إسماعيل النجار ||
من الإمام الخُمَيني العظيم مُفَجِر الثورة الإسلامية الإيرانية وصانع هيبتها قُدِّسَ سِرُّه،
إلى كاسر هيبَة أميركا وراعبُ الكيان الصهيوني السيد علي الخامنائي دامَ ظِلُّه،
أصبحت إيران قِبلَةَ العالم وخبزَ صحافتها اليومي، حيثُ أبهرَت دوائر القرار السياسي العالمي بحنكتها السياسية وصبرها وعنادها وشجاعتها وثباتها،
من أمبراطورية آل بهلوي العميلة الراكعة التابعة المسلوبة القرار،
إلى جمهوريةٍ إسلامية حُرَّة سيِّدَة مُستَقِلَّة،
من دولة نفطها منهوب وقرارها مسلوب، مستورِدَة للسلاح والغذاء،
إلى دولة مُصَنِعَة لكل شيء لا تفتقد لشيء،
مَن الذي كان يتوقَع بأن روسيا تحتاج إيران لبيعها السلاح والطائرات المُسَيَّرَة؟
مَن الذي كانَ يتوقَّع أن جمهورية إسلامية ستكونُ خلافاً لكل الممالك والجمهوريات الإسلاميةِ في العالم؟
بالأمس القريب إستنجَدت روسيا بإيران لتزويدها بطائراتٍ مقاتلة مُسَيَّرَة من دون طيار، وتَمَّ تلبيَة طلبها وسبحَت صناعتها في أجواء أوكرانيا في سماء ميادين القتال المُزدحمةِ بالجنود والمدافع والدبابات،
طائرات إسلامية طاهرة لَم تُدَنسها أيادٍ غربية في صناعتها، أصبحَت حديث الساعة ومَفخَرة الحروب، يهابها الأعداء، وحذَرَ منها قادة الجيش الأوكراني بعدما وصفوها بالنسور الكاسرة،
ففي تل أبيب قادة الكيان قالوا أنها طائراتٌ شرسة مُدَمِرَة، وتوقعوا أن يكون لجيشهم نصيبٌ وافر وكبير من ضرباتها إذا ما أشتعلت الحرب مع لبنان،
هذه النسور أو الأبابيل الإسلامية الإيرانية فَرَدَت جناحيها على طول السماء الأوكرانية وعرضها،
وطول وعرض سماء المياه الخليحية، وعلى طول وعرض ساحات القتال والأهداف اليمنية، وأثبَتَت بالفعل قوتها وقدرتها، وثَبَّتَت هيبتها حيث أصبحَ يهابها ملوك قرن الشيطان، والقادة الأوكران، والصهاينة الذين ينتظرون إقلاعها من أرض لبنان،
إيران قاسم سُليماني دامَ رُعبها أصبحت اليوم دولَةً كامل العضويَة في منظمة شانغهاي العالمية التي تمثل نصف سكان الكرة الأرضية، وتمسكُ بالممرات المائية الضرورية لإبحار إقتصاد العالم وتجارتهِ،
هيَ نِدَّاً لأمريكا في الشرق الأوسط، تهابها أوروبا وتحتاجها، ترتعد فرائص بني صهيون من وجودها،
إنطلقت إيران من تطوير الصواريخ إلى الطائرات المُسَيَّرَة والنفاثة المقاتلة والطوافات،
وصناعة الدبابات والآليات المدرعة والمدافع وراجمات الصواريخ،
ثُمَّ إلى صناعة المدمرات الحربية والغوَّاصات، والسفن التجارية وناقلات النفط،
أيضاً إيران طَوَّرَت برنامجها اللاسلكي العسكري والمدني وصنعت الرادارات وأنظمة التشويش الألكتروني والإتصالات،
وبرعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في صناعة الأقمار الصناعية والصواريخ التي تنقلها إلى المدارات،
الجمهورية الإسلامية هذه سَجَلَت قفزة نوعية في تطوير الصناعة النووية والنانو تكنولوجي وتقدمت على دُوَلٍ كثيرة في هذا المجال،
كما برعت الأدمغة الإيرانية في صنع الأسلحة الليزرية وروبوتات كشف المتفجرات وآلآت السكانِر وأجهزة السونار للكشف عن حمولة الآليات المتنقلة التي تنقل البضائع عبر حدود البلاد وداخلها،
لإيران بصمة في الطب وصناعة المعدات والتجيزات الطبية والأدوية،
ركزت إيران على الإكتفاء الذاتي في جميع المجالات حتى أصبح إنتاج النفط وتصديره ليسَ هوَ وحده عامود الإقتصاد للبلاد،
٨٥ مليون نسمة بنظامٍ إسلامي وسطي استطاعوا أن يستمروا في الحياة والتقدم والتطوُر رغم العقوبات ورغم الحصار،
اليوم أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية كرباج منطقة الشرق الأوسط وصاحبة نفوذ وإمتيازات،
وجود هذه الدولة المسلمة هدَّدَ وجود الكيان الصهيوني اللقيط، وهَزَّ عروش الطغاة من شياطين آل سعود وعيسى. وخليفة وغيرهم،
إيران الإسلام رأس حربة مِحوَر المقاومة دامَ رُعبِك الكبير.
بيروت في...
22/9/2022
https://telegram.me/buratha