تستمر انتهاكات عائلة "الحلبوسي" في محافظة الانبار بكسر كل القيم والأخلاق، فبعد حادثة شقيق رئيس البرلمان مثنى الحلبوسي مع ضابط في الجيش العراقي ورميه في السجن، جاء الدور هذه المرة على شقيقته التي اعادت الكرة من جديد عبر اعتقال طبيب وتكرار مصير الضابط، وهو ما أشعل "النار" في المجتمع الانباري نتيجة التصرفات "الديكتاتورية".
*تفاصيل الحادثة
حادثة غير جديدة تحصل في محافظة الانبار تمثلت بتسبب شقيقة الحلبوسي بسجن واعتقال طبيب بطريقة تعسفية بعيدة عن القانون؛ أثر مشادة كلامية حصلت بينها وبين الطبيب الذي يعمل في مستشفى الفلوجة، ما دفع شقيقة "الرئيس" إلى القيام بالاعتداء عليه، ثم اعتقاله من قبل حمايتها.
من جهتها، لم تقف عشيرة الطبيب مكتوفة الايدي، فطالب شيخ الجميلة، ستار عباس، بالإفراج عن المعتقل، لكنه تعرض للتهديد من قائد شرطة الانبار الفريق هادي رزيج كسار، حسب شهود عيان.
*إهانة "عقال الشيخ"
ما أثر حفيظة بعض القوى السياسية والشعب العراقي هو إهانة "عقال شيخ" فقط لإرضاء أخت محمد الحلبوسي، حسب عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، والذي أكد أن الحلابسة على خطى التكارتة.
ويقول باجلان في "تغريدة" "التاريخ يعيد نفسه، بالأمس كان بعض التكارتة شايخين طايحين بالناس، لا قانون لا أصول، ويفعلون ما يشاؤون؛ لان ما يستحون، ونؤكد البعض منهم".
ويضيف: "اليوم يبدو أن ظاهرة التحبلس هو البديل الشرعي لأولئك، عقال الشيخ يهان فقط لإرضاء أخت مسؤول؟".ويتابع: "أي قانون واي دولة واي غابة نحن فيها".
*"ممارسات ديكتاتورية"
نفوذ الحلبوسي وعائلته اكتسح محافظة الانبار ووصل الى نقطة هددت المجتمع الانباري بدون تمييز، فلا يقف بأعين بيت "الحلبوسي" كبير أو صغير أو شيخ أو ضابط، وابسط ما يقال عنها هذه بـ"الديكتاتورية"، حسب القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي.
ويذكر الفتلاوي، أن أساليب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وعائلته في محافظة الانبار تصل لـ "الديكتاتورية".
ويضيف في حديثه ل / المعلومة /، إن "محمد الحلبوسي لديه نفوذاً وامتداداً قد يصل الى الديكتاتورية رغم أنه يمثل الان واجهة العراق والعراقيين عبر تسلمه منصب رئيس السلطة التشريعية"، مطالباً أياه بـ “ضرورة كبح هذه الجماح الموجودة لديه ولدى عائلته لاسيما مع هذه الممارسات الكثيرة التي ظهرت بشكل سلبي جداً".
ويشير الى أن "أساليب الحلبوسي لمست الطبقات العشائرية والمناطق ذات العرف العشائري، والتي لا تتناسب مع ما تتصرف به عائلة الحلبوسي"، مبيناً أن "رئيس البرلمان عليه أن يكون عراقياً عشائرياً كالنظام المعمول به في محافظة الانبار، وليس ديكتاتورياً".
*"بلطجة الرئيس"
المحافظات الغربية قد تكون هي الأكثر تضرراً من ممارسات رئيس مجلس النواب وعائلته، وهو ما دفع عشائر الانبار بالتوجه الى بغداد للتخلص من "بلطجة" الرئيس، حسب الحراك الشعبي في الانبار.
ويؤكد المتحدث باسم الحراك ضاري الدليمي في تصريح لـ/المعلومة/، إن " الخروقات التي تحدث في زمن محمد الحلبوسي لم تسجل باي زمن سابق"، مبيناً انه "لا يمكن لأشقاء رئيس مجلس النواب السير مدججين بالسلاح والحماية في اروقة الدوائر الحكومية دون اي رقيب".
ويبين ان "رئيس وزراء تصريف الاعمال وعلى امل حصوله على دعم الحلبوسي في الولاية الثانية وفر الحماية والصفقات لصالح الحلبوسي وعائلته".
ويلفت الى ان "رئيس الحراك الشيخ سطام أبو ريشة بحث مع شيوخ عشائر الجميلات انهاء الازمة وسيتوجه وفد عشائري كبير من الانبار للقاء رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني فور منحه الثقة لتقديم شكوى رسمية بشأن استخدام الحبلوسي صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة".
المناصب السيادية والنفوذ السياسي هما من صنيعة الشعب الذي رفع هذه الشخصية أو تلك، لكن هذا لا يعني استخدام هاتين الوسيلتين امامهم، وتبقى كل الحكومات هي لخدمة الشعب أولاً واخراً، لكن تصرفات بعض الساسة قد ينسف العلاقة مع أبناء المجتمع ويطيح بيهم من راس المناصب.
https://telegram.me/buratha