مظهر الغيثي ||
تقع مدينة الشعب شمال شرق بغداد وتعتبر من ضواحي بغداد وتضم عدة اكثر من عشرة محلات مثلا ٣٥٣ و ٣٥١ و ٣٥٧ وكانت مدينة الشعب ممتدة من منطقة القاهرة حتى السيطرة الشمالية لبغداد ومن السدة إلى سبع البور المنطقة الصناعية وهي حدودها مع مدينة الصدر ويعتبر تعداد سكان مدينة الشعب هو الاكبر كثافة بعد مدينة الصدر حيث يزيد عم مليون نسمة وخاصة بعد ان التطور الحاصل في التوسع العشوائي في الإسكان حيث تم افتتاح عدة مناطق زراعية منها حي الكوثر ٩ وحي الكوثر ١١ محاذية للمحلات ٣٥٣ و٣٥٧ وكذلك وجود مناطق التجاوز وهي كثيرة المخاذية لمنطقة البساتين وكذلك المناطق المستحدثة الزراعية والتجاوز المحاذية لسدة بغداد الشمالية على جانبي شارع ديالى كركوك إلى مقتربات منطقة بوب الشام
تعتبر مدينة الشعب من المدن الجميلة وتحوي أسواق قديمة ومنها سوق شلال العريق وشوارع طولية منها شارع عدن والبنوك والصحة والاورزدي ولا توجد اي شوارع تسهل عملية الدخول والخروج من المدينة الا منفذ جسر البنوك وباقي المنافذ تطل جميعها على شارع ديالى الرئيسي
تعتبر مدينة الشعب خليط سكاني تمثل كل الاطياف وحافظت على تنوعها رغم السنين العجاف التي مرت على العراق ويعيش فيها الشيعة والسنة والاكراد وباقي الاقليات بتعايش نموذجي
ولا ينتمي أهالي مدينة الشعب إلى توجه سياسي معين فكانت دائما تعكس نتائج الانتخابات العامة وباءت بالفشل كل محاولات دفعها لجهات سياسية معينة ولذلك فمدينة الشعب ليس لها جهة حزبية تمثلها في البرلمان وحتى وقت قريب لم يكن لها نواب يمثلونها في البرلمان او الحكومة
تم تجزئة مدينة الشعب في الانتخابات الماضية لتخدم هذه التجزئة جهات بعينها في الانتخابات ونتمنى على الجهات الحكومية المختصة ان تراعي إعادة النظر في هذه التجزئة المقصودة وكانها عقوبة لتضييع حقها وانتزاعه وتجييره للمناطق المجاورة
· المعاناة
كانت مدينة الشعب دائما تابعة لمناطق أخرى وغير مستقلة مالية وإداريا وخدماتيا
فمثلا هي تتبع اداريا قضاء الاعظمية ولذلك فهي تعاني من ضياع مخصصاتها المالية وتوجيهها لخدمة منطقة الاعظمية بدلا من مدينة الشعب
فكيف يكون الإنصاف ان تكون مدينة الشعب ذات المليون نسمة تابعا لمنطقة ذات ٢٠٠ الف نسمة ويتم توزيع المخصصات بنسبة ١/١٠ لصالح منطقة الاعظمية ويسري هذا على باقي الخدمات مثل التنظيف والخدمات والاليات البلدية الآخرى
هناك اكثر من ٢١ محطة مجاري في مدينة الشعب لكنها في الأمطار يتم اطفاءها بتاثير قطاع شمال مدينة الصدر وتتعرض المدينة للغرق الدائم وهي اخر مناطق بغداد في دور الإنقاذ من الفيضانات التي تسببها الأمطار وما يسري على قطاع المجاري هو نفسه ما يسري على قطاع الكهرباء فهو الأسوء في بغداد
ان أهالي مدينة الشعب يضطرون لمغادرتها صباحا من أجل ترويج معاملاتهم بسبب عدم وجود ممثليات للدوائر الحكومية فمثلا لا توجد دائرة لإصدار الجنسية وشهادة الجنسية والجواز ويضطر الأهالي إلى مراجعة دوائر الاعظمية وصليخ ومدينة الصدر من أجل ترويج اعمالهم ويسري هذا على دوائر المرور فالمنطقة فيها عدد كبير من السيارات ولكن بدون اي خدمات مرورية داخلية ولا توجد اي مجسرات في الشعب عدى مجسر الاورزدي الذي عارضناه لانه بدون جدوى تذكر
تقتصر الخدمات الصحية على المراكز الصحية فقط ولا توجد مستشفيات ويضطر المريض للموت افضل من أن يدخل في ازدحام الشارع الرئيسي الوحيد ليصل إلى مشافي الاعظمية او مدينة الصدر
وما الشارع الرئيسي فحدث ولا حرج مهو مزدحم دائما بسبب الزخم القادم من ديالى وكركوك وطالبنا وعجزنا ان نقنع المسؤولين بوضع خطة لبناء مجسر يربط الشارع الرئيس بشارعي القناة وسريع محمد القاسم من جهة صدر القناة فهذا الحل سيقلل الزخم الصباحي وحتى المسائي العكسي
اما القليل الذي يتم تحصيصه مما ذكرنا سابقا فهو لا يخصص إلى مدينة الشعب بالحق بل يذهب إلى مناطق البنوك والتجار والشوارع الرئيسية وتبقى باقي المناطق تعاني الإهمال فمثلا توجد مناطق لم يتم إعادة تبليطها منذ ١٩٨٢ وأصبح التراب يرتفع بمستوى ١.٥ م فوق التبليط وذلك بسبب الطمر الذي يمارسه الأهالي لرفع مناسيب مناطقهم لتقليل تأثير الأمطار على الشوارع والمنازل فمثلا يضطر الأهالي إلى رفع مستوى الارضية للمنازل لاكثر من مرة مع إعادة خدمات الصرف بسبب رجوع المياه الثقيلة إلى داخل البيوت بسبب ما اوردناه سابقا من إهمال في محطات تصريف المياه الثقيلة
مدينة الشعب تعاني بمثل ما يعاني منه العراق فإذا انقذنا مدينة الشعب فسنكون قد تحركنا خطوة تجاه اعمار العراق.
الكلام يطول وقد اوردته لكم باختصار
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha