التقارير

ما هي الأسباب التي تدفع أمريكا إلى المخاطرة بإشعال حرب نووية قد تدمر العالم في هذا التوقيت.؟!


أسامة القاضي ||    كاتب سياسي يمني   أن الإصرار الامريكي يذكرنا ببداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث بدا واضحا ان أمريكا تريد الدفع نحو الحرب، فجندت وسائل إعلامها وجميع مسؤوليها لتحريك الأوربيين والدفع نحو استفزاز روسيا عبر إجراءات إضافية لحلف الناتو على الحدود الروسية، كذلك الأمر بالنسبة لأوكرانيا حيث بلغت تصريحات الرئيس الأوكراني أوجها وارتدى اللباس العسكري قبل بدء روسيا لعمليتها العسكرية في بلاده. واليوم من غير البعيد ان تكون أمريكا تريد حقا من روسيا استخدام السلاح النووي حتى لو استعراضيا، وهي بالفعل تدفع نحو ذلك عبر إرسال أسلحة متطورة لأوكرانيا وحث الأوروبيين على فعل المثل، والاستفادة من اندفاع زلينيسكي الذي رفع سقف طموحاته بعد التقدم الذي حققته القوات الأوكرانية وانسحاب القوات الروسية مؤخرا، حيث أعلن بأن الحرب ستستمر وبأن أوكرانيا ستخرج القوات الروسية من بقية الأراضي الاوكرانية وستستعيد "جزيرة القرم" أيضا. لكن ما هي الأسباب التي تدفع أمريكا الى المخاطرة بإشعال حرب نووية قد تدمر العالم في هذا التوقيت بالذات؟! تشكل روسيا منذ زمن الاتحاد السوفييتي والحرب الباردة بينه وبين أمريكا "عقدة أمريكية"، وبالطبع كانت امريكا ستتحرش بروسيا عاجلا أم آجلا لمحاولة اسقاطها أو منعها من التطور في أي مجال كان، اقتصاديا تسليحيا وعلميا وصولا الى الهدف الأخير تفكيكها وتمزيقها -كما تفعل أمريكا بأغلب دول العالم حتى الصديقة منها أحيانا حفاظا على مصالحها-، وبالطبع كانت ومازالت أوكرانيا فرصة جيدة لفعل هذا، وأوروبا ستكون الواجهة وثاني من يتحمل العواقب بعد أوكرانيا وروسيا، وستكون الاسلحة والاستخبارات والدعم المادي والاعلامي مأمنة أمريكيا او أوروبيا بدفع أمريكي، ومن المنتظر ان تدفع أمريكا أكثر وأكثر نحو مواجهة روسية – أوروبية، وتسخين متسارع على الجبهة الأوكرانية لمحاولة دفع روسيا نحو استخدام السلاح النووي. وترى أمريكا ان دفع موسكو نحو استخدام هذا السلاح ستفيدها في عزل روسيا عن بقية بلدان العالم وعلى رأسهم "الصين"، خاصة وان العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا لم تؤتِ أُكلها بل العكس حيث ارتفعت قيمة الروبل الروسي اثر تدفق الأموال مع الارتفاع القياسي الذي سجلته أسعار النفط والغاز في العالم، كما ان استخدام روسيا للسلاح النووي ستكون مسوغا لأمريكا واوربا في تزويد او نشر اسلحة دمار شامل في أوكرانيا. على جميع الأحوال ما تقوم به أمريكا لعبة خطيرة جدا على العالم أجمع، وكما يقول ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، "هؤلاء الحالمون يتجاهلون بديهية بسيطة: التفكك القوي لقوة نووية هو دائما مثل لعب الشطرنج مع الموت، حيث يُعرف على وجه التحديد متى تنتهي اللعبة، وهو مثل يوم نهاية البشرية".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك