كاظم الطائي ||
· الرئيس بين حصانة الشعب والمؤامرة.
· وماهو دور أمريكا في إسقاط عمران خان وعادل عبد المهدي. وكيف استطاع خان العودة بقوة..؟
الاطاحة بعمران خان رئيس وزراء باكستان وعادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق الأسبق.
والسؤال :
لماذا أُطيح برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بعد التصويت بحجب الثقة عنه في البرلمان.
لكن ما الذي أدى إلى سقوطه.. هل كان الأمر يتعلق بالشأن الداخلي وحسب.. أم كانت مؤامرة خارجية بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية.
و كما هو معروف - وقبل ان تتغير المعادلة الدولية.. والتحول الواضح في ميزان القوى.. كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحمل شعارها:ان لم تخدم مصالحنا في بلدك..؟ سوف لن يدوم حكم اي رئيس في العالم مالم يقدم الطاعة والولاء لها.
عمران خان كان وأثناء حكمه لباكستان
بدأ ب انحيازه الكامل للصين.. وانضِمامه إلى مُبادرت الصين “الحزام والطريق” كذلك قام الرئيس عمران خان بتوقيع معاهدة التعاون الاقتصادي بين الدولتين $.
بديهياً أن توقيع مثل هكذا صفقة تعني انه يستغني عن الولايات المتحدة الامركية. كذلك تأييده للاجتياح الروسي لأوكرانيا وهذا عامل اخر ..ايضا ذهابه إلى موسكو في بداية الأزمة الأوكرانية .
كما انه مد جسور العلاقة مع جمهورية ايران الاسلامية..و وضع إستراتيجية محكمة من اجل تعزيز قدرات البلدين الاقتصادية و العسكرية.. واخرى
مثل دعمه المطلق للقضية الفلسطينية وموقفه الرافض للتطبيع..
وسلام أبراهام مع الاحتِلال الإسرائيلي..
اذن الرجل قاوم كل الضغوط الأمريكيّة والعربية وتحديداً مع ( الرياض)..
رفض الرجل طلبات أمريكية كثيرة.. اذا ما تم تطبيقها ستكون باكستان مستعمرة أمريكية..! حيث أقام خان منذ خروجه من السلطة تجمعات استقطبت الآلاف..
ملقياً خطابات طويلة أكد فيها أن مؤامرة تقودها الولايات المتحدة وهي قد فرضت الحكومة الحالية..
كان الرجل يعمل لشعبه-
وأراد أن تكون باكستان صاحبة القرار الذي يُمكنها من تحديد علاقتها مع الدول..والتي يراها مفيدة وخصوصا في المرحلة الراهنة حيث تتقدم دول- وتتاخر أخرى ..
كما ان الصورة اصبحت واضحة لدى الشعب.. وإن لم نقل أكثر من 80% من المؤيدين للرئيس الأكثر كفاءة ونزاهة بين من سبقوه حسب استطلاعات الرأي الباكستانية..
الشعب الباكستاني- أن عمران خان يجب أن يعود وذلك من أجل إخراج باكستان من العبائة الأمريكية..ومن هنا نجد الشعب يعمل ويجتهد جنباُ الى جنب الرئيس المعزول عمران خان وذلك من أجل رفع الأغلال عن باكستان.. لتكون صاحبة القرار في تحديد مصالح شعبها.
عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي الأسبق.. كان هو الاخر منهمك في العمل وكان قد سلك ذات الطريق المؤدي الى " طريق الحرير " والذي عول عليه كثيراً.. حيث أراد من خلاله أن يحرر العراق من القيود التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على بلد عاش حياة الحروب ولفترة طويلة..
هو الأخر تعرض إلى المؤامرة لكن بطريقة تختلف نوعا ما عن ما تعرض له عمران خان في باكستان..
استطاعت أمريكا ومن خلال سفارتها في بغداد ان تحرك أصحاب المصالح السياسية وغيرهم ممن يبحث عن المال.. وبمعية بعض العاملين في سلك المخابرات العراقية الذين تورطوا بخدمت المصالح الخارجية..
وما أن تحرك الشارع حتى إن الرجل اأستجاب وقدم استقالته من منصبه.. مع أنني اتحفظ على هذا القرار وحسب اعتقادي لم يكن بمحله..
ولا أدري أذا ما تدخلت المرجعية العليا في النجف الاشرف بهذا الخصوص..؟ وكما وردني انه قد استمع لرأي المرجعية قبل اخذ القرار.. وهي قد ترى ما لا نراه نحن..؟
كان الرجل في وقتها يفتقر الى الشعبية بعكس ما يمتلكه عمران خان في باكستان وقد أُطيحت به المخابرات الأمريكية بمعية قيادات عسكرية حيث تمت إقالته.. لكنه يمتلك رصيد شعبي يُقدر ب أكثر من 80 بالمئة وهذا ما يؤهله ألى العودة بقوة.. لذلك رأينا كيف انه تعرض إلى عملية اغتيال.. وهذا يعني انه لازال مؤثر وقادر في الوقت نفسه ان يحقق مشروعه الذي بدأه اثناء حكمه لباكستان...
بعكس عادل عبد المهدي الذي أفقده الشعب قدرة التوصل الى نقطة النجاح..
لكن يبقى الشعب يحمل الامل..ويتطلع أن يُعوض بمن يحقق له ما يصبو اليه..
وهكذا بالمقابل سيكسب كما كسب عمران خان قلوب شعب باكستان وبهذه النسبة الكبيرة يستطيع الرئيس أمتلاك حصانة من اي مؤامرة قد تحاك من اجل إسقاطه..وبعد ما حققه.. أو ينوي تحقيقة بشكل عملي وضمن استراتيجية واضحة.
بالتالي الانتظار خطأ..و الوقت ضيق وأنت تستطيع التغيير..!
أذن عليك أغتنام الوقت في تحقيق الهدف.. ولا مكان للمستحيل إلا ان البداية هو ان تذهب إلى قلوب الشعب..من خلال العمل الصادق و ان لا تكتفي بالكلمات او الزيارات وان كانت صادقة.. قد يصورها البعض بالاستعراضية..؟ ولكي يشعر المواطن انه ينتمي إلى وطن ولديه قيادة تحميه.. يجب العمل على ضرورة تمليكه حقه الشرعي والقانوني..وإنجاز ما يحتاجه الشعب من خدمات أساسية وهي كثيرة..
ومن الله التوفيق.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha