حازم أحمد فضالة||
كتبنا في الجزء الأول من دراستنا (قصة القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد الأميركية)، والآن نعرض (التداعيات) التي فرضها القصف الباليستي على أميركا، وأثره في التراجع الجيوإستراتيجيا لأميركا؛ في الجزء الثاني من الدراسة، على وفق الآتي:
1- لم تستطِع أميركا إسقاط الصواريخ، ولم تجرؤ على رد الضربة بأي نسبة، واكتفت باستيعاب الضربة، وادعت تأجيل الرد في المكان والزمان المناسبين!
2- أصدر مجلس النواب العراقي قراره في 5-كانون الثاني-2020؛ بإخراج القوات الأجنبية كلها من العراق.
3- اتَّحدَ شيعة العراق وإيران بتشييع مليوني لقادة النصر ورفاقهم (رض)، وصلَّتِ المرجعيات الدينية على النعوش، وأرسل سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله)، برسالة إلى سماحة السيد القائد الخامنئي (دام ظله)، أشاد بها بدور الشهداء؛ وكان سماحة السيد السيستاني قد أسمى الشهيد سليماني: (اللواء رفيع الشأن الحاج قاسم سليماني، الشهيد عالي المقام، الفقيد السعيد)، مما كشف للشعب العراقي والأمة، المكانة العالية للشهيد الحاج سليماني عند المرجعية الدينية.
4- إسقاط طائرة ضابط المخابرات الأميركي (مايكل دي أندريا) في: 27-كانون الثاني-2020 نوع: (Bombardier E-11A)؛ في أفغانستان (غروزني)، مع عشرة ضباط مخابرات بها.
5- أبحرت أساطيل الجمهورية الإسلامية إلى فنزويلا حاملة المشتقات النفطية وأدوات إصلاح مصافي النفط هناك، في حزيران-2020، وكسرت بذلك أطول خط للحصار الأميركي في مسرح العمليات، إذ هُزِمت الأساطيل الأميركية الإستراتيجية التي تحكم قبضتها على البحار والمحيطات.
6- رفضَ مجلس الأمن الدولي، بتاريخ: 14-آب-2020، مشروع قرار أميركي لتمديد حظر التسليح على الجمهورية الإسلامية، الذي كان قد فُرِضَ عليها ظلمًا، على وفق القرار: (2231)، ولم تصوت مع أميركا بتمديده؛ إلا جمهورية الدومينيكان، فانتهى رسميًا.
7- استهدف الإرهابُ السعودي العاصمةَ بغداد، بتاريخ: 21-كانون الثاني-2021، بتفجير مزدوج، لكن المتغيِّر الذي حدث (أول مرة) هو: (ألوية الوعد الحق - أبناء الجزيرة العربية)؛ إذ قصفت (قصرَ اليمامة - قصر الحكم السعودي) في قلب الرياض؛ بالمُسيَّرات فأصابته إصابةً دقيقة، فجر: 23-كانون الثاني-2021، ورُدِعَ السعودي غير قادر على الرد، ولم ينفعه الأميركي.
8- عقدت إيران (اتفاقية 25 عامًا: إيران الصين) في: 27-آذار-2021، لأن الصين، رأت أميركا يُمَرَّغ أنفها بتراب عين الأسد وحرير دون رد أميركي.
9- بدأت معركة (سيف القدس)، أو معركة (11) يومًا، في: 11-أيار-2021، بين الشعب الفلسطيني في غزة المحاصَرة، وبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قُصِفَت بها إسرائيل (4300) صاروخ من داخل غزة! وهُرِعَت حكومة الاحتلال تتوسل إيقاف إطلاق النار، بعد أن حُشِرَ (6) مليون مستوطن صهيوني في الملاجئ. ورفعت فلسطين بعدها صور الشهيد قاسم سليماني (رض)، في الشوارع والساحات قدوةً تُعَبِّر عن النصر.
10- أمر بايدن الجيش الأميركي بقصف منطقة القائم (موقع لكتائب حزب الله)، ودير الزور (سورية)، بالمسيرات يوم: 28-حزيران-2021، فردت عليه كتائب حزب الله، في اليوم الثاني بقصف القواعد الأميركية بخمسين صاروخًا في الأقل؛ لأن بايدن خرق قواعد الاشتباك، التي فرضتها جريمة اغتيال قادة النصر.
11- هرب الجيش الأميركي مهزومًا من أفغانستان، بتاريخ: 31-آب-2021، بعد عشرين سنة من احتلاله أفغانستان!
12- الإمارات تدخل في قلب العاصفة (أول مرة في تاريخها)، إذ قصفها أنصار الله -بحسب المعلن- يوم: 17-كانون الثاني-2022، وكُرِّرَ القصف في: 30-كانون الثاني، وأُعيدَ ثالثة، وكان القصف الرابع نفذته ألوية الوعد الحق – أبناء الجزيرة العربية من أرض العراق! وقُصفت بعدها بالتوازي مراكز الموساد في أربيل، بالصواريخ الباليستية.
13- ظهر السيد جعفر الحسيني (المتحدث العسكري لكتائب حزب الله)، على قناة الميادين في: 21-آذار-2022، محذرًا أنَّ المقاومة لها القدرة والاستعداد لاستهداف القواعد الأميركية في الأردن، وأنَّ المقاومة أدخلت المضادات الجوية للخدمة، وإن شاءت أميركا فلتجرب.
14- الاحتلالُ الإسرائيلي، هاجمَ المقاومة الفلسطينية (الجهاد الإسلامي)، في: 5-آب-2022، وبدأت المقاومة الفلسطينية تقصف الأرض المحتلة بالصواريخ… لكن! يوم: 7-آب-2022، إسرائيل استنجدت بالوساطات الإقليمية؛ أي: في اليوم الثالث للمعركة! فهبط لديها (السقف الزمني) من (34) يومًا في (2006)، إلى (11) يومًا في (2021)، ومن (11) يومًا في (2021)، إلى (3) أيام في (2022)!
15- طُرِدَ مصطفى الكاظمي من التجديد لولاية ثانية لرئاسة الوزراء، وكذلك طُرِدَ د. برهم صالح من التجديد لولاية ثانية لرئاسة الجمهورية، وتهشَّمَ تقريبًا المشروع الأميركي السياسي في العراق.