تتسارع الاحداث السياسية بعد تشكيل حكومة محمد شياع السوداني الطامحة لمحاربة الفساد، في وقت تشير مصادر مقربة من السوداني اقتراب موعد الجولة الاولى من فتح ملفات الفساد الكبرى سيما في حكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي.
ويقول مصدر سياسي مطلع في تصريح لـ/المعلومة/، إن "السوداني عازم على فتح ملف سرقة اموال الضرائب بشكل تفصيلي واعتقال المتورطين فيه، فضلا عن فتح ملف المقاولات التي منحت من خلال مدير مكتب الكاظمي رائد جوحي من اجل الحصول على المكاسب المالية".
وأشار المصدر الى ان "قطاع التربية والصحة والفساد فيهما سيكون ضمن اوليات اللجنة المشكلة يوم امس برئاسة رئيس خلية الصقور السابق ابو علي البصري والمطلع على حجم الفساد في الكثير من المرافق السياسية".
ولفت الى ان "اختيار البصري جاء من قبل السوداني لعدة اعتبارات اولها نزاهته وقدرته على التحرك نحو المعلومة وفق فريق خاص مهني "، مبينا ان "اللجنة لا تشبه باي صفة ما جاء بها الكاظمي عبر تكليف احمد ابو رغيف بادارة لجنة غير دستورية الغتها المحكمة الاتحادية العليا".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد كلف، امس الأربعاء، أبو علي البصري برئاسة الهيئة العليا لمكافحة الفساد.
وقال مصدر مطلع إن "السوداني كلف رئيس خلية الصقور الاستخباراتية أبو علي البصري السابق برئاسة الهيئة العليا لمكافحة الفساد".
وسلط تقرير نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" اليوم الأربعاء، الضوء على اسباب اعلان تشكيل اللجنة العليا لمحاربة الفساد بموازة هيئة النزاهة الاتحادية، مبينا ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عازم على فتح ملفات الفساد وسيصطدم بكبار الفاسدين.
وقال مصدر مقرب من هيئة النزاهة ضمن التقرير الذي اطلعت عليه /المعلومة/ ان "تأسيس الهيئة العليا يعني ضمنا أن الهيئة الأم أخفقت في إنجاز المهام الموكلة بها المتعلقة بمحاربة الفساد، ولذلك لجأت حكومة مصطفى الكاظمي السابقة إلى تأسيس لجنة موازية لهيئة النزاهة، قبل أن يصدر القضاء أمرا بحلها لعدم دستوريتها"
ويضيف المصدر الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه "يبدو أن رئيس الوزراء الجديد مدرك لإخفاق هيئة النزاهة، ويريد تفعيل دورها بشتى الطرق، ومنها تأليف الهيئة الجديدة، ولا ننسى أنها قامت قبل أيام بإقالة مدير التحقيقات في الهيئة ونقلها خارجها».
وتابع، "علمت أن رئيس الوزراء السوداني وفي أول لقاء مع المسؤولين في هيئة النزاهة قال لهم بالحرف الواحد: (هيئتكم بحاجة إلى هيئة لمكافحة الفساد)، ما يؤشر إلى أنه لا يعول عليها كثيرا، ولذلك أتي برئيس جديد لها مقرب منه".
https://telegram.me/buratha