التقارير

المخربون في إيران يظهرون وجههم الحقيقي

1941 2022-10-28

د. علي الطويل ||

 

كثيرا مايسال من يعنيهم الوضع في الجمهورية الإسلامية، لماذا هذا الإفراط في التسامح، والبطئ في معالجة أزمة التخريب التي تحركها أمريكا واذنابها ؟

هذا التساؤل في الحقيقة هو تساؤل مقبول لمن لايعرف طبيعة النظام في إيران، ولكن من يتابع سياسة الجمهورية الإسلامية وطبيعة مسؤولي النظام الإسلامي، يجد أن هناك صفة ملازمة تطبع هذا النظام منذ قيام الجمهورية الإسلامية وإلى اليوم، وسوف تستمر إلى قادم ايام هذا النظام، الا وهي صفة الصبر "الحكيم" التي تحطم جرائها اكبر مشاريع التامر، وجميع المكائد التي حاكها أعداء الجمهورية الإسلامية منذ ٤٠ عاما مضت.

ففي جميع تحركات أعداء الثورة الاسلامية في الداخل  في هذه السنة والسنين السابقة، ففي كل التظاهرات المناهضة للنظام ، تتخذ قوات الأمن الإيرانية جانب الهدوء والتعامل اللطيف والرعاية الابوية مع المتظاهرين ، ويمكن تفسير ذلك بمجموعة من النقاط.

1.ان المخربين والعملاء هدفهم اثارة مزيد من القلاقل وتازيم الأوضاع إلى أبعد حد، لذلك يلجاون إلى عمليات استفزازية لجرأجهزة الأمن إلى اتخاذ إجراءات صارمة، وهذا يعطيهم ميزة مهمة وهي انضمام مزيد من المغرر بهم إلى حركتهم التخريبة التي تلبس ثوب الحرية وحقوق الإنسان ابتداء.

2.ان النظام في إيران نظام اسلامي قائم على اساس الرحمة والشفقة، وتطبيق تعاليم الإسلام الحنيف، التي هي بالاساس  تنافي اراقة الدماء، فكيف اذا كانت هذه الدماء دماء مسلمين ومواطنين إيرانيين ، وان كان مغرر بهم.

3. صبر قوات الأمن الإيرانية واتخاذها جانب اللين في التعامل مع التظاهرات ، يدفع المخربين لكي يظهروا دوافعهم الحقيقية، واهدافهم الأساسية التي خرجوا من أجلها ، وبالتالي تعريتهم امام الشعب الإيراني وهذا ماحصل فعلا في كل الاغتشاشات التي حصلت سابقا.

4.ان الصبر امام الفتن يجعل العدو يندفع إلى استخدام اخر خططه المرسومة، وبذلك يفتضح أمره ، وتتكشف أوراقه ، مما يجعل الشعب الإيراني يكتشفها، ويصطف مع النظام ؛ حتى من غرر بهم؛ وقد عاد الكثير منهم إلى رشده واختار مصلحة البلد والنظام على الاستمرار في  بالاصطفاف مع اعدائه.

ونستطيع آن نكتشف كل ذلك مما حصل مؤخرا، إذ كانت نتيجة الصبر، واللين الذي استخدم في التعامل مع المتظاهرين، بأن لجأ الأعداء إلى آخر ماعندهم من خطط، في قتل الأبرياء في مدينة شيراز، وتكشف الثوب الحقيقي لهؤلاء بشكل واضح، وهو بالتأكيد مختلف تماما عما رفعوه من شعارات الحرية وحقوق المرأة، فكان تمزيق هذا البلد، وجر الشعب الإيراني الى الفتنة والتفرق والاقتتال، هو الهدف الأساسي، ولكن كل ذلك افشلته حكمة وصبر القيادة في إيران، وقد وقع الأعداء في هذا  الفخ الذي فضح نواياهم بشكل جلي.

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك