تستمر الضغوط الامريكية على العراق في العديد من الملفات التي استخدمتها في الفترة السابقة لتمرير سياستها التي تبنى على أساس مصالحها الخاصة فحسب، ومنها ازمة الدولار الأخيرة التي أظهرت سيطرة البنك الفدرالي على أموال العراق والتحكم بها.
يبدو ان البلد لن يحصل على استقلاله المالي ما لم يسعى للخروج من سطوة البنك الفدرالي الامريكي على أمواله التي تحتاج الى عزم من الحكومة فضلا عن التأييد النيابي الذي يحتاج الى وقفة تاريخية لتغيير هذه السياسة.
*سعي حكومة وبرلماني
من جانبه يقول القيادي في تحالف الفتح علي حسين في تصريح لـ/ المعلومة /، إن "تغيير سياسة وزارة النفط عبر ارسال الأموال الى البنك المركزي العراقي بدلا من ارسالها الى البنك الفدرالي سيجنب البلد الضغوطات المستمرة من الفدرالي".
ويضيف، ان "خطوة الخروج من سطوة الفدرالي على العراق تبدأ بقرار من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني"، مشيرا الى ان "تأييد البرلمان والتصويت على القرار سيكون له دورا كبيرا في تخليص البلد من العديد من الأوراق التي تضغط بها أمريكا عبر الفدرالي".
واستطرد قائلا ان "الحكومة في طور بناء سياسة متوازنة مع جميع الدول ومن الصعب التخمين في اتخاذ مثل هكذا قرارات بالنظر الى الازمات التي تحتاج الى حلول قبل التواجه الى أي خطوة جديدة".
*التخلص من الهيمنة الامريكية
الى ذلك يقول عضو الاطار التنسيقي محمود الحياني في حديث لوكالة /المعلومة /، إن "أمريكا استخدمت إجراءات البنك الفدرالي في فرض مصالحها الخاصة على العراق"، مشيرا الى ان "واشنطن اتخذت من اتفاقية تصدير النفط الى الأردن عبر أنبوب بصرة ـ عقبة احد شروط حل ازمة الدولار".
ويضيف، ان "إجراءات البنك المركزي العراقي كانت ضعيفة جدا وهذا ما ساعد أمريكا بان تستمر في هيمنتها على العراق في الفترة السابقة"، لافتا الى ان "العراق ليس ضد مد انابيبه لكن القرار يجب ان يكون مركزيا ولمصلحة البلد بالدرجة الأولى".
ويتابع الحياني حديثه، ان "واشنطن استخدمت ملف الدولار كورقة ضغطا بعد فشل العديد من الأوراق التي دفعت بها في الفترة السابقة"، مؤكدا ان "أمريكا كانت وما زالت تحارب العراق في العديد من الأوراق الاقتصادية و الأمنية والسياسية في تمرير مصالحها".
*ابتزاز العراق
وفي غضون ذلك يتهم زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي، في حوار متلفز تابعته /المعلومة/ ان "الولايات المتحدة الأميركية بممارسة الابتزاز ضد حكومة السوداني، مبينا ان قرارات البنك الفدرالي الأميركي ممنهجة ومدروسة للسيطرة على العراق.
ويردف، ان "العراق عليه التوجه لبيع النفط الى الهند والصين وغير دول من اجل الحصول على الدولار بشكل عاجل ودون الدخول في ازمة كما يجري حاليا".
ويضيف، ان "ارتفاع أسعار الدولار وقرارات "البنك الفيدرالي الاميركي" لم تكن صدفة ويمكن ان تكون عناصر ضغط ضد الحكومة".
من الوضح ان أمريكا تستمر باتخاذها من البنك الفدرالي وسيلة ضغط على العراق من اجل تمرير مصالحها أو عرقلة الحركة المالية التي تؤدي الى ارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي أو رهن مقدرات البلد بالقوة مالم تحرر أموال البلد من سجن الفدرالي.
https://telegram.me/buratha