التقارير

لماذا تريد تركيا تطوير علاقاتها بالكيان الصهيوني ؟

1205 2022-05-26

فهد الجبوري ||

 

هل تصريحات وزير الخارجية التركي مقنعة بأن العلاقات مع " إسرائيل " ستكون في صالح الشعب الفلسطيني ؟

صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو  الذي يقوم حاليا بزيارة الى فلسطين المحتلة ان تطبيع العلاقات مع " إسرائيل " سيساهم في حل الصراع الفلسطيني .

وقال أوغلو في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية حكومة الإحتلال " إن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له " أثر إيجابي " من اجل حل " سلمي  للصراع الفلسطيني الاسرائيلي .

وأضاف ان تركيا اتفقت مع إسرائيل على اضفاء طاقة جديدة على العلاقات الثنائية في العديد من المجالات ، ومنها اتفاقهما على اعادة إطلاق اللجنة الاقتصادية بين البلدين .

من جانبه أشاد الوزير الصهيوني بالزيارة واعتبرها خطوة مهمة لتطوير علاقات التعاون مع انقرة .

وتندرج هذه الزيارة ضمن مساعي مشتركة بين انقرة وتل ابيب لاستعادة علاقتهما ، وفي هذا الإطار قام رئيس الكيان الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بزيارة الى العاصمة التركية في مارس/ آذار الماضي وحل ضيفا على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان .

يشار الى أن العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني شهدت قطيعة بعد أزمة كبيرة عام ٢٠١٠ عقب اعتداء الجنود الصهاينة على سفينة الحرية المتجهة من السواحل التركية الى غزة المحاصرة ، ومهاجمة السفينة وقتل وإصابة عدد كبير من الأتراك كانوا على متنها .

ولكن هذه الزيارة تأتي في وقت صعب جدا يمر به الفلسطينيون

 داخل الأراضي المحتلة ، وتزايد أعمال العنف والقتل ، واستمرار سياسة تهويد القدس ، والاعتداء على المقدسات الإسلامية فيها ، ومنع المصلين من اداء صلاتهم ، والسماح لليهود المتطرفين بتدنيس المسجد الأقصى .

كما انها جاءت بعد بضعة اسابيع من قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص الجنود الصهاينة ، وهي القضية التي أثارت ردود فعل غاضبة في العالم بأسره ، والتي ما تزال السلطات الصهيونية ترفض اجراء تحقيق في ظروف وملابسات قتلها ، متحدية بذلك كل الدول والمنظمات الدولية ، ومنها منظمة الأمم المتحدة .

ويختلف المراقبون في الدوافع الأساسية لزيارة الوزير التركي لإسرائيل في هذا الوقت ، ولكن هناك من يرى أن تركيا معنية بالتقارب مع إسرائيل في الشهور الأخيرة نتيجة جملة اعتبارات وحسابات منها رغبة الحكومة التركية بتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا ، ومنها ايضا التعويل على تعاون محتمل لتزويد أوروبا بالغاز الاسرائيلي عبر الأراضي التركية خاصة بعد الحرب الاوكرانية والرغبة الأوروبية بالتحرر من الاحتكار الروسي للغاز .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك