حالات الفساد في المحافظات الغربية وخاصة الانبار تفاقمت ووصل الامر الى القبض على مدير هيئة النزاهة الذي تورط بالعديد من شبهات الفساد في ملف التقاعد والشهداء فضلا عن الاستحواذ على العديد من الأراضي بطريقة غير شرعية، فالقبض على مدير النزاهة بمثابة قطع الجناح الاقتصادي الذي يتكئ عليه الحلبوسي في تمويل الحملات الانتخابية بحسب مراقبين.
*تفاقم الملفات في الانبار
وبالحديث عن القاء القبض عن نزاهة الانبار يؤكد القيادي في تحالف الانبار الموحد عبدالله الجغيفي، الاثنين، ان تفاقم ملفات الفساد والعقود المشبوهة في محافظة الانبار الى وجود غطاء سياسي يُوفر لبعض المسؤولين فيما اكد ان جميع الأوساط الشعبية والسياسية داعمة لتوجه السوداني بفتح جميع الملفات المشبوهة في الانبار.
ويقول الجغيفي في حديث ل / المعلومة /، إن "هنالك تواطؤا كبيرا من الحارس الأول في الانبار بعد تورط مدير هيئة النزاهة في المحافظة بعدة سرقات وتمرير العديد من شبهات الفساد"، مشيرا الى ان "القاء القبض على مدير النزاهة يفضي بوجود العديد من صفقات الفساد التي لم تكشف لغاية الان في المحافظة".
ويتابع، ان "جميع الأوساط الشعبية والسياسية داعمة لتوجه رئيس مجلس الوزراء في فتح جميع ملفات الفساد في الانبار"، لافتا الى ان "هنالك جهات متنفذة في المحافظة تعمل على نهب الثروات وتمرير صفقات الفساد لغاية الان".
وبشأن أسباب تفاقم صفقات الفساد في محافظة الانبار، يؤكد الجغيفي: ان "تفاقم ملفات الفساد والعقود المشبوهة في المحافظة يعود الى وجود غطاء سياسي يُوفر الى بعض المسؤولين عن هذه الصفقات من المتنفذين".
وكانت دائرة تحقيقات هيئة النزاهة قد أعلنت في وقت سابق، أن ملاكاتها نفذت أمر قبض بحق مدير مكتب تحقيق الهيئة في محافظة الأنبار؛ بتهمة التواطؤ مع المتهم الأول الذي كان يشغل مدير تقاعد المحافظة.
*قطع الجناح الاقتصادي للحلبوسي
الى ذلك، عد المحلل السياسي قاسم بلشان، القبض على مدير هيئة النزاهة في الانبار هو بمثابة قطع الجناح الاقتصادي للحلبوسي، فيما اكد ان فتح ملفات الفساد في دائرة التقاعد والدوائر الخدمية في الانبار امر لابد منه.
ويقول بلشان في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "الاطاحة بمدير التقاعد ومدير النزاهة في الانبار سيقطع ابرز منافذ تمويل الحملات الانتخابية لرئيس مجلس النواب"، لافتا الى ان "هنالك جدية واضحة من الحكومة الحالية في فتح جميع الملفات والصفقات المشبوهة التي تمت خلال الفترة السابقة".
ويتابع، انه "على الحكومة الاستمرار في فتح ملفات الفساد لتطبيق شعارها بتطبيق الخدمات"، مشيرا الى ان "مضي الحكومة بالكشف عن الفاسدين في جميع المناصب سيقوي من ثقة الكتل غير المشاركة بالحكومة، فضلا كسب ثقة الشعب وتأييده".
واتم بلشان حديثه، ان "القبض على مدير هيئة النزاهة في الانبار هو بمثابة قطع الجناح الاقتصادي للحلبوسي في تمويل الحملات الانتخابية لحزبه".
وبعد القاء القبض على كل من مدير هيئة التقاعد والنزاهة والشهداء في الانبار من النزاهة الاتحادية نتيجة؛ تورطهم بعدة ملفات فساد، فهل سيصل الامر الى الإطاحة بالرؤوس الكبيرة التي تقف خلفهم وتوفر لهم الغطاء السياسي، ام ان الامر سيقتصر على صغار الموظفين لذر الرماد في العيون؟
https://telegram.me/buratha