التقارير

إدارة الدولة ينجح بالاختبار الأول.. مطرقة البرلمان تكسر جليد الانسداد السياسي


ابواب العملية السياسية المغلقة دائما ما كانت تحل بمفاتيح مجلس النواب وجهود الاحزاب السياسية لانهاء ازمة الانسداد التي عانى منها الشعب العراقي والطبقة السياسية بجميع أشكالها الامرين، فبعد اغلاقه منذ شهرين عاود البرلمان لاحتضان نوابه من جديد بخطوة قد تكون هي "الأهم" خلال المرحلة الحالية، وبداية المضي بتشكيل حكومة جديدة باتفاق الاغلبية ووفق مبدأ "التوافقية".

وعقد مجلس النواب، في وقت سابق من اليوم، جلسته للتصويت على استقالة رئيس المجلس محمد الحلبوسي من منصبه، واختيار النائب الاول لرئيس البرلمان، بحضور اكثر من ٢٣٠ نائبًا. 

*بداية النجاح

الاطار التنسيقي سعى جاهدًا لانعقاد جلسة مجلس النواب، بعد اتمام تحالفه الجديد " إدارة الدولة"، ورغم مفاجئة الرئيس الكبيرة بتقديم استقالته خلال اعمالها الا انه تمكن من جمع الكل تحت قبة البرلمان، وحمل على عاتقه المضي بإكمال بقية الاستحقاقات لتشكيل حكومة خدمية قوية بمشاركة جميع القوى السياسية.

من جانبه، عد القيادي في تيار الحكمة المنضوي مع الإطار التنسيقي فادي الشمري، الجلسة البرلمانية التي شهدت تجديد الثقة للحلبوسي وانتخاب المندولاي نائبا أولًا له "بداية نجاح" ائتلاف إدارة الدولة.

ويؤكد الشمري في تغريدة تابعتها / المعلومة /، أن "ائتلاف إدارة الدولة ينجح بأول أختبار دستوري له، ولا عزاء للمراهنين على الفوضى والتعطيل وكسر الإرادات بقوة السلاح والترهيب".

ويشير الى أن "الحوار والتواصل البناء هو طريق الاسلم لحفظ العراق وحماية امنه وسيادته واصلاح ثغرات النظام ومعالجة أخطاء التجربة".

*منع أزمة جديدة

الاطار التنسيقي وأغلبية القوى السياسية الاخرى تعلم جيدًا ان اي مطب جديد بالعملية السياسية قد يطلق الرصاصة الاخيرة في جسد الحكومة الجديدة، والتي تحتاج لعملية "قيصرية سريعة" للمضي باكمالها، لذلك مضوا بالتصويت على تجديد الثقة للحلبوسي، بحسب  القيادي في ائتلاف دولة القانون عباس المالكي.

ويقول المالكي في حديث ل / المعلومة /، إن "الاطار التنسيقي ودولة القانون والقوى السياسية الاخرى التي اجتمعت اليوم تحت قبة البرلمان كانت عازمة ومتفقة على الخروج من الأزمة السياسية الحالية التي استمرت عامًا كاملًا، وعدم الدخول في أزمة جديدة".

ويضيف، أن "قبول استقالة محمد الحلبوسي من منصبه كان سيؤدي الى أزمة سياسية جديدة؛ لان خلو منصب رئيس مجلس النواب يعني ان الكتل السياسية يجب ان تتفق من جديد على شخصية جديدة تتراس مجلس النواب بدلًا من الحلبوسي وهذا يعني حدوث جدل ونقاش وصدمات قد تحدث او ستحدث حتمًا في ظل خلو منصب رئيس السلطة التشريعية من شاغله".

وبين المالكي، أن " المرحلة الحالية تتطلب الابتعاد عن اي مطب سياسي يمكن ان يؤدي بالعملية السياسية الى ازمة اخطر من الانسداد الحاصل".

*خطوة صحيحة

أكثر من شهرين منذ أنعقاد أخر جلسة لمجلس النواب، وشهدت العملية السياسية خلال هذه المدة تغيرات جوهرية وانسحابات عديدة، الا ان عودة الجلسات سيكون بداية المضي على المسار الدستوري وخطوة صحيحة لاسيما بعد انتخاب محسن المندولاي النائب الاول لرئيس البرلمان، حسب عضو مجلس النواب حنان الفتلاوي.

وتبين الفتلاوي في "تدوينة" على موقع تويتر ، أن "مجلس النواب يعود لممارسة مهامه، خطوة بالاتجاه الصحيح، وتم انتخاب نائبًا اولاً لرئيس المجلس". وأضافت: " ان شاء الله تكتمل باقي خطوات تشكيل الحكومة".

وأخيرًا، تحطيم اول اقفال العملية السياسية يعد نجاحًا بارزًا للقوى والأحزاب وقد تفتح بقية ابواب الانسداد وترى الحكومة الجديدة النور لتشكيلها، بعد الازمة الخانقة التي مرت بها لاكثر من ١١ شهرًا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك