التقارير

الشورجة.. عمل بلا امل..!


 

ملك الإمارة ||

 

منطقة الشورجة أعظم المناطق التجارية في بغداد .. ومركز عالمي مصغر  للتسوق لباقي المحافظات .

حي الشورجة تاريخي جدا يمتد إلى العصر العباسي .. مليئة بالعطور المختلفة التي تغذي الروح حبا وحياة ،

فإذا دخلت من اول شارع الرصافي سترى الكثير من القصص منها :

*شاب عشريني  يسحب عربة خشبية مليئة بالاحمال الثقيلة،ترى تجاعيد السعبين بادية على ملامحه ،نتيجة حروب الدنيا التي تكالبت عليه ، من مصاريف العلاج لوالده الخمسيني الذي يعاني من الجلطات القلبية، وعلاج والدته الخاص بالسكر ، ومصاريف دراسة اخواته الأربع ، كل هذا وتراه لايكل ولا يمل  يعمل صباحا ومساءا ،كانه شمس حارقة تنير حياة الآخرين.

إن أغلب الشباب العاملين هناك هم خريجين كليات مختلفة، اويمتلكون شهادات مدرسية متوسطة ،لكن ضروف الحياة هي من اجبرتهم على هذه الأعمال ، وعدم وجود دعم حكومي على مر السنوات لهذه الفئة من المجتمع ، وهي فئة الشباب التي يخرج منها لو اهممنا بهم قادة عظماء، ينهضون بحياة جديدة للبلد ، 

على قول أحدهم (نحن لانرى الاهتمام بنا إلى في أيام الانتخابات ، حيث يتكالب علينا المرشحون فنصبح لهم موردا كبيرا للنجاح في خطف المناصب).

المهم اكمل مسيرك عزيزي 

*اذا دخلت  الى افرعها الداخلية فتسمع ضحكات عالية ،لمجموعة من السواق الذين انهكتهم جلسات السيارة ،لساعات طويلة وهم يسعون لنقل البضائع بين المناطق والمدن،

وهنا اتذكر والدي رحمه الله ، الذي كان أحد هؤلاء الكادحين، لمدة ٣٥ عام تقريبا هو سائق لاحدى سيارات النقل ، أنهكت قواه وسرقت احلى أيام شبابه ، حتى نسي نفسه ولم يكن يشتري اي شيء لها، وانما كان يتعب لأجل أن نصل إلى مجالس يفتخر بنا بها ، أكملنا دراستنا وتربينا كأننا أبناء الأغنياء ، لكن لسنا أغنياء بالمال وانما بعزة النفس والكرامة ، التي نحييا بها ليومنا هذا، فلم يشعرنا أننا أقل من غيرنا شئنا ، حتى توفي في ٢٠١٢ ،

أنه لوحده رواية من روايات الشورجة .

*هل تعلم أن هنالك مرقد احد سفراء الامام المهدي عج؟ 

نعم إنه مرقد الحسين بن روح والمعروف لدى أغلب مرتادي الشورجة ، حيث تقام فيه احلى صلوات الجمعة التي كنت احضرها مع والدي المرحوم عند صغري، 

وتعرض إلى تفجير ارهابي  في السنوات الأولى لدخول الاحتلال الامريكي.

*تقدم للامام فتشم عطور مختلفة من بهارات المطبخ الشرقي وحتى الغربي، التي تجعلك تشتهي الذ الوجبات العراقية.

لاتقف تقدم .. تقدم ..

* هنالك كنيسة عظيمة  يقصدها اغلب البغادة ، كنيسة اللاتين التي تقابل جامع الخلفاء التاريخي ، 

هناك تشعر ببعض الامان والتقرب من الله ، ادخلها وخصوصا في فصل الشتاء وستشعر انك في بيت اجدادك ،حيث  يشعرك بالحنين إلى ايامك الخالية .

*بعدها تقدم الى سوق الغزل المقابل لمنطقة الشورجة ، والذي اعتاد الأغلب على زيارته بعد التبضع منها، 

وهو سوق مليء بمختلف الحيوانات ، كالقردة والطيور والكلاب وغيرها.

لاتنسى أن تأخذ اطفالك وتعرفهم إلى مختلف هذه الجوانب، والتي تريك الجانب الحقيقي للإنسان المضحي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك