تقرير واعداد – ضياء الدين الهاشمي ||
كل المعطيات كانت تشير إلى أن الزيارة الأربعينية لهذا العام ستشهد رقماً قياسياً بأعداد الزائرين (يصل إلى 25 مليون) , وهذا ما استوجب العمل مبكّراً لتوفير المتطلبات اللوجستية في مختلف المجالات التي تسهم في تسهيل الزيارة ومعالجة المشاكل الاساسية ومن هنا كان الاتي :
1. تشكلت (اللجنة الدائمة للزيارات المليونية / لجنة دائمية) في مكتب رئيس الوزراء في 5 شباط 2023، ككيان إداري مستدام مهمته إعداد الدراسات وتقديم المقترحات لإنشاء البنى التحتية وإعداد master plan.
2. تشكيل (لجنة الزيارة الأربعينية / لجنة مؤقتة)، الأمنية منها برئاسة وزير الداخلية، والخدمية منها برئاسة مكتب رئيس الوزراء، وشرعت اللجنة بتنظيم وتهيئة متطلبات الزيارة بدءاً من عقد الاتفاقيات مع دول الجوار وكذلك توفير المستلزمات من الخدمات والتنسيق مع جميع الجهات المعنية.
3. بالإضافة للخطة الأمنية ونشر القوات العسكرية والأمنية لتأمين طرق الزائرين والمحافظات لا سيما في غرب كربلاء والنجف، وفي أدناه بعض الإجراءات التي اتخذت للإستعداد للزيارة من قبل اللجنتين أعلاه، وهي:
اولا . الطرق:
1. فتح طريق جديد، (بغداد - جرف النصر - كربلاء) بطول 80 كم (قد اكتمل وافتتح يوم ٤ ايلول ٢٠٢٣).
2. فتح طريق من المرور السريع رقم 1 إلى كربلاء عبر بابل (اكتملت المسوحات، وسيباشر بالعمل قريباً).
3. فتح طريق جانبي على طول مسار الذهاب من بغداد إلى سامراء وإنشاء 14 مدينة للزائرين على امتداده (اكتملت المسوحات وتخصيص بعض أراضيه).
4. نصب جسور عائمة وفتح طرق جديدة وتوسعة بعض الطرق القديمة في ميسان، واسط، الديوانية، النجف، كذلك بغداد المسيب كربلاء.
5. صيانة الطرق المؤدية من المنافذ (زرباطية، الشيب، المنذرية) إلى كربلاء، (بعض الصيانات اكتمل وبعضها لم يكتمل بعد).
ثانيا - المنافذ الحدودية:
1. حل مشكلة منفذ زرباطية والشيب (مشاكل مع الشركات) حيث أصبح العمل بعهدة المحافظات.
2. التوجيه باقامة ساحات التبادل (اكتمل بعضها)، وإنشاء مدن للزائرين في المنافذ (سيباشر بها العام القادم).
3. التوجيه بزيادة عدد الحاسبات إلى أضعاف ما كانت عليه، وكذلك بناء مسقفات جديدة للزائرين وصيانة مباني المنافذ وكذلك رصف المنافذ الحدودية بمادة الاسفلت.
4. إتّباع آلية معجلة لمنح التأشيرة بالمنافذ، من خلال تبادل المعلومات الكترونيا بين الجانب العراقي والإيراني لتسريع وقت المنح.
ثالثا - النقل:
تم توزيع الباصات والآليات وكذلك الباصات المستأجرة، وفق التوزيع أدناه وبخطة متابعة مستمرة:
1- توزيع ١٢٠٠ باص حديث على محور كربلاء - نجف بإمرة هيئة الحج والعمرة.
2- توزيع ١٠٥٧ باص وسيارة حكومية على محور كربلاء - بابل بإمرة محافظة كربلاء.
3- توزيع ٧٠٠ باص علىء محور كربلاء - بغداد بإمرة وزارة النقل.
4- توزيع ٢٥٠ باص على محور كهرباء – الحسينية
5- وتم رفد المحاور وحسب الحاجة بمئات الباصات الأخرى التي وُفّرت من اقليم كردستان وكذلك من الجيش والحشد الشعبي وبقية بقية المؤسسات الحكومية.
6- تسيير ٢٣ قطار ، وادخال ٤٢٠ باص ايراني.
7- كما تم توفير العجلات والتي تعمل داخل وقرب مدينة كربلاء:
أ- 839 شاحنة (احتياط)
ب- 349 حوضية ماء
ت- 1500 سيارة اسعاف ( الكلي 2800)
ث- 357 كابسة نفايات
ج- 25 صاروخية تنظيف مجاري
ح- 20 شاحنة براد
خ- 3000 ثلاثة الاف قلاب كرين وحفارة وشفل وبيكب صالون
8- وتم كذلك في موضوع النقل: تهيئة ٤ ساحات لتجمع للباصات ولاركاب الزائرين قرب كربلاء.
9- اما في مجال النقل الجوي :فقد صرح رئيس سلطة الطيران المدني العراقي عمار عبد الرزاق الاسدي :بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني باشرنا ميدانيا وعبر فريق عمل متكامل لغرض متابعة الجهد في مطارات (بغداد – البصة – النجف الاشرف )لتسهيل الخدمات للزائرين فقد بلغت اعداهم خلال ايام الزيارة (257,000) بمجموع ( 1850) رحلة .
رابعا – الخدمات العامة
أ- الماء والثلج:
1- تهيئة وحجز ما يُمكن من معامل الثلج في مختلف المحافظات وحتى من ايران ومن الإقليم.
2- صيانة وتشغيل أكبر معمل لإنتاج الثلج البلوري وكذلك معمل آخر لإنتاج الماء بشارع مطار بغداد،
3- شراء نصف مليون قالب ثلج من ايران مع ايجار البرادات.
4- شراء كميات كبيرة من الماء.
5- تهيئة مئات صهاريج الماء من المحافظات ووضعها تحت تصرف اللجنة الخدمية.
ب- الوقود:
1- توفير الغاز والنفط الأبيض للمواكب الحسينية والأفران والمخابز ولمعامل الثلج بسعر مخفّض.
2- توفير الوقود إلى الجهد المشارك بالنقل بالسعر المخفّض.
3- نشر محطات وقود متنقلة.
4- توفير الوقود بشكل مجاني لسيارات المحافظات الساندة.
5- توفير وقود لمحطات الكهرباء في حالة الانقطاع الطارئ.
ت - الخدمات المالية
1- تم إطلاق تمويل التخصيصات السنوية للزيارات الدينية بشكل كامل للمحافظات والعتبات.
2- توزيع ٥٠ مليار دينار للزيارات بين المحافظات المعنية والعتبات (مبلغ إضافي خُصّص بالموازنة).
3- تم تخصيص مبالغ من موازنة الطوارىء لأغراض الزيارة (آخرها ٦ مليار لشراء الثلج وإيجار باصات، وقبلها مبلغ لإنشاء طريق بغداد - كربلاء الجديد).
خامسا - منظومة القيادة والسيطرة:
1- تشكيل غرفة عمليات وبوجود دولة الرئيس، تضم كل الجهات المعنية الأمنية والخدمية والمحافظات والعتبات، لمتابعة إدارة المشهد وبشكل لحظي واستخدام الصلاحيات المخولة للرئيس مباشرة.
2- تشكيل غرفة عمليات مصغرة لإدارة النقل في كربلاء.
3- تشكيل غرفة عمليات مصغرة لإدارة الخدمات في كربلاء.
سادسا - خطوات أخرى:
1- وضعت خطة للكهرباء، لمعالجة النقص والمناورة بين المحافظات، وكذلك ربطت مئات المحولات الكهربائية إلى المواكب على طول الطريق بين كربلاء والنجف.
2- وضعت خطة لإدارة الموارد المائية ورفع المناسيب في أنهار معينة (كنهر الحسينية ونهر بني حسن ونهر الحلة) وتتم المناورة لنقل المياه من دجلة إلى الفرات.
3- نشرت وزارة الصحة عيادات متنقلة وسيارات إسعاف على طول طرق الزائرين.
وللانصاف فان الجهد المبذول عظيم من قبل أجهزة الحكومة، والكل من الكادر الحكومي من اعلى الهرم الى باقي الموظفين يوكدون ان الذي ساعدهم في الانجاز السريع والدقيق وبه تمكنوا من انجاح الزيارة بشكل مميز هذا العام مع كثرة الاعداد وارتفاع درجات الحرارة هو بالإضافة إلى المتابعة الحكومية فان الواعز الديني لدى المتصدين له اثره ، وكذلك هناك جهود عظيمة تبذل من قبل المتبرعين والأهالي؛ فالأمور اللوجستية لـ ٢٥ مليون زائر لا ينهض بها أي جهاز لوحده.
٩/٦/٢٠٢٣
ــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha