الصمت الذي دخلت فيه الحكومة الحالية منذ يومين بعد حادثة مقتل الطفلة زينب عصام، بنيران الاحتلال الأمريكي جراء انتشارهم المسلح وسط المناطق السكنية هو مطبق ومريب من خلال عدم الخروج في موقف من الرئاسات الثلاث على الحادثة الغادرة والتي تكررت في عدة مرات ولم نشاهد أي رد من الحكومة الحالية.
أما الجهات السياسية التي تعالت اصواتها بإبعاد السلاح عن المناطق السكنية لم تخرج بموقف تجاه ما فعلته القوات الأمريكية وسط المناطق السكنية، التعامل بازدواجية مع المواقف لا ينبع من الحس الوطني والشعور في المسؤولية من الجهات السياسية التي تعمل على التصعيد في المواقف والصمت على الاعتداءات الأجنبية والتركية المستمرة التي تستهدف الأبرياء داخل الأراضي العراقية بحسب مراقبين.
ورأى القسم الأكبر من الأوساط الشعبية والسياسية أن مثل هكذا خروقات واستهانة في دماء العراقيين لا يمكن وضع نهاية لها سوى اجبار القوات الامريكية على الانسحاب من الأراضي العراقية بشكل كامل.
وفي هذا الصدد يعتبر القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي، صمت الرئاسات الثلاث حول مقتل الطفلة زينب الخزعلي غير مبرر وعدم الخروج بموقف امر ليس بجديد.
ويقول في حديث لـ / المعلومة /، أنه "بعد مقتل الطفلة زينب الخزعلي بنيران القوات الامريكية لم نجد من يدافع عنها أو يطالب بفتح تحقيق بحق الجانب الأمريكي الذي من تسبب بإراقة دماء العراقيين"، مشيراً إلى انه "على البرلمان أن يكون له موقف من الاعتداءات المتكررة التي تمارسها القوات الامريكية داخل العراق".
ويؤكد المحلل السياسي اثير الشرع، أن الحكومة الحالية لم توفق في انهاء التدخلات الامريكية بالشأن العراقي الداخلي.
وقال في حديث لـ/ المعلومة /، أن "هنالك علاقة وطيدة تربط رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي بالولايات المتحدة"، مؤكدا أنه "يوجد قبول في التدخلات المستمرة لأمريكا في العراق وهذا يشكل خطرا على المجتمع".
وأضاف، "لم نشاهد من الحكومة الحالية أي احتاج رسمي ضد امريكا بعد تكرر الاعتداء على المواطنين العزل واخرها مقتل الطفلة زينب الخزعلي بنيران منظومة السي رام الامريكية في قضاء أبو غريب".
ويتابع الشرع حديثه، أنه "لا يمكن القبول في حكومة تتقبل الخروقات الأمنية على مواطنيها، ولا تمت للوطنية بصلة بعد أن زهقت القوات الامريكية الكثير من أرواح العراقيين".
ويقول القيادي في التحالف محمود الحياني، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "إخراج القوات الأمريكية مهم جدا لاسيما أن البرلمان اقر مسبقاً القرار وعلى الحكومة العراقية الشروع في تنفيذه، والذي يكون أهم من كشف الجريمة التي قامت بها القوات الأمريكية أمام البيت الأبيض".
وأضاف، أن "إظهار جرائم أمريكا والدول الأخرى يتبع قوة الشخصية السياسية الذاهبة الى واشنطن وقوة الحكومة وحفظ هيبة الدولة والمحافظة على النظام السياسي داخليا وخارجيا، باعتبار أن فرض هيبة العراق الداخلية سيؤثر على الوضع الخارجي للبلد".
وتابع الحياني: "الحكومة العراقية عليها المطالبة بإخراج قوات الاحتلال الأمريكي من أراضي البلد، وتعويض عائلة الشهيدة"، مبينا انه "لو كانت القضية في أمريكا لتم تعويض عائلة الشهيدة بمليارات الدولارات، وهو ابسط ما يمكن تقديمه لهم"
https://telegram.me/buratha