستمر لاجل افتتاح مئات أخرى  والعدد في تصاعد وهذه الإنجازات تحتسب لمن يرعى ويتابع ويشرف ويهتم للحد من معاناة الطلبة والارتفاع بكرامة الطالب بما يناسب بلدنا العراق العزيز و الغني بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .

فبالامس القريب إبدع اولادنا في أرياف الجنوب ومناطق الوسط ومختلف محافظات العراق من بروز طلبة احرزوا معدلات كاملة او قريبة من الكاملة مع ما يواجهون من ظروف وبيئة دراسية لا تسمح لغيرهم من تقديم انجازات كهذه وتحدوا الفقر والحرمان والصعاب والسكن في بيوت لا تصلح للحيوانات مع جل احترامنا لهم .

في تحديات كثيرة التي واجهت وتواجه الحكومات المتعاقبة وهدر وفساد كبير في الموزانات المرصودة لوزارتي التربية والتعليم لتوفير المستلزمات الدراسية ( كتب وقرطاسية)  والبيئة الصالحة للطلبة .

فيما سبق اثيرت الكثير من ملفات الفساد على طباعة الكتب وشراء المستلزمات من بعض دول الجوار (الاردن الصين) تحديدا وبادرة العتبة الحسينية وعرضت عرضها مقابل نصف المبالغ المرصودة وبجودة أعلى من المستورد وبفترات قياسية تتلائم مع توقيتات العام الدراسي - ولسنا في موضع الترجيح- لكن الأزمة تتطلب أن تبادر الجهات المعنية بخطوات جادة ومستعجلة في توزيع الادوار وتخفيف الضغط على السلطة التنفيذية في العراق والعمل بمهنية وتحقيق إنجاز يضاف للنجاحات الملموسة .

ولاحظنا ايضا حيرة الكثير من الأسر ذوي الدخل المحدود (رواتب الرعاية الاجتماعية) والمتوسط(موظفين) لأي الأمور يتوجهون للملابس وفروضات الزي الموحد ام للمستلزمات الدراسية ام لشحة الكتب المنهجية ام لشراء الملازم التي تعوِض عن الكتب ام لخطوط النقل ام للمدارس الأهلية ام للمصاريف الاخرى على فرض أن في كل عائلة ثلاثة اطفال كمعدل . 

ولاحظنا ايضا الخطط والقرارات المفاجئة التي اقرت في إرجاع دراسة السادس الإعدادي إلى علمي عام بدلا من الاحيائي والتطبيقي وما يترتب عليها من حذف وإضافة وتغيير ، وكم من الأمور التي تستلزم ( لأهل التخصص) .

طبيعة اي تغيير تولد حالة من الريبة والارباك لدى الكوادر والطلبة والاهل وكذلك عمليات النقل والتدوير لمواقع المعلمين والاساتذة وما يكتنفها من امور لا يصلح اعلانها فالمصيبة تجل و تعظم .

ما أود توجيهه للجهات المعنية فلتأخذوا على عاتقكم عملية تطمين وتأمين الحلول العاجلة لهذه المشكلات حتى لا تبقى الأسر متأملة للوعود .

أعرض بعض ألامثلة مما تناقل من مواقف :

"تدبروا أمركم"

يقول الطالب في الصف الرابع الابتدائي، محمد ، الذي ذهب إلى مدرسته لتسلم الكتب، إن "مدرستي سلّمت كتبا قديمة لجميع الطلبة، وما استلمته من كتب كان عليه شرائط لاصقة لإثبات أوراقها الممزّقة، ما عدا كتاب مادة الانكليزية فقد كان جيدا".

ويضيف التلميذ كرار حيدر في حديثه "أما كتاب الاجتماعيات والقراءة، فلم يجهزوني بهما، دون أن يذكروا شيئا عن موعد توفيرهما".

 وقال المعلم إن على الطلبة "تدبر أمرهم في باقي المناهج ، فهي غير متوفرة".

ويبدو أن إدارات المدارس بدأت تفرض على التلاميذ تأمين الكتب المدرسية والقرطاسية وغيرها من المستلزمات،  وهذا يشكل عبئا إضافيا على أولياء الأمور، وخصوصا ممن لديه أكثر من طفل في السن الدراسي.

وللحديث تتمة ونتأمل الخير في عراقنا الجديد الذي أثرت فيه السياسة سلباً  ، على الرغم من تخلصنا من نظام دكتاتوري اعور بدئت الجماعات والأفراد من المجتمع تقارن بين النظامين مع الأسف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك