عادل الجبوري ||
بحضور رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي، والامين العام لحركة الجهاد الفلسطينية زياد النخالة، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، والسفير الايراني في العراق محمد كاظم آل صادق، والسفير الفلسطيني احمد عقل، وممثلين عن رئيسي الجمهورية والوزراء، وقيادات من الحشد الشعبي ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وشخصيات عشائرية وثقافية واكاديمية عديدة من داخل العراق وخارجه، وتحت شعار "موعدنا في القدس" عقد المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مؤتمره الدولي السنوي الرابع بمناسبة يوم القدس العالمي في العاصمة بغداد.
المؤتمر الدولي الرابع ليوم القدس العالمي في بغداد والشعار "في القدس موعدنا"
حمودي
وفي كلمته بافتتاح المؤتمر، اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، ان الهدف من اقامة هذا المؤتمر هو لاجل "استرداد حقوق القضية الفلسطينية التي يراد منها ان تنسى، وان الامام الخميني(قده) اراد ان تبقى القضية الفلسطينية حية لدى الشعوب". مشيرا الى انه " العدو الصهيوني تجاوز وتطاول في الأراضي الفلسطينية ويجب ردعه، ومهما طال الزمن سنزيل هذا الظلم على الشعب الفلسطيني، كما نرسل سلامنا وفخرنا لكل عائلة في القدس والضفة العربية وهي تواجه التجبر والتكبر الصهيوني".
المؤتمر الدولي الرابع ليوم القدس العالمي في بغداد والشعار "في القدس موعدنا"
النخالة
في حين اكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة في كلمته بالمؤتمر، ان يوم القدس العالمي "يمثلنا جميعا ويمثل إرادة المسلمين في العراق والعالم"، و"لا بد في هذا اليوم من استذكار الامام الخميني صاحب هذه المبادرة الطيبة في دعم القضية الفلسطينية"، و"ان الجمهورية الإسلامية واحرار العالم وقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني".
المؤتمر الدولي الرابع ليوم القدس العالمي في بغداد والشعار "في القدس موعدنا"
العامري: رايات تحرير القدس ستنطلق من العراق والعدو الصهيوني يعرف ذلك جيدا
من جانبه، شدد رئيس تحالف الفتح هادي العامري على ان القضية المركزية للامتين العربية والاسلامية هي القدس وتحرير فلسطين، وان قضية التطبيع لن تنهيها، وان المقاومة حاضرة لتطهير وتحرير كافة الاراضي الفلسطينية المغتصبة. واكد العامري، بأن رايات تحرير القدس ستنطلق من العراق والعدو الصهيوني يعرف ذلك جيدا والنصر قريب بفضل الله وسواعد المقاومة الاسلامية.
المؤتمر الدولي الرابع ليوم القدس العالمي في بغداد والشعار "في القدس موعدنا"
آل صادق: قضية فلسطين ما تزال وستبقى حاضرة في نفوس الخيرين
اما السفير الايراني في العراق محمد كاظم ال صادق فقد جدد في كلمته التأكيد على موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعم والمساند لنضال الشعب الفلسطيني، واصفا ذلك بالواجب الانساني والاخلاقي الدائم.
واكد السفير ال صادق، ان قضية فلسطين ما تزال وستبقى حاضرة في نفوس الخيرين، وان قادة الكيان الصهيوني يعانون اليوم من ازمات داخلية متعددة الاوجه، وان الهجوم على الضفة الغربية وسوريا ولبنان لم يكفي الكيان الصهيوني، وانما هو انتهك كل المعايير.
المؤتمر الدولي الرابع ليوم القدس العالمي في بغداد والشعار "في القدس موعدنا"
عقل: العراق هو المستهدف الاساس من مشروع التطبيع
الى ذلك اكد السفير الفلسطيني في العراق احمد عقل في كلمته بالمؤتمر انه "علينا ان نتوحد جميعا لمواجهة الكيان الصهوني الذي يحاول السيطرة على المنطقة ولايريد الخير للدول العربية والاسلامية".
واعتبر السفير عقل ان التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب يمثل خيانة كبرى للشعب الفلسطيني، ومخططا كبيرا لاحكام السيطرة الصهيونية على كل دول وشعوب المنطقة.
واشار السفير الفلسطيني الى ان العراق هو المستهدف الاساس من مشروع التطبيع، وهو الاهم في هذه المرحلة، لذلك لابد من بناء العراق الموحد والقوي القادر على افشال كل مخططات ومشاريع الكيان الصهيوني الغاصب.
المؤتمر الدولي الرابع ليوم القدس العالمي في بغداد والشعار "في القدس موعدنا"
رشيد: القدس اضحت ايقونة النضال والباحثين عن الحرية
في ذات السياق اكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد في الكلمة التي القاها نيابة عنه بالمؤتمر مستشاره علي شكري، ان ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المغتصبة يواجهون الظلم من الكيان الصهيوني، وان الاحتلال الغاصب يظن بان التغيير الديموغرافي سينهي القضية ولايعلم بان القدس اضحت ايقونة النضال والباحثين عن الحرية، وهي دليل ومسار وذكرها ممتد على مر العصور.. فالقضية الفلسطينية تمرض ولا تموت.
واضاف رئيس الجمهورية قائلا، ان الامام الخميني جسد القضية الفلسطينية بتحديد اخر جمعة من شهر رمضان يوما لاحيائها.
السوداني: على الجميع ان يبذلوا كل الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني
فيما وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمته التي القاها نيابة عنه مستشاره رشيد العزاوي، الهجمات والاعتداءات التي تحدث في القدس الشريف بالهمجية، مؤكدا بانه بات لزاما على صانع القرار العربي ان يدفع المجتمع الدولي للتحرك لوقف الانتهاكات التي تطال الفلسطينيين، وعلى الجميع ان يبذلوا كل الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني وانهاء هذا الاحتلال الغاصب.
ويذكر ان مختلف محافظات ومدن العراق شهدت خلال الايام القلائل الماضية مؤتمرات وملتقيات ومسيرات وتظاهرات وتجمعات جماهيرية ونخبوية واسعة احياءا ليوم القدس العالمي الذي يصادف في اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام. وتحل تلك المناسبة المهمة هذا العام في ظل اوضاع سياسية وامنية مضطربة يعيشها الكيان الصهيوني الغاصب، جراء تصاعد عمليات المقاومة واتساع نطاقها، في مقابل حراك سياسي ودبلوماسي بين العديد من الدول العربية والاسلامية لاحتواء الخلافات فيما بينها، وكان للعراق دور فاعل ومحوري في تقريب وجهات النظر وتهيئة الارضيات المناسبة لجمع الفرقاء والشروع بمرحلة جديدة تسودها التهدئة والتفاهم والحوار بدلا من التناحر والقطيعة والصراع.
https://telegram.me/buratha