التقارير

بايدن حول زيارته المرتقبة للسعودية 

1768 2022-06-18

فهد الجبوري ||    لن اذهب خصيصا للقاء الحاكم الفعلي للسعودية ، بل سأراه في "اجتماع دولي اوسع " الرئيس الأمريكي جو بايدن ، وفي محاولة منه لتفادي النقد الشديد الذي يتعرض له من نواب بارزين في مجلسي الشيوخ والنواب ، ومن بينهم مشرعون بارزون من الحزب الديمقراطي ، وكذلك من منظمات حقوقية وانسانية ، بسبب زيارته المرتقبة للسعودية ولقائه مع الحاكم الفعلي فيها ولي العهد محمد بن سلمان ، استخدم تعبيرا دبلوماسيا غامضا حيث قال في معرض رده على سؤال حول الطريقة التي سيتناول بها خلال زيارته للسعودية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي كان حاصلا على إقامة في الولايات المتحدة " لن اجتمع مع محمد بن سلمان ، انا ذاهب الى اجتماع دولي وهو سيكون جزءا منه ." في إشارة الى القمة التي سوف تعقد بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي السته ، بالاضافة الى مصر والعراق والاردن . وهذا التصريح من جانب الرئيس بايدن يعد تملصا واضحا من العهود التي قطعها أثناء حملته الانتخابية بجعل السعودية " منبوذة " بسبب قتلها للصحافي خاشقجي في إسطنبول عام ٢٠١٨ .  وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد خلصت في تقرير نهائي أن ولي العهد السعودي ضالع في قتل خاشقجي وهو الذي اصدر بنفسه أوامر تصفيته وقتله وتقطيع أوصاله في تركيا . ويكاد يجمع معظم المراقبين والمحللين السياسيين أن زيارة بايدن للسعودية التي من المقرر أن يصل اليها في رحلة مباشرة من تل ابيب بعد ختام زيارته ومباحثاته مع المسؤولين " الاسرائيلين " لها هدفان أساسيان الأول : هو الحصول على ضمانات من الحكومة السعودية بزيادة انتاج النفط في مسعى لتخفيف أسعار الطاقة العالمية التي شهدت ارتفاعا حادا جزء منه بسبب  الحرب المستمرة في أوكرانيا ، والتي أثرت بشكل كبير على المستهلكين في الولايات المتحدة وفي الدول الأوروبية وعلى الاقتصاد في هذه الدول وهو الذي في الأصل يعاني من الإنكماش والتضخم جراء سنتين من الإغلاق بسبب جائحة كوفيد ١٩ . والثاني : هو ترتيب منظومة أمنية جديدة في منطقة الشرق الأوسط محورها هو حماية الكيان الصهيوني ، وتقديم كل أشكال الدعم له ، وهذا ما يصرح به علنا مسؤولون أمريكيون وصهاينة .  والهدف من هذا التحرك هو مواجهة محور المقاومة ، وتصفية قضية الشعب الفلسطيني ، وتعكير الأمن والاستقرار في المنطقة ، وحرمان شعوبها من فرصة التقدم والتطور والازدهار الاقتصادي .  لقد جربت الولايات المتحدة حظها من قبل من خلال تدخلاتها السافرة في شؤون المنطقة ؛ في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، لكنها خرجت خاسرة بسبب رفض الشعوب العربية والمسلمة لسياساتها العدوانية ، ويبدو أنها لم تستوعب الدرس حتى الآن . وسوف تواجه الفشل مرة اخرى ، وهذا ما سيحصل ان شاءالله .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك