التقارير

أمريكا المرأة النفاثة الوقباء..!


لمى يعرب محمد ||

 

لنا في مصاديق كلامنا دستور، ودستورنا الدائم هو القران الكريم، ذلك المنطق الخاص والمعجم الذي يترتب عليه وجود الشيء وعدمه، الكتاب الذي يشكل خطرا ويثير غضب المنحرفين والمنافقين.

يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز من سورة الفلق:"ومن شر غاسق إذا وقب*ومن شر النفاثات في العقد".

معنى الغاسق في اللغة:هو الليل إذا اقبل بظلمته، أو دخل في كل شيء وأظلم، ويقال غسقت السماء:أظلمت وأمطرت، أي إن الغسق هو تغيير اللون من حال إلى حال كما في تغير لون السماء من وقت الغروب إلى الليل، ودخول الليل في ظلامه الحالك. أما معنى الواقب: وقب الظلام جاء وأقبل، دخل وانتشر، والواقب:الأحمق والنذل الدنيء، والوقباء المرأة الحمقاء، الوقبي:المولع بصحبة الحمقى، أوقب:جاع، أوقب النخل:عفنت شماريخه. 

*ومن شر غاسق إذا وقب: من شر الأحمق إذا غضب وتغير لون وجهه كما تتغير لون السماء!..

معنى نفث في اللغة:هو رمى، يقال نفث الثعبان السم أي رمى به والنفث هو صوت الحية عند خروج السم، ونفث في أذنه: أي ناجاه بصوت هامس هادئ و موشوش له، ورجل نفاث ساحر، وهو من يقوم بأعمال السحر، والنفاثة الساحرة التي تنفث في عقد الخيط مؤكدة سحرها. 

أما العقد: عقد الحبل:جعل فيه عقدة،أي جعل فيه عروة وأدخل أحد طرفيه فيها وشده، عكس حله، عقد الأفكار:عزم ونوى وقصد.

*من شر النفثات في العقد: من شر غسيل الأدمغة عند عقد الأفكار ومحاورتها وتغيير القناعات بهدوء وسلاسة..

تملك الأنظمة السياسية الحديثة قدرة كبيرة على خداع وعي الناس وإثارتهم، من خلال السياسة الإعلامية الصادرة منها، ومما يعزز آلية التحكم في تزييف الوعي وإعادة إنتاجه وتشكيله لإرادات الأنظمة، امتلاكهم صناعة الصورة والموضوع وربطها بالعلاقة النفسية للفئة المستهدفة، والتي تؤدي إلى ترويض العقل والعين وقبول المادة بما تحمله من مضامين واملاءات، وكذلك ممارسة التضليل والتوجيه باستعمال التقنيات والتواصل الاجتماعي الحديث، لذا نجد اليوم تداخل قوي جدا بين سرعة الإعلام وتفاعل الجمهور، إضافة إلى لعب الأفكار ذات المدلول السياسي دورا محوريا في قيادة الرأي العام، خاصة عند الاعتماد على إثارة العاطفة وأسلوب التشويه والتزييف، ويزداد أسلوب إثارة العاطفة عندما يصعب استخدام الأساليب والحقائق المادية في استمالة الرأي العام، وعلى سبيل المثال إبراز صور ورموز مثيرة لما لها تأثير قوي على العقول والعواطف، يقول هتلر في كتابه"كفاحي":"الإعلام يستطيع أن يبني دولة أو يهدم دولة"، وهذا ما حدث فعلا بقضية حرق القران الكريم وعلم العراق، والعمل على آلية الجانب النفسي للشعب العراقي، ومن هنا نتساءل:هل يختص القران الكريم بدولة العراق فقط؟.. وهل من يحمل الأفكار المنحرفة وتحفيزها في عقول الناس يجب أن يكون عراقي الجنسية؟.. وما الذي تريده المرأة الوقباء من العراق بين وقت وآخر؟..

لا تقل توظيف الأحداث الأخيرة من التطاول على المصحف الشريف والعلم العراقي، عن توظيف الصاروخ أو الرادار، ولم تزد الحرب الإعلامية الالكترونية الحديثة من أساليب اليهود والمنافقين، دناءة عن دناءتهم المعروفة إلا قوة في المكر والكيد، والإرجاف، والإفك، وتضليل الرأي، وكتم الحق، وتحريف القول، وبذر الشقاق، ولكن الحق أقوى؛ لأنه حق، وان الله تعالى لا يصلح عمل المفسدين، ولا يهدي كيد الخائنين.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك