تواصل الخلافات السياسية داخل تحالف السيادة الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالتهاوي بعد صراعات المصالح الشخصية والصراعات داخل البيت السني فضلا عن السبب الرئيسي الحلبوسي بقرارات المكون دون العودة الى شركائه.
الخلافات هذه المرة بدأت بهدم جدار قلعة حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي حيث شهدت الساعات الماضية انشقاق أربعة نواب جدد من التحالف لملاحظات عدة على طريقة عمل الحزب وعدم وجود شراكة حقيقية في اتخاذ القرار.
وأعلن نواب في البرلمان يوسف السبعاوي وفلاح الزيدان ولطيف الورشان وعادل المحلاوي، أمس الجمعة، انشقاقهم عن حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي.
وذكر بيان لحملة التصحيح في الانبار أن "عددا من اعضاء مجلس النواب بدورته الخامسة أعلنوا عن انسحابهم رسميا من حزب وكتلة تقدم النيابية، ولملاحظات عدة على طريقة عمل الحزب وعدم وجود شراكة حقيقية في اتخاذ القرار".
وتابع البيان: "كما يعلن الموقعون عن بقائهم ضمن تحالف السيادة حفاظا على تمثيل محافظاتهم وجماهيرهم، على أمل صياغة جديدة تعيد للتحالف دوره، ولأعضائه مكانتهم في الدفاع عن قضايا شعبهم وجماهيرهم".
وأعلن النائب هيبت الحلبوسي والمقرب من رئيس مجلس النواب، السبت، قرب انتهاء تحالف السيادة النيابي نتيجة ما اسماه بعدم التزام الشركاء في التحالف بالمواثيق والثوابت الوطنية.
وقال الحلبوسي في بيان تلقت /المعلومة/ نسخة منه ان " تحالف السيادة قريب من النهاية بعد عام على تشكيله؛ نتيجة عدم التزام الشركاء في التحالف بالمواثيق والثوابت الوطنية".
وأشار النائب الحلبوسي الذي يشغل منصب رئيس لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية، ان " حزب تقدم الذي كان يملك قرابة (37) مقعدًا وافق على التحالف مع الشركاء السياسيين الذين يملكون (14) مقعدًا، حرصًا على وحدة الصف وإيمانًا بالثوابت الوطنية التي تنسجم ومطالب جماهير محافظاتنا المحررة .
وأكد الحلبوسي أن " الأسباب التي تفف خلف قرب انتهاء تحالف السيادة، هو تغليب المصالح الشخصية لأغلب الشركاء السياسيين في التحالف، وانحراف الكثير منهم عن الاتفاقيات السياسية، بالإضافة إلى محاولات شق الصف السياسي، سواء في مجلس النواب، أو في المحافظات التي نمثلها".
وتتجدد الخلافات داخل تحالف تقدم على رئاسة ممثليه في عدد من المحافظات بينها ديالى، واخفاق القيادات في العاصمة بغداد على احتوائها رغم مساعيها المتكررة بهذا الاتجاه، بحسب مصادر مطلعة.
وتقول المصادر لـ/المعلومة/، ان "تحالف تقدم لم يتمكن من حسم ملف رئيسه في محافظة ديالى منذ انشقاق النائب رعد الدهلكي".
ويضيف، ان" انسحاب النائب رعد الدهلكي من رئاسة تحالف السيادة في ديالى قبل اسابيع شكل ضربة قوية للتحالف لانها كشفت عن حجم الخلافات الداخلية وتهديدها بانشقاقات كبيرة في اكبر تحالف سياسي سني في المحافظة".
ويشير الى، انه "رغم مرور اسابيع على قرار الدهلكي بالانسحاب من السيادة فشل الاخير في اختيار بديل عنه في رئاسة التحالف على مستوى ديالى بسبب الخلافات المتعددة بين اقطاب التي ستمنع في الامد القريب اي قرار بهذا الاتجاه".
ويؤكد، ان "اجتماعات السيادة معلقة منذ اشهر عدة في مؤشر اخر على استمرار الخلافات واخفاق القيادات في بغداد على احتوائها رغم مساعيها المتكررة بهذا الاتجاه".
https://telegram.me/buratha